أسئلة محاضرات الحب فى الإسلام للفتيات بمدرسة ميت حواى الثانوية المشتركة
الثلاثاء 15من شوال 1424 هجرية ـــ 9/12/2003
السؤال الأول :
هل كل الحب يؤدى بصاحبه إلى الأخطاء ؟ .. وهل لايوجد حب بدون أخطاء ؟ .. وهل الغيرة ركن من أركان الحب ؟
الإجابة :
نحن نجيب على الأسئلة بإذن الله ، وأى بنت تحتاج إلى أى سؤال آخر ، أنا موجود فى المدرسة فلتأتى إلى مكتبى .. وكما قلنا الآن فى المحاضرة .. الذى تريدون أن تصلوا إليه ، أن الحب العفيف أخذناه من الشعر العربى ، بأن فيه حب عذرىّ ، وأن قيس كان يحب ليلى ، وجميل يحب بثينة ، وروميو يحب جولييت .. طبعاً هذا الكلام تروّجه وسائل الإعلام ، والحقيقة يابنات أن هذا الكلام تاريخيّاً ، كل الموضوع أن قيس رأى ليلى مرةً واحدة ، وكان شاعراً فجلس يتكلمّ فيها ، ولكنه لم يجلس معها ، ولم يقابلها ، ولم يحدث بينهما لقاء ، لأن الكلام كان ممنوع بين العرب .. ونفس الكلام أيضاً بالنسبة جميل وعزّة لم يجلس معها ولم يكلمها ، ولم يرسل لها تلغراف ، ولا رسالة ، ولا شيئاً أبداً .. هو رآها فقط فتعلق بها قلبه مثل أى شاب ، وهذه نظرة تُسمّى نظرة إعجاب .
لكننا نعجب بشخصيات معيّنة ، ممكن الواحدة ترى أمامها واحد وتُعجب به ، وتتمنّى هى فى داخلها أن يكون هذا عريسها ، أو يكون عريسها مثله بعد ذلك ..
يقول لها الإسلام بأن هذا الموضوع لا يمشى أبداً ، ولا يتقدم خُطوةً بعد ذلك ، حتى لا تُفكر فيه وهى جالسة للمذاكرة ، أو تجلس تكتب له خطاب ، أو تُفكر ان تتصل به تليفونيّاً .. كل هذا الكلام يبقى خطوات إجابية ليس فى صالح البنت المسلمة ، وهذا الذى قرره الإسلام فى هذا الأمر . الغيرة طبعاً هذه البنت مع خطيبها ، لكن إذا كانت الغيرة من واحدة على واحد ليست مرتبطة به ولا توجد علاقة بينهما .. هذا من الخيال فى العقل ، عندما أرى إثنان من البنات تتعاركان مع بعضهما .. لماذا ؟ لأن الإثنين يحبان فلان ، وفلان هذا ليس معك ولا معها .. لماذا ؟
الغيرة للذى تقدم لها رسميّاً وخطبها ، والأخرى تريد أن تأخذه منها ، أو واحدة تشاغله فى العمل ، هذه الغيرة التى اٌقرها الإسلام ، لكن الغيرة الأخرى غيرة غير مغوب فيها دينيّاً ، ولا إجتماعيّاً ، ولا إسلاميّاً .
السؤال الثانى :
قال صلى الله عليه وسلم : ( ما إجتمع رجلٌ وإمرأة إلاّ وكان الشيطان ثالثهما ) إذا حدثت خُلوة بين ولد وبنتاً وكان الشيطان معهما ، فكيف تُكّفر هذه البنت عما فعلت ؟ وبماذا تنصحها لكى تتجنب ذلك ؟ وكيف تتخلصّ من العلاقة مع أنها متعلقة بهذا الشاب وهو دائماً يشغلها ؟
الإجابة : هذه البنت ليس لها إلاّ التوبة وشروطها :
أول شرط .. فيها أن تمتنع عن لقائها بهذا الشاب مرة أخرى مهما كانت الأسباب .
الشرط الثانى .. تندم على مافعلته فى حق نفسها وفى حق أهلها .
الشرط الثالث .. تعزم على أنها لا تعود إلى هذا الموضوع مرة ثانية ..
فما الذى يساعدها على ذلك ؟
– أول شيء : لا تجلس بمفردها فى مكان مغلق ، لأن البنت دائماً عندما تجلس فى حجرة وتغلق على نفسها ، يأتيها خيال اليقظة وأحلام اليقظة ، والتى تأتى لها بأشياء كلها أوهام وخرافات غير موجودة فى أرض الواقع فإذا وجدت نفسها سوف تفكر .. فتجلس مع أختها أو تجلس مع أمها أو تجلس مع أبيها ، ولا تجلس بمفردها حتى لا تعطى فرصة لأحلام اليقظة أن تسيطر عليها .
– كذلك مما يعين البنت فى هذه المرحلة أن يكون لها صديقة تقيّة تساعدها لأن الحديث يقول :
( المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ) ومعظم الدواهى تأتى من الصحبة والمصادقات .. فتصادق بنتاً ليست سويّة ، فتظل تفتنها حتى تجرها معها .
ـ تصادق بنتاً تقيّة تحفظ آية من كتاب الله أو حديث لرسول الله بموقف حدث فى المجتمع ، فتجدها مع ذلك تستعين بصيام بعض الأيام الفاضلة ، كيوم الإثنين ويوم الخميس ، أو ما تيسر.
ـ تبعد عن مُثيرات الشهوة .. فما الذى يثير الشهوة ؟ كما قلت من قبل :
أولاً هى المناظر المؤلمة التى تأتى فى التيليفزيون ، والمجلاّت التى تأتى بصور فاضحة ، وتأتى من بيروت ولبنان مثل مجلة الموعد ومجلة الشبكة ، ومجلة كذا وكذا ، وأنتم حافظينها كلكم .
وأيضاً الكتب التى تتحدث فى هذا الموضوع ، فلا تسمع إلى أى كلام فى هذا الموضوع ، لذلك تكون قد حصّنت نفسها ، ويحفظها الله عزّ وجلّ إذا تابت وأنابت :
الحب إحساس لا أحدٌ يستطيع أن يقاومه ، فكيف نتخلصّ من ذلك ؟
الإجابة :
الحب عندما يكون قد تملك منّا ، يأتى إلى البيت على سُنة الله ورسوله ، وتتم الخطبة ، ويتم الزواج على سنة الله ورسوله ، لكن غير ذلك لا يُسمّى حب ، ولكن إسمه لعب .
السؤال الرابع :
تضطر الظروف أحياناً للبنت أن تنفرد بالمدرس ، فهل هذا الأمر حلال أم حرام ؟ .. مع أن الأستاذ أحياناً يعاملها معاملةً خاصة ، وأحياناً يعاملها معاملةً عاديّة ؟
الإجابة : نحن قلنا يابنات المبدأ العام عدم الخُلوة ، والخُلوة يعنى لا تجلس مع مدرس ، أو مع طالب ، أو مع أى إنسان فى غرفةً مُغلقة .. فإذا كانت ستجلس مع مدرس جاءها فى البيت ، فيكون الباب مفتوح .
الناحية الثانية أن البنت عندنا فى الثانوية فكرها ناضج ولا تغلب عليها العاطفة وتضيّعها ، فهذا المدرس إذا كان متزوجاً هل سيترك زوجته ويتزوجها ؟
وإذا كان غير متزوجاً ، ويريد أن يرتبط كما قلنا .. الطريق مفتوح للبيت .
فلا بد وأن تفكر التفكير العقلانى الذى فيه منفعة لها ولا تمشى وراء العاطفة ، لأن العاطفة هى التى ستغرقها .
