• Sunrise At: 6:06 AM
  • Sunset At: 6:03 PM

معلومات عن الكتاب

الحمد لله العلى الأعلى، جعل سرَّ الكنز:

{ كنْتُ كنْزَاً مخَفيَّاً فأحبَبْتُ أنْ أُعْرَف }.وغيَّب الرمز: { فبى عرفونى }[1] لمن جعله لذاته مجلَى، سيدنا محمد صاحب المقام الأعلى: (فكان قاب قوسين أو أدنى) [النجم:9] والنور الأزهى:                                ( وسراجا منيرا )[الأحزاب:46] .

صلى الله عليه وعلى آله الذين هم بنوره يتصلون، وأصحابه الذين هم به يقتدون، وكل من انشغل بضياء ذاته وبهىّ صفاته وجَلىّ تشريعاته إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين …. آمين يارب العالمين .. وبعد …

فإن الحديث عن الرسول الحبيب له لذَّةٌ ونشوةٌ فى قلب كلِّ عبد من ربه قريب، لا سِيَّما لو كان الحديث حول المعانى القرآنية للآيات التى وصف بها الله عزوجل خير البرية … فلقد وصف الله عزوجل بذاته حبيبه ومصطفاه لعلمه عزوجل بعجز الخلق جميعاً عن الإحاطة ببعض هباته، أو الإلمام ولو بذَّرة من جميل عطاءاته التى تفضَّل بها على خير مخلوقاته …

ولما كنا نحرص دائماً على إحياء ليالى ذكرى ميلاده صلى الله عليه وسلم بذكر فضائله وبيان شمائله التى خصه الله عزوجل بها، وكذا تذكير الأُمة بالكمالات والخصوصيات التى منحها لها الله – خصوصية من بين جميع الأمم السابقة – بسبب علو منزلة الحبيب المُجتبى عند مولاه، ورفعة قدره عند حضرة الله، فقد جمعنا فى هذا الكُتيب الصغير الحجم فى مبناه، الغزير المعنى والعظيم القدر فى معناه بعض الدروس الراقية التى منَّ الله بها علينا فى الإحتفال بليالى ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العام 1431 هـ، وأشرنا فيها إلى لمحات من خطاب الله عزوجل فى الآيات القرآنية لأهل المقامات العلية عن الحضرة المحمديَّة حتى تشتاق القلوب إلى جمال حضرته، وتميل الأفئدة إلى شذى عُرف قربه ومودَّته، وتُحلِّق الأرواح راغبة فى الوصول إلى مقام معيته.

جعلنا الله عزوجل ممن يتعلقون بحضرة ذاته، ويتخلقون بأخلاقه، ويتجملون بجميل صفاته ،ويستمسكون ظاهراً وباطناً بأنوار تشريعاته.

وقد سمَّيناه (( السراج المنير )) لأنه الاسم الذى سمَّاه به الله لأهل الخصوصية، ولأن هذه المعانى التى ذكرناها تدور حول بعض هذه الأوصاف الذاتية التى أشار الله عزوجل إليها فى كتابه لهؤلاء الخصوص، أسأل الله عزوجل أن ينفع بها من قرأها، وأن يرفع بها من عايشها واستحضرها وتمثَّل بها، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الأربعاء، 5 من جمادى الآخرة 1431هـ ، 19 من مايو 2010م

فوزى محمد أبوزيد

 

[1] الدرر المنتثرة ومرقاة المفاتيح، قال صلى الله عليه وسلم:{كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت خلقا فبي عرفوني }.

محتويات الكتاب

سجل الفهرسة

 

2 المقدمة

 

3

الفصل الأول: بَشريَّةُ النبى صلى الله عليه وسلم النورانية

بشـرية النبى النــورانية 6 خصوصية عَـــرَقه صلى الله عليه وسلم 23
قضية بشـريته صلى الله عليه وسلم 7 سمعه الشـريف صلى الله عليه وسلم 26
نورانية بشريته صلى الله عليه وسلم 12 صوته المبـارك صلى الله عليه وسلم 28
حفظ الله لمقام نبيه صلى الله عليه وسلم 17 واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم 29
بركة ريقه الشــريف صلى الله عليه وسلم 19 مقام العبوديـة لذات الله U 30

الفصل الثانى: نعمة ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم

نعمة الميلاد 38 بشــارات وإكرامات 43
أسرار الذكرى 39 بركة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

46
أفراح الــروح

 

41 من مهام النبى صلى الله عليه وسلم 48

الفصل الثالث: نور الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم

نور الصلاة على النبى 55 صلاة الصــلة للمؤمنين

 

59
صلاة الله على نبيه صلى الله عليه وسلم

 

57 أنوار الجمال

 

62

الفصل الرابع: بشريات لأهل العنايات

بشريات لأهل العنايات 69 أهل الفضــــل 72
بشائر المؤمنين

 

 

71 التعرض لفضل الله

 

73

الفصل الخامس: وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم

وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم 82 وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم البشرى

 

93
صور الحبيب صلى الله عليه وسلم

 

83 أوصافه المعنوية

 

96
وبالحق أنزلناه وبالحق نزل

 

85 الأسوة الحســــنة 101
البحث عمن رأى الحبيب! 87    

الفصل السادس: فى رحاب الحبيب صلى الله عليه وسلم

فى رحاب الحبيب 105 مقامات الولايـــة العظمى

 

 

114
حب المقربــين

 

 

106 المتابعة الرافعـة

 

116
دلائل الأحبـــة 108 جمـــال العبوديـــة 118

الخاتمـــــــة

ترجمة الشيخ المؤلف 123 مفتاح إسماء مراجع الحديث 127
قائمة مؤلفاته الشيخ

 

 

124 محتويـــــات الكتاب

 

127

 

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid