• Sunrise At: 4:53 AM
  • Sunset At: 6:57 PM

Sermon Details

25 يناير 2013م

هل يجوز للمرأة أن تتولى المناصب الرفيعة فى الدولة؟

.

شارك الموضوع لمن تحب

*********************************

إمارة المرأة

سؤال: هل يجوز للمرأة أن تتولى المناصب الرفيعة

ويكون تحت إمرتها كثير من الرجال؟

=================================

الإسلام سوَّى بين المرأة والرجل في المسئوليات، وفي القيام بشئون الحياة، وفي العمل، لكنه جعل بعض الأعمال الشاقة التي تحتاج إلى مجهود جسماني شاق قاصرة على الرجل – كميدان القتال، والأعمال اليدوية الشاقة، والأعمال الصناعية التي تحتاج إلى جهد بدني – فهذه أعمال قصرها على الرجال، لأن بدن المرأة خلقه الله عزَّ وجلَّ بطبيعته ضعيفاً لا يلائم مثل هذه الأعمال، وهذه ليست مفاضلة بل تقسيم للعمل بين الطرفين بحسب الطبيعة التي أوجد الله عزَّ وجلَّ عليها الاثنين، الرجل والمرأة.

كذلك الأعمال التي تستوجب شغل المرأة بالكلية، وبعدها عن مهمتها المقدسة، وأعبائها العائلية، وحياتها المنزلية – من متابعة الأولاد ورعايتهم – فجعل الله عزَّ وجلَّ هذه الأعمال قاصرة على الرجال لأنها متفرغة لهذا الأمر – كولاية الأمر، والحكم والمناصب الرئاسية – لأن صاحبها يكون منشغلاً ليلاً نهاراً، بل ربما لا يذهب إلى بيته إلا كل عدة أيام مرة، وهذا لا تستطيع المرأة القيام به إلا على حساب بيتها.

وأحرص ما حرص عليه الإسلام أن المرأة لابد عليها مهما كان عملها أن تقوم أولاً بشئون بيتها – أو تُشرف على الأقل على رعاية أولادها – فلم يجعل المرأة تنافس الرجل في رئاسة الدولة أو الجمهورية، وإن كان مذهب السادة الأحناف أباح لها ذلك، فأباحوا للمرأة أن تتولى كل المناصب حتى الرئاسة.

وبالنسبة لتولي القضاء بالنسبة للنساء: فقد أباح الأحناف تولي النساء القضاء للنساء لأنهن أعلم بشئون النساء، بشرط أن يكن معروفات لنا بأنهن غير أصحاب هوى، لأن النساء يغلب عليهن الهوى، أو تغلب عليهن العاطفة، لأن القضاء لا يحتاج إلى الهوى ولا إلى العاطفة، وإنما يحتاج إلى المناصفة، إنصاف الخصم بأي كيفية أو بأي وسيلة.

وحبَّذ الإسلام أن تعمل المرأة في الأعمال التي تكون فيها في خدمة النساء: فحبَّذ الطبيبة التي تُطبب النساء، والحكيمة التي ترعى المرضى من النساء، والـمُدَرِّسة التي تُدرس للنساء، والكاتبة التي تكتب للنساء في أي مجال من المجالات.

وهكذا الأعمال التي تخص النساء حبَّب أن يكون القائم بالعمل فيها نساء نُجباء متفوقات في هذا الفن، يقمن بها لأنهن أدرى بأمورهن من الرجال.

وفي عصرنا نقول أيضاً: حبَّب أن تكون النساء أولى بوعظ النساء، وشرح الفقه لهن لأنها تستطيع أن تُفَصِّل معهن، ويسألنها بلا حرج، وتجيبهن بلا حرج، ولا يستطيع أن يفعل ذلك معهن الرجل، لأنه تكون هناك أسئلة يُحرج منها الرجل، أو يُحرج من الإجابة عليها إذا كان في جموع النساء، لكن النساء مع بعضهن لا يكون بينهن هذا الحرج.

فالمجال واسع في دين الله عزَّ وجلَّ، فلِمَ نقف عند هذه الأمور؟! ونحاول أن نثير شُبهة في الإسلام، والإسلام هو ميزان العدالة الذي جعله الله عزَّ وجلَّ لجميع الأنام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحلقة الخامسة عشر من برنامج أسئلة حائرة وإجابات شافية لفتاوى فورية      المعادي 13من ربيع الأول 1434هـ 25/1/2013م

 

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid