– الحمد الله الفتاح العليم، الوهاب الرزاق الكريم، والصلاة والسلام علي سيدنا محمد الرءوف الرحيم وآله أهل التكريم، وأصحابه الذين اهتدوا بهديه القويم، وكل من مشي علي هديه إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين آمين آمين يا رب العالمين …
هناك أصلان ضروريان من أصول الدين، من ادعي أنه مسلم وتكاسل عن أداء واحدٍ منهما أو تعمد ذلك فقد باء بغضب من الله عز وجل، كيف يكون مسلما ً ولا توجد صلة بينه وبين مولاه ؟!
ولا بد للمسلم من صلة مباشرة بينه وبين الله، ولا يكون ذلك إلا بأداء الصلاة، والمحافظة عليها في أوقاتها التي فرضها علينا فيها الله عز وجل، ومما يحزن القلب والفؤاد، ويساعد علي إثارة الشكوك بين العباد أن هناك نفر منتسبين إلى الصوفية ومن الممكن أن يكون حاضرا ً بيننا منهم أحد الأن ويسيروا معنا، ويسيحوا معنا، ويحضروا الرحلات معنا، ولا يكون محافظا ً علي الصلاة حتى في أثناء هذه الرحلات، أسأله لماذا تحضر معنا إذا ً؟ أتضحك علينا أم علي نفسك؟ هل ينفع أن يكون هناك دين بغير صلاة ؟ كيف؟!! كيف يكون هناك دين بغير صلاة؟!
والمشكلة الكبرى طبعا أنَّ مَنْ حوله يرونه لا يؤدي الصلاة فيقولون لماذا يسير خلف الشيخ في كل مكان وهو لا يصلي؟ وهذا أمر جلل يمسنا نحن ويحسب علينا فهل نحن تركنا الصلاة ؟ نحن نؤدي الدرس بعد صلاة العشاء و صلاة الشفع والوتر، ثم نبدأ بالدرس . يعني لا بد من تأدية الصلاة ثم ختام الصلاة، ثم سنن الصلاة الواردة عن رسول الله، إذاَ فكيف لإنسان يكون معنا بجسمه وحاضراً معنا، ويسافر معنا، ويأتي ويذهب معنا وهو غير محافظ علي الصلاة؟!
لو كان لأحد أن يترك الصلاة لكان الأولى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه كان على صلة مباشرة بالله، أو كان أولى بذلك صحبه المباركين أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي وغيرهم، لأن حياتهم كانت كلها جهاد في سبيل الله لكن مع شدة الجهاد هل تركوا الصلاة وهم في ميدان الجهاد ؟ لا . حتى أثناء القتال والتحام الصفوف لم يجعل الله عز وجل لهم برغم أنهم يقاتلون في سبيله عذراً لترك الصلاة، وأنزل لهم في كتاب الله صلاة تسمي صلاة الخوف، صلاة الخوف هذه الإنسان يؤديها وسط المعركة، والنبي بيّن هيئتها وجمع الأئمة منها سبعين طريقة لأداء هذه الصلاة، منها أن يكون أحدهم جالس علي المدفع ويضرب على العدو وفي نفس الوقت يؤدي الصلاة كيف يكون ذلك؟ يؤديها بعينيه وهو لابس ملابسه العسكرية لكن يكون متوضئاً أو متيمماً ثم يتوجه للقبلة عند النية ثم يتم الصلاة دون التقيد بالقبلة .
لماذا ؟ حتى يعلمنا الله أنه لا يوجد عذر يمنع الإنسان من ترك الصلاة، هل هناك عذر عند أحد منكم يعرفه يمنع الإنسان ويحتج به الإنسان عند الله لترك الصلاة؟ لا . لا يوجد عذر أبدا . حتى لو أني كنت في الطيش والشباب تاركاً للصلاة سنين عندما يهديني ربي فعلي أن أقضي ما فاتني من صلاة لأنه دين علي ، يجب أن أُؤدَّيه لله عز وجل لكن إذا كنت محافظاً على الصلاة فعليك أن تؤديها في الأوقات التي وقَّتها الله عز وجل:
والإنسان الذي سيترك الصلاة فإني أعجبمنه، كيف لا ينظر إلى العقوبات التي تنزل عليه فوراً، وحالاً، وآناً من الله عز وجل ؟!! إن الذي يستشعر ذلك الذي يحافظ على الصلاة، فإذا تركها فترة بسيطة يجد العقوبة آتية فورا ً، لأن الله يريد أن يحافظ عباده على الصلة التي بينهم وبينه، وهذا لا يتأتى إلا من خلال الصلاة، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلاةِ كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا ، وَنَجَاةً مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا ، لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلا بُرْهَانٌ وَلا نَجَاةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ ، وَهَامَانَ ، وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ }[2]
هؤلاء هم أصحابه الذين سيكونون معه هناك، أما عن أصحابه الذين هم معه الآن ويظن نفسه أنه يضحك عليهم سيأتي هناك ويجد نفسه في ناحية وهم في ناحية، ويكون بينه وبينهم بُعدُ المشرقين قال صلى الله عليه وسلم:
غيرتم وبدلتم فلم أدافع عنكم وأنتم مزورون، ومذنبون وتاركون الصلاة عمداًً، وعندنا في أهل السنة والجماعة من ترك الصلاة عامداً متعمداً بغير عذر يكفر والعياذ بالله، أما من يتركها كسلاً، أو تراخياً، أو توانياً، فهذا الذي يحتاج أن يراجع نفسه، وعلى إخوانه المسلمين أن يساعدوه، ويعضدوه ويعاونوه، حتى يخرج من هذه الكبوة، فإذا أصر علي تركه للصلاة فعليهم أن يفارقوه حتى لا ينزل غضب الله عليه فيحفهم معه، لماذا ؟ لأنه ورد عنها في الأثر: ” من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور ومن ترك صلاة الظهر فليس في جسمه قوة، ومن ترك صلاة العصر فليس في رزقه بركة ومن ترك صلاة المغرب فليس في ولده ثمرة، ومن ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحة ” وهذه عقوبات فورية تنزل من الله بيّنها على لسان حبيبه ومصطفاه.
الصالحون والصلاة
إذاً فنحن جميعنا برآء ممن يمشي معنا أو يصحبنا، ويترك الصلاة، فهذا ليس منا، ولا نعرفه في الدنيا ولا في الآخرة فليس لنا به شأن، وإذا كان يسير معنا، ويخدعنا فهو يخدع نفسه:}يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ {(9البقرة)، ولو كان هناك واحد يدّعي أنه من أصحاب الأحوال، وله كرامات، وأنه ولي، وتارك للصلاة، فهذه ليست كرامات، ولكنها إهانات يسخر بها الشيطان منه حتى يوهمه أنه من عباد الرحمن، لكنه في الحقيقة هوعبد أهانه الله عز وجل وسلط عليه الشيطان، أما عباد الله حقا فهم في حفظ من الشيطان:{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ{(42الحجر)، لكن كون الشيطان سخره، واستولى عليه فأهانه الله ووكله إلى شيطان يستهزئ به ويبعده عن طريق عباد الرحمن الذين جعلهم الله في حوزته، وعنايته، ورعايته عز وجل.
هل هناك ولي لله يترك الصلاة ؟ لا… وقد يكون حول المدعي للولاية وهو تارك للصلاة مجموعة من المساكين يقولون إن شيخهم يصلي في الكعبة، وما شأني أنا وهذا !! أنا أريد أن أراه حتى أتعلم منه، أراه كيف يصلي وأصلي مثله، لكن يصلي في الكعبة ! كيف أذهب أنا إلى الكعبة وأراه ولماذا يصلي في الكعبة ؟ فليصلي هنا حتى نتعلم منه، فكل من يدعي ولاية الله عز وجل ويترك الصلاة فهذا شخص أهانه الله عز وجل، ومصيره إلى صقر وبئس المهاد: }مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) { (المدثر)
فأول فوج يدخل صقر هم التاركين للصلاة أو الذين يُصلون ويريدون بصلاتهم خداع عباد الله، يصلوا رياءاً يصلي أمام الناس، وإذا خلي بنفسه لا يصلي وهؤلاء من قال فيهم المصطفى: { مَنْ صَلَّى يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ }[4]
لكن ليس هناك ولي، ولا مريد، ولا سالك، ولا مسلم عادي يؤمن بالله ورسوله ويترك الصلاة طرفة عين ولا أكثر ولا أقل، ما دام فيه نَفَس يتنفسه أوعين تطرف، إذا فعليه المحافظة على الصلاة .
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إشتد عليه المرض قبل لقاء الله عز وجل، حيث جاءته حُمّى شديدة لدرجة أنهم كانوا يضعون الماء البارد علي رأسه فيصبح ماء ًساخناً من شدة السخونة، وعند سماعه الأذان عصب رأسه وقام وقال:
هيا بنا إلى الصلاة ومشى، والعباس من جهة، وعلي من جهة يستند عليهم حتى وصلوا إلى المسجد، وكانوا قد أقاموا الصلاة وتقدم سيدنا أبو بكر للإمامة، فعندما رأى أبو بكر سيدنا رسول الله تأخر فقال له رسول الله صلي يا أبا بكر فأنا لا أستطيع، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس، وآخر كلمات ٍ له صلى الله عليه وسلم قبل خروجه من الدنيا: { الصَّلاةَ الصَّلاةَ ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ }[6] فكيف يباح لمسلم من أمته أن يترك الصلاة ويدعي صحبة الصالحين من عباد الله.
