وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، (خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ. ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ) (3، 4الملك)، عاجزاً ومندهشاً أمام قدرة الخلاق العظيم.
وأشهد أن سيدنا محمداً عَبْدُ الله ورسولُه، وصفيُّه من خلقه وخليلُه، هداه الله عزَّ وجلَّ بهدايته إلى الشريعة الحقَّة، وأنزل عليه الدِّين القويم الذى فيه حياة الإنسان، وقوة الأبدان، وسلامة القلب والجنان، وفيه أمان للإنسان فى الدنيا، وفوزه وهناؤه وسعادته يوم لقاء حضرة الرحمن. اللهم صلِّ وسلِّمْ وباركْ على سيدنا محمد، النبى الأمىّ الذى علَّمه ربُّه، علم كلَّ شئ حتى كان بربِّه كما قال عنه فى كتابه: (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) (113النساء). صلَّى الله عليه وعلى آله الطيبين وصحابته المباركين، وكل من اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين، آمين .. آمين، يا ربَّ العالمين. أما بعد
فيا أيها الأخوة جماعة المؤمنين: إن العقلاء فى العالم الآن، والحكماء فى الدنيا يندهشون ويعجبون مما يحدث للبشرية فى هذه الأيام، كوارث لا تنتهى، لا يكادون يفيقون من كارثة إلا وتأتى كارثة أضخم وأعظم من التى قبلها، إما وباء للطيور، وإما وباء للخنازير، وإما وباء يجتاح رءوس الأموال ويذيق القوم الكبار خسف الفقر والإذلال، وإما وباء يجتاح بنى الإنسان، لِمَ كل ذلك؟!!، و لِمَ يحدث ذلك فى عصرنا الآن ولم يكن قد حدث من قبل إلا على آنات متنفرقة؟!!.
الأمر سهل وبسيط، نضرب له مثالاً يتضح به حقيقة هذا الأمر:
إن أى شركة عالمية ذات صناعة فيها جودة وإتقان، تُخرج مع صناعتها كتاباً أو يسمونه: (كتالوجاً) فيه كل شئ يتعلق بهذه الصنعة. فمن يشترى سيارة مثلاً ويمشى على هذا الكتالوج تعيش أياماً طوال ولا تتعطل ولا تتبطل، لأنه يمشى على قواعد الشركة المصنعة، وهكذا كل الصناعات.
والمولى عزَّ وجلَّ هو الذى أبدع السماء، وهو الذى خلق الأرض ومن عليها وما عليها من نباتات وحيوانات، وهو الذى جعل السماء سقفاً محفوظاً، وهو الذى جعل الأرض محمولة بلا عمد تحتها ولا أشياء تحملها من فوقها، وحفظها بسرِّ اسمه عزَّ وجلَّ الحفيظ، خلق ذلك وكل ذلك للإنسان، وخلق الإنسان خلقاً عظيماً يتحير فيه كل العلماء والحكماء، وجعل هذه الخلقة الإلهية تشترك فيها كل اسماء الله عزَّ وجلَّ الربانية، فأنت اشترك فى ابداعك كل أسماء ذات الله جلَّ وعلا، وبعد أن سواك جعل علامة الصنع على يداك، فإذا نظرت إلى يمينك وجدت ثمانى عشر وإذا نظرت إلى يسارك وجدت واحداً وثمانون، فإذا جمعتهما وجدتهما تسع وتسعين، والأصابع تشير إلى اسم الله الذى إن أراد أمراً فإنما يقول له كن فيكون.
فأنت صنع الله الذى أبدع كل شئ، وجعل صلاح أحوالك وسعادتك فى مآلك باتباع الكتالوج الإلهى والكتاب الربانى الذى أنزله لنا على قلب هذا النبى، والذى قال فيه صلوات ربى وتسليماته عليه: (فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم)[1].
فإذا مشى الإنسان على هدى القرآن عاش فى الدنيا سليم البدن، معافى فى أسرته ومجتمعه، وعاش فى أمان، وإذا خالف قوانين القرآن حدث له ما نراه اليوم جماعة المؤمنين حتى ولو كان من أهل الكفران، فإذا قال القرآن – عن التعامل بين بنى الإنسان: (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) (275البقرة), فغيَّر الإنسان وبدَّل واستخدم الربا فى تعاملاته، وجعل الربا أساس تجاراته، كانت النتيجة ما نراه الآن، سقطت القوى الشيوعية وسقطت القوى الرأسمالية لمخالفتهما معاً للقوانين الإلهية، ولذلك من عجب أن بابا الفاتيكان يُصرِّح على الملأ ويقول: لا صلاح للعالم اقتصادياً إلا باتباع النظام الإسلامى فى التجارة والتعاملات.
أمر الله .. الذى يعلمه الله، الذى يعلم السر وأخفى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ) (4المائدة)، لحِكَمٍ يعلمها العلىُّ القدير، أشار إلى بعضها الإمام الشيخ محمد عبده رحمة الله عليه، عندما كان فى زيارة لباريس وأخذوه إلى مزارع الخنازير العصرية، وقالوا له: أنتم تقولون أن لحم الخنزير محرماً لأنه يأكل من القمامة، تعال معنا وانظر إلى العناية الطبية البيطرية، وإلى الأكل الذى يأكل منه الخنازير!!. – ولما شاهد ذلك قالوا له: لِمَ تحرمون لحم الخنزير؟!!
قال: أريد أن أكشف لكم عن بعض هذا السرِّ، ائتونى بديكين من ديوك الدجاج ودجاجة أنثى وأطلقونهما معاً، فكاد الديكان يفتكان ببعضهما غيرة على هذه الأنثى. قال: ائتونى بخنزيرين ذكرين وخنزيرة أنثى وأطلقوهما، فإذا بالخنزيرين يتعاونان معاً على الأنثى، فقال: أرأيتم!!!، نزع الله من هذا الحيوان الغيرة على أنثاه، ومن أجل ذلك حرمه الله جلَّ فى علاه!!، لأن من يأكل لحمه يفقد الغيرة على أنثاه كما نرى ونسمع لمن يأكلون هذا الطعام الذى حرَّمه الملك العلام عزَّ وجلَّ، ناهيك عن الوباء الذى تقشعر منه أهوال الأمم الآن، ونسوا أن ذلك لأنهم أباحوا ما حرَّمه الله عزَّ وجلَّ.
جعل الله عزَّ وجلَّ العلاقات الجنسية شرعية على المواثيق الإلهية، على الزواج، على شرع الله، فمن خالف ذلك يستحق ما نراه، فقد خالفوا شرع الله وتسيبوا فىما بينهم فكانت النتيجة طاعون الإيدز الذى فرق قلوبهم، وجعلهم يخاف الرجل منهم أن ينام حتى مع زوجته خوفاً من أن يصاب بهذا الداء لأنهم خالفوا هدى الله وشريعة الله التى أنزلها فى كتاب السماء.
فإذا تدخل الإنسان فى أى صنعة أوجدها الرحمن حدث اهتزاز فى الأكوان، كانت النباتات تُظهر حَبَّها وثمارها وفيها خير وبركة على الأبدان، فتدخل الإنسان فيها .. تارة بالهرمونات، وأخرى بالكيماويات، وأخرى بالمبيدات، فظهر ما نراه الآن من الفشل الكلوى، ومن مرض تفتت الأكباد، ومن تفشى السرطان فى كل واد، لماذا؟!!، لأننا عبثنا بصنعة الله، ورفضنا أن نأخذ الوجبة الشهية التى أوجدها لنا الله، وفيها شفاء وفيها غذاء وفيها صحة وعافية وهناء.
أهل الصين أصدروا تشريعاً بأنه لا يحق لرجل أن ينجب أكثر من مرة واحدة، وكل من ينجب مرتين يتعرض لعقوبة شديدة، كانت النتيجة – والنساء فى كل زمان ومكان تميل إلى الصبيان على البنات – أن إذا حملت المرأة وكشف السونار أن الذى فى بطنها أنثى ذهبت إلى الطبيب وأجهضته، وإذا كان ذكراً تركته، وإذا بأهل الصين من عشر سنين تحدث لهم مشكلة عجزوا عن حلها، فكثر عدد الشباب الذكور ولا يجدون لهم أناثاً يتزوجونهم، ماذا يفعلون؟!!، ذهبوا إلى الدول المجاورة – تايلاند وكوريا وغيرها – يلتمسون بناتٍ لزواج شبابهم ولزواج ذكورهم، وبالطبع هؤلاء البنات ليسوا من جنسهم، ولم يتربوا فى بلدهم، ولم يتخلقوا على أخلاقهم، ولم يتكيفوا على طباعهم، فكانت الكارثة التى فيها الصين الآن!!، فكل تدخل للإنسان فى نظام الرحمن يجعل الإنسان فى غير أمان.
فالله عزَّ وجلَّ وضع لهذا الوجود نظاماً محكماً مبرماً، ليس هناك أبدع منه، وليس هناك أفضل منه، بل لو اجتمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء على أن يجعلوا نظاماً لتسيير الشمس غير الذى نراه لعجزوا جميعاً والله العظيم، ولو اجتمعوا جميعاً على أن يجعلوا تقسيماً لليل والنهار غير ما صنعه الواحد القهار ما استطاعوا أن يقيدوا أو يزحزحوا ليلاً أو نهاراً ثانية أو دقيقة واحدة!!.
وهكذا قس الأمر على كل إبداع الله، إن كان فى خلق الإنسان، أو كان فى خلق الأكوان، أو كان فى كل ما يحتاجه الإنسان.
فالإنسان عليه أن يتجه إلى القرآن، ويأخذ منه ما يحتاجه ليعيش فى أمان، وينظم على نظام القرآن حياته كلها، يحيا كما أمره القرآن، ويكتسب معاشه بالوسائل التى حددها القرآن، ويعبد ربه بالطريقة التى بينها القرآن، ويمارس الجنس بالكيفية التى وضحها القرآن، ويشترى ويبيع بالنظام الذى أنزله القرآن، فإذا جعلنا القرآن ميزاناً لنا فى كل أحوالنا دخلنا فى قول الرحمن عزَّ وجلَّ: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)(97النحل).
نظر النبى صلَّى الله عليه سلَّم إلى ما نحن فيه من فتن الآن، فقال معبراً عنها: {ألا إنها ستكون فتن كقطع الليل المظلم. قالوا: فما المخرج منها يا رسول الله؟، قال: كتاب الله تعالى، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الذى لا تنقضى عجائبه، ولا تنتهى غرائبه، ولا يَخلق على كثرة الرد. وهو الذى لم تنته الجن إذ سمعته إذ قالوا: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ)، من قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه دعا إلى صراط مستقيم}[2].
أو كما قال: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة).
الخطبة الثانية: الحمد لله رب العالمين، الذى هدانا بهداه إلى دينه وكتابه ورسوله وجعلنا من عباده المسلمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون. وأشهد أن سيدنا محمداً عَبْدُ الله ورسوله، الصادق الوعد الأمين. اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، نيبك المختار، الذى قلت لنا فى شأنه فى كتابك الكريم: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (8الحشر).
أيها الأخوة جماعة المؤمنين: حرم الله المخدرات والمسكرات، فلجأ العالم الغربى إلى نشرها بين شبابنا وفى مجتمعنا، فكانت النتيجة كثرة الأحداث والحوادث التى لم نسمع عنها من قبل، لأنه إذا لعب المسكر فى عقله لا يدرى كيف يتصرف، ولا ماذا يفعل؟!!، والأمر من قبل ومن بعد سببه مخالفة أمر الله، واللجوء إلى المخدرات والمسكرات التى نهى عنها الله جلَّ فى علاه. فنحتاج جميعاً إلى وقفة مع النفس، نحكم كتاب الله فى كل أحوالنا، ونرجع إلى كتاب الله فى كل أمورنا، وإذا غاب عنا شيئاً سألنا عنه العلماء لأن الله عزَّ وجلَّ يقول: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (7الأنبياء).
ومما يدل على عظمة هذا الدين أن وسائل الوقاية التى يشرحها الأطباء والعلماء الآن هى التى جاءنا بها النبى العدنان صلَّى الله عليه سلَّم، فأول من قال فى الوجود كله أن على العاطس أن يعطس فى شئ، فى منديل أو فى شئ آخر هو حضرة النبي، ولم يعرف هذا العرف قبل النبى!!،
هو الذى أمر المؤمن حتى لو كان فى الصلاة وجاءه العطس أن يضع منديلاً على فمه حتى لا يتفرق الرزاز فيؤذى من حوله، حكمة بالغة للنبى الكريم صلَّى الله عليه سلَّم.
وهو الذى أوجب على كل مسلم أن يغسل أعضاءه الظاهرة فى اليوم على الأقل خمس مرات، لأنها موضع الطفيليات والجراثيم والميكروبات.
وهو الذى أمر المؤمن أن يغسل يديه قبل الطعام وبعده، فتلك السنة الكريمة هو أول من أتى بها، بل جعلها تكاد تكون فريضة وقال فيها محبذاً لها: (الوضوء قبل الطعام وبعده ينفى الفقر)[3]، والوضوء للطعام أى غسل اليدين والفم.
وهو الذى أمر بغسل الأسنان قبل اختراع معجون الأسنان وفرشته، وكان يعيب على إخوانه إذا دخلوا عليه ولا يجد أفواههم نظيفة، ويقول لهم: (ما لى أراكم تدخلون علىَّ قلحاً – أى أسنانكم صفراء متغيرة الرائحة – استاكوا)[4]، (لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)[5].
وهو الذى نهى المسلم أن يدخل إلى أى جماعة إلا وفمه طيباً، ورائحة جسمه طيبة، وأمر بالتعطر، بل وأمر بالإغتسال كل يوم جمعة، حتى يدخل المسلم بيت الله وليس عليه حتى رائحة عرق، بل يغتسل ويتطيب ويلبس أحسن ما عنده ويذهب إلى بيت ربه، وأمر أن تجمر المساجد – أى: تبخر بالعطر والبخور ذى الرائحة الطيبة – فتكون المساجد رائحتها طيبة، والأبدان نظيفة ورائحتها طيبة، والأفواه مغسولة ونظيفة ورائحتها طيبة. هكذا حال المسلم. واعلموا علم اليقين أن الذى أدخل علوم نظافة الجسد والبيئة قبل الأوربيين هم سلفكم الصالح الذين دخلوا بلاد الأندلس، فلم يعرف الأوربيون الإستحمام إلا بعد أن شاهدوا الحمامات فى بلاد الأندلس يدخلها المؤمنون لينفذوا نهج سيد الأولين والآخرين صلَّى الله عليه سلَّم.
وأمر بنظافة البيوت وقال: (نظفوا بيوتكم واكنسوها ورشوها)[6] وقال: (بُنى الإسلام على النظافة)[7].
فيجب علينا معشر المسلمين فى هذه الأيام أن نحيى سنة سيد الأولين والآخرين، نعتنى بنظافة بيوتنا، ونظافة أبداننا، ونظافة شوارعنا، ونظافة مجتمعنا، فهى الوقاية الأولى من كل الأمراض. ويجب بعد ذلك ألا يعطس أحدنا إلا فى منديل ورقى، وإذا أصيب بداء البرد أن يعتزل إخوانه وأحبابه لمدة ثلاثة أيام حتى لا يصيبهم بالعدوى – كما أمر بذلك المصطفى عليه الصلاة وأتم السلام.
وإذا وجدت ربة المنزل أو الأم صغيرها أصيب بالإنفلونزا تمنعه من الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة أو الجامعة لمدة ثلاثة أيام يرتاح فيها حتى يذهب الداء، بل إن نبينا أمرنا ألا نعود المريض إلا بعد الثلاثة أيام حتى لا نصاب بعدوى منه.
ويجب كذلك فى هذه الأيام أن نمتنع عن عادة تقبيل الوجوه، وخاصة لكبار السن وأطفالنا الصغار، فإن عامة انتشار الداء من هذه الملامسة، يكفى المصافحة باليدين، ولا داعى للتقبيل حتى نكون كما قال ربنا عزَّ وجلَّ فى كتابه المبين عن المؤمنين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) (119التوبة).
نسأل الله عز وجل أن يحفظ أبنائنا، وأن يحفظ بيوتنا، ,أن يحفظ أولادنا وزوجاتنا وبناتنا، وأن يحفظ مجتمعنا ومجتمعات المسلمين من كل وباء وبلاء ومرض وسقم.
وأن يحينا فى صحة وعافية، وأن يحفظنا بحفظه وصيانته ، وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
اللهم أغفر لنا ولوالدينا ،وللمسلمين والمسلمات، و المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم و الأموات، أنك سميع قريب مجيب الدعوات يارب العالمين
اللهم وفق ولاة أمورنا وحكام المسلمين أجمعين إلى ما فيه خير العباد و البلاد، وأجعل على أيديهم صلاح الحال والأرتجاع إلى العمل الصالح يا أكرم الأكرمين.
اللهم أهلك الكافرين بالكافرين، وأوقع الظالمين فى الظالمين وصلط عليهم الأمراض و الأوبئه حتى يرجعوا غليك ناديمين ويدخلوا فى هذا الدين يا خير الناصرين
اذكروا الله يذكركم، واستغفروه يغفر لكم، وأقم الصلاة.
**********************
[1] روى الترمذي وابن أبي شيبة عن الحارث عن علي رضي الله عنه.
[2]روى الترمذي والدارمي وأحمد والبزار عن علي رضي الله عنه.
[3] روى الترمذي وأبو داود عن حديث سلمان رضي الله عنه بلفظ: (بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء بعده). وروى ابن ماجة بلفظ: (من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ إذا حضر غداؤه وإذا رفع). وروى القضاعي والطبراني بلفظ: (الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر, وبعده ينفي اللمم).
[4]البزار والبيهقي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: (تدخلون عليّ قُلحاً؟! استاكوا).
[5]متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه بلفظ:(استاكوا، استاكوا، لا تأتوني قُلحاً، لولا أن أشقّ على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة).