سؤال: بعض من يؤمون الناس في صلاة صبح الجمعة يشدِّدون على قراءة سورة السجدة كاملة! ويقولون أن قراءة بعضها في صلاة الصبح يوم الجمعة إثم؟
======================================
نفرض أنني صليت الصبح يوم الجمعة ولم أقرأ بسورة السجدة نهائياً، فهل يكون علىّ إثم؟!! لا .. لو تركت السورة كلها ليس علىّ إثم!! والقرآن كلُّه قال لنا ربنا في شأنه: ﴿فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾[20المزمل]، فنقرأ ما تيسر منه.
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عن حضرته أنه قرأ السجدة من أولها إلى آخرها، ولكن نفرض أن الناس من حولي ومن خلفي متعجِّلون!! فمنهم من هو مسافر، ومنهم من له مصلحة ويريد أن يؤديها، فأقرأ بعضاً منها. فالسُنَّة إذا أخذت بها فقد أخذت الأجر كلَّه، وإذا أخذت ببعضها فقد أخذت بعض الأجر وليس علىّ حُرمة في ذلك، لأن هذا أمر الله عزَّ وجلَّ: ﴿فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾. فأقرأ ما تيسر منه.
ومن عنده السجدة في صلاة صبح الجمعة فهو مذهب الإمام الشافعي، لكن باقي المذاهب ليس فيها سجدة لا الأحناف ولا الحنابلة ولا المالكية، حتى الشافعية قالوا: ينبغي على الإمام أن يتخلف عن قراءتها أحياناً حتى لا يظن الناس أنها فريضة، لأن الأمور كما قال صلى الله عليه وسلم: {يَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا} (البخاري ومسلم ومسند الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه).
***************************
الحلقة الثانية: قها – قليوبية 26من ذي القعدة 1433هـ الموافق 12/10/2012م