خدع ترك الصلاة
إنني قد سمعت دعوة من بعض المدعين المحبة للصالحين، وأنا أسميهم الهالكين كانوا يقولون فيما بينهم مقولة مشهورة (حب ونام) هل المحب ينام؟ هل الذي يحب واحدة ينام؟ فما معني هذه الجملة (حب ونام) إن معناها أنك إن أحببت الرجل الصالح ليس مهماً أن تعمل أي عمل آخر لأنه سيدخلك الجنة كيف يكون هذا؟! من قال هذا؟! فكلنا نحب رسول الله هل نسير مثلما كان أم نخالفه، هذا كلام يلقيه الشيطان والنفس على الإنسان حتى يتكاسل ويتهاون ويظن أنه يحسن صنعا ً وقد بيّن الله أمر هؤلاء في القرآن وقال: } قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104){ (الكهف)
يظن أنه يسير في الطريق الصحيح، وهو يسير بعيدا ً عن طريق الله عز وجل، فليس هناك دين ولا رجل دين، ولا منتسب لدين يترك الصلاة طرفة عين ولا أقل.
أخي الذي يسير معي أرى كيف هي أحواله مع الله في الصلاة، إن كان يتكاسل وجب عليَّ أن أوصيه، وأوضح له، وأحاول دئماً وأبدا ً أن أنبهه فإذا أصر أقول له هذا فراق بيني وبينك، لأنك رجل لا تصلي وتسير معي فسيظن الناس أني مثلك أو أني أنا الذي أبحت لك هذا العمل، وهذا لا يصح فالصلاة عنوان المسلم المقبل علي حضرة الله عز وجل.
فريضة الزكاة
كذلك الزكاة، وفي الحقيقة قد صادفني مرات كثيرة أن أجد كثير من المسلمين ينسى أن عليه زكاة لله عز وجل وخاصة زكاة المال أو زكاة التجارة، نادراً من التجار من يقوم بجرد تجارته آخر العام ويخرج مصاريفه ويحتسب الزكاة ويخرجها، لأن زحام الحياة ومشاغل الحياة، تجعل الإنسان ينسي هذا الأمر، لكن هل هناك عذر في ذلك عند الله؟ لا.. فأي مال لم تؤدى زكاته نزعت البركة فوراً من هذا المال، فلا يوجد به بركة، فيجب علي أن أحرص كل الحرص على حقوق الله وهذه الحقوق علي أن أسجلها إذا كنت أسجل الديون التي عليَّ في نوته وأشهد عليها نفراً أو أكثر حتى إذا مت يسددها عني أولادي من بعدي ورسول الله يقول: { فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى}[7]، فتنظر ما عليك من ديون وأول هذه الديون الزكاة، فإذا كان أحدهم عنده زرع والزرع بلغ نصاب الزكاة فعليه إخراج الزكاة فوراً.
فمثلا لو أن واحداً كان عنده قصب ومحصوله أقل من خمسة أطنان فلا تجب عليه زكاة بصرف النظر عن المساحة المنزرعة لأن الزكاة على المحصول، أما إذا كان المحصول يساوي خمسة أطنان ولو المساحة المنزرعة بسيطة فتجب عليه الزكاة، فعليَّ أن أحسب المصاريف وأخصمها من ثمن القصب، والباقي أخرج عليه الزكاة، لكن لا يجب أن أحسب لنفسي أجرة من المصاريف حتى أقلل النسبة التي تجب عليها الزكاة، سأزرع خضار أو فاكهة إذا بلغت (650) كيلوجرام – سواء فاكهة أو خضار – وجبت فيه الزكاة، وإذا لم يأتِ بهذه الكمية ليست عليه زكاة، أما المحاصيل الزراعية مثل القمح أو الذرة أو الشعير أوغيره فنصابها خمسين كيلة أي أربع أردب وكيلتين وإذا لم يبلغ هذه الكمية ليس عليه زكاة
والإسراف هنا قال فيه العلماء أي التأخير ولو قليلا في إخراج الزكاة فعلي ألا أتأخر في إخراج الزكاة، فربما عند التأخير ينتهي أجلك ويبخل مَنْ بعدك بإخراج الزكاة فستحاسب عليها أنت وليس ورثتك فعليك أن تبادر بإخراجها، ولو كان عندي مال ولو تجارة في ( كشك صغير ) فإذا كان المال يساوي 85 جرام ذهب أو 22 ألف جنيهاً تقريباً عليَّ فيه الزكاة وعليَّ أن أخرج الزكاة تبعا للأشهر الهجرية وأخرج بما مقداره إثنان ونصف في المائة ( 2.5% ) يعني أن كل ألفاً عليها خمس وعشرين جنيها، لماذا ؟ لكي أحصن المال قال صلى الله عليه وسلم:
{ حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ }[8] ولكي أحصن الزرع قال صلى الله عليه وسلم: { مَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إِلا ابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِالسِّنِينَ –أي بالفقر-}[9] وفي رواية: { وَلا مَنَعَ قَوْمٌ قَطُّ الزَّكَاةَ إِلا حَبَسَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمُ الْمَطَرَ }[10] فالله I لا بد أن يأخذ حقه، فإذا لم تحصنها بالزكاة يسلط عليك الفئران أو الآفات الزراعية التي تأتي للقصب مثلا ًوغيره . هل القصب كانت تأتيه تلك الافات التي تأتيه هذه الأيام؟ فلماذا تأتي هذه الأيام مثل هذه الآفات ؟ لأن الناس قصروا في إخراج حق الله، وكثير من الناس هنا في بلاد الصعيد بمصر يقولون بأن القصب ليس عليه زكاة أليس كذلك؟ لكن الله يقول في القرآن:
كل ما يخرج من الأرض عليه زكاة بشرط أن يبلغ النصاب الذي وضعه سيدنا رسول الله، فلو لم يكن علي زكاة فأنا أريد أن أحصن هذا الزرع، وهذا الدرع، وهذا المال حتى لا يذهب سدىً أو يتلفه الله عز وجل أو يقيض الله لي أن أنفقه فيما لا أحب، سيسلط علي الأمراض فكل ما أبخل به على الفقراء أذهب وأصرفه أضعاف مضاعفه على الأطباء ولا يأتي الشفاء فمن الأول علي أن أخرج حق الله عز وجل فقد وصف الله الذين لا يخرجون الزكاة وصف تعجبون له يقول : }وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ { (فصلت)
هل سمعتم هذه الآية؟ إنها في القرآن وصفهم بأنهم مشركين والعياذ بالله ولذلك سيدنا أبو بكر حاربهم عندما منعوا الزكاة وقال: والله لو منعوني عناقا أي (معزة صغيرة) لحاربتهم عليها لأحاربن من يفرق بين الصلاة والزكاة، حيث أن هؤلاء جاءوا إليه وقالوا كفى علينا الصلاة ولتضع عنا الزكاة يريدوا أن يكون الدين تبعاً لهواهم .
ولقد عاد هذا الكلام من جديد في هذا العصر الذي نحن فيه، حيث يريد كل شخصٍ أن يفسر الدين علي هواه، فلابد علي كل مسلم أن يكون حريصاً على حقوق الله، فمن كان معه مال في بيته أو في حساب في بنك لأجل أن يحج أو يبني بيت أو سيزوج أحد أولاده لا يمنعه ذلك من إخراج الزكاة طالما مر عليه حول وبلغ النصاب عليك أن تخرج زكاته، والتاجر الذي عنده تجارة عليه أن يختار شهراً كل سنة ويجري حصراً للبضاعة التي في زمته ويسجل طول العام مصاريفه وأرباحه ويخصم تلك المصاريف من الأرباح آخر العام ثم يخرج ما عليه من زكاة بحسب النصاب.
فالزكاة يا أحباب الله ورسوله نذكّر بها بعضنا دائماً يا حبذا لو أنك كما تضبط منبه الموبايل علي الميعاد الذي تريد أن تستيقظ فيه عليك أن تضبط ميعاد إخراج زكاتك علي منبه تليفونك يقول لك الزكاة الزكاة في الميعاد الذي تحدده، والأولى أن تذكر أولادك وزوجتك حتى ينبهوك بموعد الزكاة التى هي الركن الأساسي التي ننال بها الطهرة: } خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا{(103التوبة) وبها نفوز بصلاة النبي علينا: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ{
هذان هما الركنان الأساسيان اللذان قرنهما الله في كتابه العزيز ومؤكداً عليهمالأن هذه هي علامة الإسلام .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
[1] درس بعد الظهر نجع المضاليم الأقصر 28 من محرم 1436هـ20 / 11 / 2014م