• Sunrise At: 6:06 AM
  • Sunset At: 6:03 PM

Sermon Details

5 يونيو 2015

ما مشروعية صلاة التسابيح فى ليلة النصف من شعبان ونرجو من فضيلتكم شرح كيفية ‏صلاتها؟

ABOUT SERMON:

شارك الموضوع لمن تحب

السؤال الحادي والثلاثون: ما مشروعية صلاة التسابيح في ليلة النصف من شعبان ونرجوا من سيادتكم شرح كيفية صلاتها وفضلها؟

———

صلاة التسابيح واردة في حديثٍ صحيح رواه الإمام أبو داود وغيره، قال فيها صلى الله عليه وسلم في بيان فضلها وكيفيتها:

(أَلا أُعْطِيكَ، أَلا أَمْنَحُكَ، أَلا أَحْبُوكَ، أَلا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ، غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَقَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، وَخَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، وَصَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، وَسِرَّهُ وَعَلانِيَتَهُ، عَشْرُ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ، قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، تَفْعَلُ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً)[1].

وكيفيتها أن الإنسان ينوي صلاة ركعتي سنة التسابيح لله، وهي إذا كانت في الليل تصلي ركعتين ركعتين، أما في النهار فنُصليها ركعتين ركعتين، أو أصليها أربعاً مرةً واحدة، لكن في الليل قال صلى الله عليه وسلم: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)[2].

بعد تكبيرة الإحرام أقول: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) – وإن شئت زدت: (ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) – خمس عشر مرة، ثم أقرأ الفاتحة وسورة، وأُكرر التسبيح: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) عشر مرات فيكون خمساً وعشرين، ثم أُكبر وأركع وفي الركوع أذكرها عشر مرات فيكون خمسة وثلاثين، وفي القيام من الركوع أقف وأقولها – بعد قول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد –  أكررها عشر مرات فيكون خمسة وأربعين، ثم أسجد وأقولها في السجود عشر مرات، فيكون خمسة وخمسين، وبين السجدتين وبعد الدعاء أقولها عشر مرات، فيكون خمسة وستين، ثم في السجدة الثانية عشراً فيكون خمسة وسبعين، وفي الأربع ركعات تكون ثلاثمائة تسبيحة، هكذا عدَّها النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل عمِّه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.

كثيرٌ من الصالحين كانوا يحرصون على صلاتها في الأيام الفاضلة: ليلة النصف من شعبان، وليلة بدر، وفي الليالي الفردية من العشر الأواخر من رمضان، يوم عرفة ويوم عاشوراء .. في الأيام الفاضلة، وبعضهم كان يؤديها ليلة الجمعة إما مساء الخميس وإما يوم الجمعة قبل الصلاة.

المهم أن يؤديها الإنسان في أى وقتٍ يرى فيه حاجته إلى الله، وجعلوها روشتة صالحة لعلاج التشويش، فإذا أحسَّ الإنسان في أى وقتٍ من الأوقات أن هناك تشويشٌ في باطنه، وأن باطنه مشوَّش ولا يستقر على حال، ولا يشعر بصفاء ولا يشعر بنقاء، يصلي هذه الصلاة ففوراً يرجع له صفاؤه ونقاؤه وجلاؤه، وهذه من محاسن هذه الصلاة التي ذكرها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

*****************

[1] سنن ابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما.

[2] البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما.

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid