• Sunrise At: 4:54 AM
  • Sunset At: 6:59 PM

Sermon Details

4 ديسمبر 2015م

هل يوجد دعاء لسورة يس ؟

فضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد

شارك الموضوع لمن تحب

سؤال: هل يوجد دعاء لسورة يس؟

—————————————– 

الجواب: ورد عن الصالحين .. لا يوجد دعاء عن سورة يس وارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم – لكن يوجد أدعية كثيرة واردة عن أناس من الصالحين .. ألهمه الله بدعاء فوجد فيه الإجابة، فلما سأله أحبابه دلهم علي ذلك، وقال لهم اعملوا كذا – الكيفية … وهذه الكيفية ورد فيها كيفيات كثيرة واردة عن الصالحين.

وبالنسبة لنا نحن – ما جربناه ووجدناه ناجحاً ونافعاً إن شاء الله – الكيفية التي أخذناها من الإمام أبو العزائم رضي الله عنه، وأنا أضفت لها أضافة وهذا أفضل أمرٌ .. أن يقول الإنسان: بسم الله الرحمن الرحيم

(يس) (7 مرات) – يكرر كلمة (يس) (7 مرات) .. وكلمة يس مختلف فيها؛ منهم من قال: اسم رسول الله، وقال الإمام أبو العزائم: (يا سِرَّ أسمائي وصفاتي)، وهذه الذات النورانية الحقيقية – وبعد ذلك يقرأ حتى (بلى وهو الخلاق العليم) (81:يس)).. ويدعو بما شاء: “الأمر الذي يريده” .. وبعد الإنتهاء من الدعاء يقول: “اللهم استجب بِسِرِّ قولك سبحانك: (إنما أمرة إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) (82:يس) ويكرر هذه الآية (41 مرة)، ثم يختم باقي السورة: (فسبحان الذي بيده ملكوت كل شي وإليه ترجعون) .

هذه الكيفية التي وردت عن الإمام أبو العزائم وجربناها في كل المضايق، وفي كل الهموم، وفي كل الغموم، فوجدناها مجابة ومحققة إن شاء الله رب العالمين .. وتكون الإجابة أكثر تحقيقاً إذا كانت مجموعة مع بعضهم وقرؤها علي أي أمر .. لابد أن يقضى إن شاء الله …  هذه الكيفية التي وردت عن الإمام أبو العزائم، وورد صيغ كثيرة عن بعض الصالحين، ولكن نحن نعمل كما قال بعض الصالحين نعمل بالكيفية التي نزلت إلهاماً في زماننا – لأننا نعتبر أنها إلهام لنا أجمعين – وكل زمان كان له إلهام من الإلهامات، وهذه الكيفية ألهم الله بها الإمام أبو العزائم لأهل عصره: (ثم إن علينا بيانه)، لكن الكيفيات السابقة لأهل عصرهم .. وأيضا فيها إجابة إن شاء الله رب العالمين.

ويمكن لنا أن نكررها ونقرأها كل ليله علي طلب من المطالب، وكما علمونا وأدبونا الصالحين لا نقراها – كما تعودوا العوام من الناس – علي أحد؛ أن يؤذى أو يمرض أو يفتقر، أو يحدث له كذا أو كذا، لأن هذا ليس من أدب الإسلام الذي علمه لنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم والسلام. وإذا أذاك أحد فقرأها من أجل أن الله يدفعه عنك هذا لأمر لا شيء فيه، يدفعه عنك بما شاء وكيف شاء، ولكن نقول قرأها علي فلان أن ربنا يشله – ويحدث مثل هذا من الناس العوام – نقراها على فلان أن ربنا يأخذه، نقراها على فلان أن ربنا يخرسه .. هذا ليس في الإسلام، قال صل الله عليه وسلم: (إن الله يستجيب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم)[1]. وبعض الناس يقولوا نقراها علي فلان من أجل أن أولاده يكونوا له كذا وكذا بالنسبة له – غير بررة، وغير كذا وكذا – هذا لا يجوز في الإسلام، وقطيعة رحم … هذا الأدب الذي علمه لنا الصالحون في هذا الباب

[1] صحيح مسلم  عن أبي هريرة  رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء).


  أسئلة حائرة وإجابات شافية – مقر الجمعية العامة للدعوة إلى الله – حدائق المعادى، القاهرة : الأربعاء 14 شعبان 1433هـ – 4 يوليو 2012م

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid