التجَسس هو تتبع عورات الناس لمحاولة معرفة ما يفعلونه في الخلا، كأن يحاول الإنسان أن ينظر ليرى ما يصنعه الرجل مع أهله في منزله، أو ما يصنعه الرجل مع ضيفانه في بلده. أما التحَسس فهو التصنت على الحديث إن كان مباشراً أو من وراء جدار، وهو تصنُت على الحديث فقط، وهو محاولة أن أتسمّع حديثاً يدور بين شخصين في السِّر، أو حديثاً يدور بين جماعة في غرفة مغلقة لا أراه. وكلا الأمرين من الكبائر التي نهى عنها الإسلام: لقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَلا تَجَسَّسُوا﴾[12الحجرات].
ونَهَى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحُسس والتجُسس على البيوت: { إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلا تَجَسَّسُوا، وَلا تَحَسَّسُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا إِخْوَانًا، وَلا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَنْكِحَ أَوْ يَتْرُكَ} (البخاري ومسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه).