Sermon Details

.
……………………………………………………………………………
السؤال الخامس: أتكلم مع خطيبي في التليفون، فما حكم ذلك؟
—————–
إذا كان الكلام مع الخطيب في التليفون كلاماً عادياً وليس فيه خروج عن الإلف والطباع، وليس فيه أى كلامٍ يجعل هذا الشاب يطمع في شيء فيها قبل إتمام الزواج، فهذا لا حُرمة فيه، وننفذ قول الله في القرآن: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) (32الأحزاب).
وأنتم تعرفون الشباب – وخاصة في هذا العصر – ضعيفاً، فلو واحد كلَّم فتاة كلمة عادية وتبسمت – وهذا أدب الإسلام – فعلى الفور يظن أنها تحبُّه لأنها تبسمت له بسمة، فهذا ضعفٌ نفسي، فما بالنا لو قالت له كلمة طيبة، فهي نفس الحكاية، وماذا نفعل؟!!، (وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا) (32الأحزاب).
فيكون الكلام عادياً: ما أخبارك؟ وماذا تفعل في عملك؟ وماذا فعلت في تجهيزاتك؟ الكلام في الأمور العامة أباحه الشرع وليس فيه شائبة، وهي تكلمه بصوتٍ معروف، أى صوتٌ عادي ولا يكون صوتاً فيه ليونة، ولا فيه أنوثة زائدة حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض. هذه هي الأمور المباحة في الحديث بين الخطيبين سواء أكان في مواجهة بعضهما، أو في التليفون، أو في أى زمانٍ أو مكان.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم
***************