الأستاذ يتكلم كلام حلو( كويس ) .. هذا الكلام يحدث فى كل مكان ، إن كان فى الجامعة تجد الشباب التعبان هو الذى يتكلم الكلام الكويس .. فهل كل واحد يكلمها كلمتين حلوين يبقى يحبها ؟
فلا بد أن تُميّز .. البنت العاقلة يكون عندها تميّز .. فما المطلوب ؟
أنا أريد رجلاً يكون شريكاً لحياتى ، وهو موافق على ذلك ، يأتى من الباب الشرعى ، غير موافق على ذلك ، أغلق الباب لكى تظل البنت مطمئنة ، وأهلها مطمئنين إلى أن يكرمها الله بالزواج الصالح إن شاء الله .
السؤال الخامس :
أشعر أن الحب دافعاً للنجاح فما رأى فضيلتكم فى ذلك ؟
وما رأي حضرتك فى تبادل الصور للذكرى بين البنين والبنات ؟
الإجابة : الحب الذى يدفع إلى النجاح نحن نعرفه ، لكن المثل الذى يقول أن وراء كل عظيمٍ إمرأة أى أن إنسان تفوق فى أى مجال ، مالذى دفعه لهذا التفوق ؟ .. زوجته أعانته وساعدته إلى أن وصل إلى هذا المقام العظيم ، والنصر الكبير الذى وصل إليه ، لكن تبادل الصور يا بنات ممنوع لأن طبعاً أنتم تعلمون .. نفرض أن فى البداية بينك وبينه وفاق ، وطلب منك شيئاً وأنت رفضتى ، ماذا يفعل ؟ .. يذهب للتشهير بك فوراً ، ويقول : فلانة صفتها كذا وكذا ، وصورتها معى!!
لماذا تضعى نفسك فى هذا الأمر ؟ ..
البنت العاقلة لا تفرّط فى هذا الأمر .. حتى أن البنات العاقلات فى الرحلات ، إذا أراد ت مجموعة من الشباب أن يأخذوا معهم صور بالكاميرات ، يقـلن لهم : لا.. لأنه ممكن أن يستغلها ، ونحن نعلم بأن طرق التحميض فيها كل الإمكانيات ، ومن ضمن الأشياء التى أساءت لمصر إساءةً بالغة فى الفترة الماضية ، ولأن التكنولوجية العلمية الموجودة فى الغرب أباحت لجماعة من الخليج صوروا الإباحية الموجودة فى أوروبا ويرفعوا الرأس ويضعوا بدلاً منها رأس ممثلة مصرية ، وأحضروا الأفلام على أنهن مصريات ، وهى ليس لها علاقة بها أبداً ، ولكنها تكنولوجيا متقدمة عندهم ويستعملوها فى هذه الأمور .
فلماذا تضعى نفسك فى هذا الوضع ؟ ..
البنت لا تفرط فى صورة لها ، ولا تكتب كلمة فى أوتو جراف .. نفرض أنه طلب منك شيئاً وأنت لم توافقى عليه ، وجاء شاب كويس وتقدم لكى يخطبك ، وانت مُرحّبة به ، وتريدينه ، وهو مغطاظ منك فماذا يفعل ؟
وهذا يحدث كثيراً .. يذهب لخطيبك ويقول له فلانة هذه كانت تحبنى وكان بينى وبينها كذا وكذا ، وهذا هو الدليل.. من الذى أفشل هذا الزواج ؟ .. أنت .. بالصورة أو الكلمة التى كتبتيها فى الأوتوجراف ، لكن لايكون بينك وبين الشاب علاقة إلاّ علاقة عمل ، والعلاقات الأخرى والتى نسمعها عن أوروبّا ، هم أنفسهم الآن يئسوا منها ، ويمكن سمعتم فى العام الماضى بوش رئيس أمريكا أعلن جوائز للمدارس التى تجعل البنين وحدهم والبنات وحدهم .. لماذا ؟
لأنهم رأوا أن التجربة فشلت ، لأن عندهم هناك إباحيّة ، فعرفوا أن الإختلاط فشل ، فأعلن عن إعانة من الحكومة المركزيّة للولايات المتحدة الأمريكيّة التى تطبق هذا النظام :البنات وحدهم والبنين وحدهم .. لماذا حتى تظل القيم موجودة ، لأن المجتمع بدون قيم لا يصلح ، وكما قال الشاعر أحمد شوقى :
إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا