الواجب السابع: واجبنا نحو آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وقرابته وصحابته
ما الواجب علينا نحو آل بيته وقرابته وصحابته؟ هذه الواجبات وجَّبها الله في كتاب الله، ليست من عند أنفسنا، ولا من عند أحدٍ من خلق الله، فإن الله تبارك وتعالى هو الذي قال في القرآن الكريم: ” إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ” (33الأحزاب).
مَن هم آل البيت المقصودون في هذه الآية؟ هناك آراء للصحابة الأجلاء وكلها تعتمد على نصوص قالها سيد الرسل والأنبياء، فسيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: الخطاب في هذه الآية لنساء النبي، فهنَّ المخاطبات بهذا القول في كتاب الله سبحانه وتعالى، واستند إلى حديث:
واستند الآخرون على حديث المباهلة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلَّم عندما جاءه وفد نصارى نجران وأرادوا أن يباهلوه، والمباهلة يعني الملاعنة، فهذا يدعو والآخر يدعو، ومن يكون قريباً من الله يستجيب الله تبارك وتعالى دعاه، فاختاروا أكابرهم من الأحبار والرهبان، وطلبوا من رسول الله المباهلة.
فطلب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم الإمام علي والسيدة فاطمة وابناهما الحسن والحُسين، وأحاط بهم ووضع عليهم بردته، وقال:
من الذين حرَّم عليهم النبي الصدقة؟ آل علي، وآل جعفر، وآل العُقيل، وآل العباس، فبذلك تكون قد اتسعت الدائرة في هذا المقام، وهذا حديث يرويه سيدنا زيد بن أرقم رضي الله عنه عندما سُئل:
نفرٌ آخرون أرادوا توسيع الدائرة، فقالوا: آل البيت كل من انتسب إلى عبد المطلب جد النبي، وجده عبد المطلب كان له عشرةٌ من الولد، ولكل واحد منهم أولاد، فالعباس منهم مثلاً كان له عشرة أولاد، فأدخلوا فيها كل ذرية عبد المطلب من النساء والرجال، وجعلوهم آل البيت.
والإمام أبو العزائم رضي الله عنه وهو وارثٌ محمدي، وكلامه إلهام تام يُمد من الحبيب المصطفى على الدوام، يقول في كتابه (الفرقة الناجية) عن طائفة أُخرى من أهل البيت، فيقول: ((والمراد بأهل البيت حملة العلم بالله سبحانه وتعالى؛ الذين كاشفهم الله تعالى بظاهر القرآن وباطنه، وحَدِّه ومطلعه، ممن جمَّلهم الله بحقيقة النسب المحمدي الروحاني، بدليل قوله صلى الله عليه وسلَّم: {سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ}[5] وكذلك تبنيه زيداً، وفي الأثر: {أدخل الإسلام بلالاً في نسبي، وأخرج الكفر أبا لهب من نسبي})).
وهذا رأيٌ جديد ومفهومٌ جديد لآل البيت وسَع فيه الإمام أبو العزائم الدائرة لوراث الحضرة المحمدية.
ما الواجب علينا نحو آل بيت النبي صلى الله عليه وسلَّم؟ أن نحافظ عليهم من الوقوع في ما يخالف سُنَّة جدهم صلى الله عليه وسلَّم، فنقدِّم لهم النصيحة الصحيحة، ونأخذ بأيديهم إلى الطريقة القويمة المستقيمة، ولا نتركهم إذا تخلوا عن ذلك، ولا نحاول أن ننتقص من قدرهم، بل نحاول أن نأخذهم بعطف ولين إلى طريق سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلَّم.
وإمامنا في ذلك سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه والذي كان يقول موصياً أصحاب النبي:
لأن الله يقول: ” قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ” (23الشورى)، ومع أنه قال ذلك إلا أنه رضي الله عنه وأرضاه تمسَّك بالنص الذي سمعه من الحبيب صلى الله عليه وسلَّم بنفسه، ولم يُعط للسيدة فاطمة نصيبها في تركة رسول الله، وقال: لقد سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يقول:
فحزنت بعض الوقت، ولكنه التزم بما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، لأنه لا يجامل ولا يداهن: ” وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ” (54المائدة) ولكنه أراد أن يسترضيها فقال:
لأنه كان شديد الحب لرسول الله، يعني لم يمنعها ذلك لشيء في نفسه، وإنما بما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.
وخصَّ الناس بعد ذلك إلى يومنا هذا آل البيت بذرية علي وفاطمة من الحسن والحُسين، ولِمَ قالوا ذرية علي وفاطمة؟ لأن سيدنا علي له زوجاتٌ غير السيدة فاطمة؛ تزوجهن بعد وفاتها، فأصبح الآل قاصرون على أولاد علي وفاطمة، وهما الحسن والحُسين رضي الله تبارك وتعالى عنهما، وهما المخصوصان بآل البيت إلى وقتنا هذا.
وفي أيام الخليفة المأمون – وكان يميل لآل البيت – اختار الإمام علي الرضا ليكون خليفة عنه بعد وفاته لأنه يرى أن الخلافة ينبغي أن تكون لآل البيت، واختار لهم أن يلبسوا ملابس خضراء وعمامة خضراء، حتى يتميزوا بها عن بقية الناس، ولكن إخوته تغلبوا عليه، فرجع في بيعته التي بايعها، وظل الأمر بعده فترة وجيزة، ثم رجع الناس عن الزي الأخضر إلى حين.
من الذي أظهره بعد ذلك؟ في عهد السلطان الأشرف بن قايتباي المملوكي الذي تولى سنة 773 هجرية، أراد أن يُميِّز أهل البيت فجعل لهم عصائب خُضر – يعني مناديل خُضر – يضعونها على عمائمهم، ومنذ ذلك اليوم انتشرت العمامة الخضراء بالنسبة إلى المنتسبين لآل البيت.
لكن هذه ليست سُنَّة عن رسول الله، أو واردة عن الصحابة الأجلاء، ولكنه أمر تعارفوا عليه.
وأكبر أمر ينبغي أن نقوم به نحو آل بيت النبي ما قال فيه الإمام أبو العزائم رضي الله عنه وهو حَسني وحُسيني، حُسيني من جهة أبيه، وحَسني من جهة أمه، فيقول في هذا الأمر الجامع في كتابه (النور المبين) صفحة 170: ((ففي عُنق كل مسلم حقٌ لأهل البيت، وهذا الحق هو احترامهم وتعظيمهم ومساعدتهم ما داموا متصفين بصفات أهل البيت، لأنهم يمثلون حقيقة هذا النسب المقدس، فهم الأئمة والهُداة، وهم السادة المُقتدى بعملهم، وليسوا معصومين، فعلينا أن نستر زلاتهم، ونُخفي عوراتهم، ونعينهم ما داموا على الحق، ونُخلص لهم في النصيحة، ونجتهد في تعليمهم وإرشادهم وردِّهم عن كل ما يخالف جدهم صلى الله عليه وسلَّم، فإن قبلوا فهم أهل البيت، وإن أبوا إلا مخالفة السُنَّة والكتاب وجب علينا أن لا نعينهم على ذلك، وأن ننفر منهم تأديباً لهم لا عقوبة، وعلينا أن نبين لهم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، ونذكرهم بأنهم أولى الناس بالتمسك بها، وأحق الناس بإحيائها، ولا نعتقد أن ذلك يُغضب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، ولا أن ذلك يضرنا بشيء، بل نتيقَّن أن ذلك يُرضي رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، خصوصاً إذا أنتجت أعمالنا الثمرة المطلوبة، فإن ذلك شيء يسر رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، ويكون عملنا هذا تقرباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، من بذل أموالنا وأولادنا لهم)).
وأظن أن هذا خير كلام في حق آل البيت من رجل من سادة أهل البيت.
ننتقل بعد ذلك إلى الصحابة المباركين، والصحابة ذكرهم الله تبارك وتعالى في القرآن في قوله تبارك وتعالى: ” مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ الله وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الانْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ الله الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ” (29الفتح) والذين معه هم أصحابه رضوان الله تبارك وتعالى عليهم.
وقد عرَّفوا الصحابي بأنه المسلم الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلَّم أو لقاه ولو مرة واحدة في حياته، وقالوا: المسلم، لأن الكافرين الذين لقوه ليسوا صحابة، ولكن ينبغي أن يكون مسلماً، لكي يكون صحابياً، فالذي صحب النبي أو رآه أو لقاه ولو ساعة من نهار فهو من أصحابه.
وأجمع جمهور العلماء من السلف ومن الخلف على أنهم خير خلق الله، وأفضلهم بعد النبيين وخواص الملائكة المقربين، لقوله صلى الله عليه وسلَّم:
والإمام مالك رضي الله عنه له رأيٌ وجيه في الآية القرآنية التي ذكرناها آنفاً، واتفق معه الأئمة الكرام أجمعين، فإنه يقول: من تغيَّظ من الصحابة فهو كافر، لأن الله قال فيهم في هذه الآية الكريمة: ” يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ” (29الفتح).
إذاً كل من اغتاظ من الصحابة الأجلاء فهو كافرٌ بنص كتاب الله كما قال الإمام مالكٌ رضي الله عنه وأرضاه.
ومن هنا وجب علينا نحو أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم واجباتٌ كثيرة:
الواجب الأول: وجوب توقيرهم وتعظيمه:
إذا تحدثنا عنهم تحدثنا بإجلال وإكبار وإعظام، لا نستخِّف بهم، ولا نستهين بمواقفهم، وإنما نذكر لهم مواقفهم التي كانت مع حبيبنا صلى الله عليه وسلَّم على الدوام.
وإذا رأينا بعضاً منهم أو بعضاً من ذرياتهم وتأكدنا من ذلك، علينا ببرهم والقيام بحقوقهم تكريماً لهم، فقد قال صلى الله عليه وسلَّم:
لم يقُل عضُّوا عليهما، فإذاً زمنه وزمن الصحابة زمنٌ واحدٌ نأخذ منه التشريع، لأنه قال: (عضُّوا عليها) أي على هذه المدة كلها بالنواجز، يعني بالأسنان، فنقتدي بهم على الدوام.
الواجب الثالث: إحسان الثناء عليهم:
ولذلك فإن سلفنا الصالح إحساناً للثناء كانوا يصلون على الرسل والأنبياء فيقولون: صلى الله عليه وسلَّم، وكانوا يتراضون عن الصحابة الأجلاء، وأخذوا ذلك من كتاب الله، فإن الله قال في القرآن: ” لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ” (18الفتح).
وروت الروايات أن الذين بايعوا النبي تحت الشجرة كانوا ألفاً ومائتي صحابي، قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلَّم:
والعيون يعني الجواسيس، وأمر أصحابه بأن لا يخبروا أحداً بهذا الفتح، حتى لا يثير حرباً بينه وبين أهل مكة، فنزل الوحي وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن حاطب بن أبي بلتعة أرسل امرأة ومعها كتابٌ إلى أهل مكة يخبرهم بالفتح، فأمر النبي صلى الله عليه وسلَّم علي والزبير والمقداد أن يلحقوا بها وقال لهم:
قد يلتبس هذا الأمر في ذهن بعض الناس، هل هؤلاء الناس معصومون؟ العصمة لا تكون إلا لنبي، ولكنهم محفوظون، فالحفظ للولي، فالله حفظهم من أن يقع أحدهم في إثم أو معصية، وإذا وقع يوفقه الله للتوبة النصوح ليتوب عليه، فعلى كلتا الحالات لا يضره هذا الذنب، ولا يضره هذا الإثم لأنه من أهل بدر.
فعلينا أن نوقر أصحاب رسول الله أجمعين، ولا نذكرهم إلا بالتعظيم والتبجيل، لأن الله عز وجل قال فينا: ” رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالايمَانِ ” وهم هؤلاء: ” وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا ” (10الحشر) وهم المعاصرين لنا، فيجب علينا حُسن الثناء عليهم.
الواجب الرابع: الاستغفار لهم:
يجب علينا أن نستغفر لهم لأن الله عز وجل أمرنا أن نستغفر للمؤمنين والمؤمنات، والإمام الشافعي رضي الله عنه جعل المغفرة للمؤمنين والمؤمنات شرطٌ من شروط صحة خُطبة الجمعة، وأخذه من قوله صلى الله عليه وسلَّم:
يعني أنت الرابح عندما تقول: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، أو تقول: (آمين) خلف الإمام، فتأخذ بعدد المؤمنين من عصره إلى يومنا هذا حسنات، فمن منا يستطيع أن يعُد هذه الحسنات؟!! فلا بد أن نستغفر لهم.
ولذلك قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في قوم يُسمون الرافضة أو الروافض، وهم الذين اعترضوا على خلافة أبي بكر وخلافة عمر واعترضوا على الصحابة الأجلاء، وتجرؤوا عليهم، وبعضهم سبَّهم، وبعضهم تجنَّى عليهم وقذفهم، قاتلهم الله أنَّى يؤفكون:
أمرهم الله أن يستغفروا لهم، فأبدلوا الاستغفار بالسبِّ، وهؤلاء موجودون إلى الآن، نسأل الله تبارك وتعالى أن يتوب عنهم أجمعين.
وقال سهل الدستري رضي الله عنه: ((لم يؤمن بالرسول الله صلى الله عليه وسلَّم من لم يُوقر أصحابه، ولم يُعز أوامره)).
الواجب الخامس: الإمساك عما شجر بينهم:
الخلافات التي حدثت بينهم، والوقائع التي حدثت بينهم ليس لنا شأنٌ بها، فلا نخوض مع الخائضين، وإنما نقول كما قال السادة المباركين الأولين: (هم مجتهدون) لأنهم وصلوا إلى درجة الاجتهاد، والمجتهد إن أخطأ له أجر، وإن أصاب فله أجران، فلا نتحدث في الوقائع التي حدثت بين الإمام علي ومعاوية مثلاً، أو بين الإمام علي والسيدة عائشة وطلحة والزُبير، فلا شأن لنا بذلك.
وسيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأرضاه، كان الخلفاء الأمويين قبله يسبون في خطبة الجمعة الثانية الإمام علي رضي الله عنه، فاحتار في هذا الأمر، قال: فرأيتُ النبي صلى الله عليه وسلَّم في المنام في باحة قصر عظيم، وعن يمينه سيدنا أبو بكر، وعن يساره سيدنا عمر، وخلفه ستارة، وخلف الستارة محكمة، وجاء الإمام علي فسلَّم ثم دخل خلف الستارة، وجاء سيدنا معاوية فسلَّم ثم دخل خلف الستارة، ثم خرج الإمام علي وقال: قُضي لي ورب الكعبة، وبعده خرج الإمام معاوية وقال: غُفر لي ورب الكعبة، فقال رضي الله عنه: شيء لم نره بأعيننا، ولم تشهده سيوفنا، ولم تقطر منه دماؤنا، فلِمَ نتحدث فيه؟!، وأبدل بهذا السب والشتم ما يقوله الخطباء إلى الآن: ” إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ” (90النحل).
فهو الذي سنَّ هذه السُنَّة الحسنة التي نسأل الله تبارك وتعالى أن يديمها إلى يوم الدين.
والرسول صلى الله عليه وسلَّم حذَّر تحذيراً شديداً في كثير من الأحاديث عدم التعرض للصحابة، نكتفي منها بحديثين، قال صلى الله عليه وسلَّم:
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا الأدب التام مع الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، ومع آل بيته الطاهرين، ومع الصحابة المباركين، ومع الصالحين أجمعين، ومع المؤمنين الصادقين إلى يوم الدين.
وصلى الله وسلَّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم
[1] صحيح مسلم ومسند أحمد عن زيد بن أرقم رضي الله عنه
[2] صحيح مسلم والترمذي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه