• Sunrise At: 6:06 AM
  • Sunset At: 6:03 PM

Sermon Details

30 أكتوبر 2015

أين ذهبت ناقة رسول الله؟

إقرأ الموضوع

شارك الموضوع لمن تحب

**************

السؤال: أين كانت الراحلتان عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلَّم؟

————–

سيدنا أبو بكر اشترى راحلتين وأخذ يعلفهما، وكانت الخطة أن الدليل عبد الله بن أُريقط يأخذ الجملين ويذهب بهما إلى الغار، وسيدنا رسول الله ومعه سيدنا أبو بكر الصديق ذهبا إلى الغار ماشين على الأقدام.

ولذلك عندما صعد النبي صلى الله عليه وسلَّم الجبل – وكان مرفَّهاً – والجبل كانت حجارته مدببة فجرَّحت قدميه، فسيدنا أبو بكر حمله على أكتافه إلى باب الغار، فجاءهم عبد الله بن أُريقط إلى الغار بعد ثلاثة أيام ومعه هذين الجملان، وكان الجملان عند سيدنا أبو بكر وكان قد دفع ثمنهما، فقال له سيدنا رسول الله: سأدفع ثمن واحدٍ منهما، فقال له سيدنا أبو بكر: أنا متطوع بهما، قال له: لن أركب حتى أدفع ثمن الواحد، وأصَّر أن لا يركب حتى يدفع ثمن أحدهما. وهذا هو الأدب النبوي، فعلمنا رسول الله بأنه ندفع ثمن ما كان لله حتى لا نُحرم من الأجر.

وذهب براحلته إلى المدينة وهي ناقة رسول الله وكان اسمها القصواء، وقال بعض الصالحين – وهذا الكلام خاصٌّ بنا – قال: إن شأنها شأن البراق، فهي دابةٌ ملكوتية وليست من عالم الأرض، ولكن على هيئة جمل، ولذلك فهي تعرف الطريق، وتعرف أن هذا بيت يهودي وهذا بيت مسلم، وتعرف المكان الذي تنزل فيه.

بعد ذلك إذا أراد رسول الله أن يصلي في مكان يأمرها أن تقف أمامه كساترٍ أثناء الصلاة، فتقف ولا تتحرك حتى يصلي. حج عليها بيت الله الحرام، وطاف بالكعبة وهو فوقها، وسعى بين الصفا والمروة، فحبست بولها وغائطها ولم تخرجهما حتى خرجت من المسجد الحرام. وفي غزوة الحديبية وقفت، فقالوا: خلأت القصواء – يعني: عصت الأمر، فقال لهم: ما خلأت، وما كان لها هذا بخُلُق، وإنما أوقفها الذي أوقف الفيل – أى: الذي أوقفها هنا هو الذي أوقف الفيل ومنعه من دخول مكة وهذا شيء غير عادي. ورُوي أيضاً عندما مات الرسول صلى الله عليه وسلَّم خرجت تجري ولم يعرفوا مكانها – هل كانت تعرف أنه مات؟!!. وهذا ما جعل بعض العارفين يقولون: أنها دابة ملكوتية كالبراق، فهي دابة ولكن معها بصيرة، وليست بصيرة عادية، ولكنها كانت بصيرة منيرة، ومعها أيضاً تعليمات إلهية.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم

*************************

الزقازيق بعد صلاة الجمعة 30/10/2015 الموافق 17 المحرم 1437هـ

 

 

 

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid