المواطن المنهي فيها عن الصلاة على النبيِّصلى الله عليه وسلم
سؤال: هل هناك مواطن تُنهى فيها الصلاة على النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟
============================
تُنهى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الخلاء.
والخلاء إذا قيل في الفقه فيُقصد به موضع قضاء الحاجة، فإن الإنسان إذا دخل موضعاً ليقضي حاجته فيه يُسن له ألا يتفوه بأي شيء بلسانه في هذا الموضع، لأن هذا موضع نُهي عن الحديث فيه، ولو بذكر الله، أو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى لا يتجشم المَلَكان المشقَّة من أجله، ويدخلا لموضع يكرهان الدخول فيه، من أجل تسجيل فعله أو قوله.
وتُكره الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا كانت على سبيل السخرية، بل إنها تتعدى الكراهة وقد تكون محرمة، كأن يكون اثنان اشتطا معاً في الحديث، وتجاوزا، فيقول أحدهما للآخر (صلِّ على النبيِّ) وهو لا يقصد الصلاة على النبيِّ، بل يقصد أن يردعه أو يُسكته، فهذه كيفية غير مستحبة في هذا الأمر.
وتُكره الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا كانت للسؤال وللحاجة، كمن يتسول ويمد يده للخلق ويقول (صلُّوا على النبيِّ)، ويستخدم الصلاة على النَّبِيَّ وسيلة للسؤال، وهذا لا يجوز.
كما تُكره الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا كانت بين متحادثين أو متحدثين، وكان الغرض منها إسكات الآخرين، فيقول (صلِّ على النبي) ويقصد بها (اسكت) فهذا لا يجوز، لأنها عبادة، ولا ينبغي إلا أن تكون في موضع عبادة، فإذا جاءت في موضع عادة فإنها تُكره.
