سؤال: ما الحل في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر؟
=============================
هذا السؤال يحتاج إلى إجابة واسعة لكننا نختصره في عدة أمور:
الأمر الأول: العمل، فإن الإسلام هو دين العمل، أن نوفر فرص العمل لكل من يستطيع العمل من شبابنا، ورجالنا، وحتى نساءنا وبناتنا، ولا نتعلل بكثرة السكان، فإن كثرة السكان مدعاة لزيادة الاقتصاد إذا كانوا عاملين، ولنا في ذلك نموذج الصين، وهي أكبر دولة سكانية في العالم، لكن أصبح اقتصادها أكبر اقتصاد في العالم، وتجاوزت أمريكا، لأن الكل يعمل، وديننا يحث على العمل.
الأمر الثاني: أن يكون هناك تخطيط اقتصادي سليم، فآفة الدول المتخلفة في عدم جودة التخطيط، لابد أن نخطط لأنفسنا تخطيطاً علمياً يناسب قدراتنا، فالذي جر الويلات لاقتصادنا أننا حاولنا أن نطبق تجارب غيرنا على مجتمعنا ولم نلاحظ الفارق بين الاثنين، مرة نطبق النظام الاشتراكي، ومرة نطبق النظام الرأسمالي، لكن علينا أن نُعطي المخططين القادرين عندنا – وهم موجودون والحمد لله – الفرصة ليُخططوا للمجتمع بحسب أوضاعنا، وبحسب إمكانياتنا، ثم نُطبق ذلك عملياً إن شاء الله.
الأمر الثالث: هناك في الإسلام خطة اقتصادية كاملة وضعها الإسلام، عمد هذه الخطة نظام الزكاة، ونظام الوقف الخيري، ونظام المضاربة الشرعية بالأموال الزائدة عن أصحاب رءوس الأموال. لو طبقنا هذا النظام مع تطبيق الأخلاق الإسلامية في التعامل، فإن الله عزَّ وجلَّ سيغير أحوال هذا المجتمع في لحظات إلى ما نصبو إليه من رخاء وخير، وسخاء وهناء، إن شاء الله رب العالمين.
وهناك أمور كثيرة في هذا الباب، ولكن يكفينا هذه النقاط إذا اعتمدنا عليها، نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجتاز بنا هذه المحنة ويجعلها منحة إن شاء الله رب العالمين.
