Sermon Details

19 أغسطس 2015م
جـ2 بشائر أهل الإستقامة
ليس هناك أفضل ولا أرقى، ولا أعلى ولا أبهى، من الذي يدعو الخلق إلى الله عزَّ وجلَّ، وأعظمهم وأكرمهم وأستاذهم ومعلمهم هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. تنطبق الآية على حضرته وتنطبق أيضاً على ورثته، فإن الوارث له حكم مورثه. كيف نعلم أن هذا الرجل وارثاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنتبعه ونُسلِّم إليه؟، عندما يكون أوصاف الحبيب صلى الله عليه وسلم التي ذكرها في قرآنه ظاهرةً لنا فيه، فكأنه صورة صغيرة جداً جداً جداً مجمَّلةً بجمال ر
تحدثنا عن أولياء الله، وأحباب الله، والصالحين وأوصافهم وأخلاقهم وأحوالهم وما جهزه الله عزَّ وجلَّ لهم من أنواع النعيم وأصناف التكريم، وما ذكرناه ينطبق على أتباع الصالحين، وأحباب الصالحين، والمعينين والمؤازرين والمساعدين للصالحين في كل وقت وحين.
أما من يريد أن يكون إماماً من أئمة الصالحين؟، فهذا ما وضحته الآية: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (33فصلت).
ليس هناك أفضل ولا أرقى، ولا أعلى ولا أبهى، من الذي يدعو الخلق إلى الله عزَّ وجلَّ، وأعظمهم وأكرمهم وأستاذهم ومعلمهم هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. تنطبق الآية على حضرته وتنطبق أيضاً على ورثته، فإن الوارث له حكم مورثه.
كيف نعلم أن هذا الرجل وارثاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنتبعه ونُسلِّم إليه؟، عندما يكون أوصاف الحبيب صلى الله عليه وسلم التي ذكرها في قرآنه ظاهرةً لنا فيه، فكأنه صورة صغيرة جداً جداً جداً مجمَّلةً بجمال رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يدعو إلى الآخرة، ولا يدعو إلى الجنة، وإنما يدعو إلى الله، وهذه أعلى المقامات.
هناك دعاةٌ للشريعة يُعلِّمون الناس شرع الله، وهم علماء الشريعة، ويقال لهم الفقهاء، وهناك دعاةٌ إلى الجنة وهم العُبَّاد؛ الذين يتفنون في العبادة على نهج رسول الله ليكون لهم درجات عالية في الجنة، وهناك دعاةٌ للنجاة من النار وهم الزُهَّاد؛ الذين يزهدون في الدنيا وطيباتها وشهواتها حتى يضمنوا عدم الدخول في جهنم وبئس القرار، وهناك دعاةٌ إلى عمل البرِّ والخير.
لكن أعلى هؤلاء مقاماً الذي يدعو إلى الله جلَّ في علاه؛ إلى جمال الله، وإلى كمال الله، وإلى جلال الله، وإلى مراقبة الله، وإلى خشية الله جلَّ في علاه، وهذا المقام الأعلى الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وورثته: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) (32فاطر). هؤلاء هم العلماء الذين على الحق اليقين: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ) (39الأحزاب)، ويدعون إلى الله بأفعالهم وأحوالهم قبل أقوالهم، فإن الدعوة إلى الله بالحال فوق الدعوة إلى الله بالمقال، وقد قيل: ((حال رجل في ألف رجل، خيرٌ من كلام ألف رجلٍ في رجل واحد)). من أجل ذلك قال تعالى: (وَعَمِلَ صَالِحًا).
ومع أنهم وصلوا إلى أعلى مقامات خشية الله، وتقوى الله، والخوف من جلال الله، وكبرياء الله، ويدعون إلى الله بحالهم وبأعمالهم؛ إلا أنهم لا يرون لأنفسهم لا حالاً ولا قالاً ولا ظهوراً، ويجعلون أنفسهم في غمار المسلمين: (وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (33فصلت)، الُمسْلِمين الُمسَلِّمِين لله عزَّ وجلَّ في كل وقت وحين، فلا يعترضون على قضاء، ولا يجزعون عند بلاء، ولا يشتطون في معاداة الأعداء، بل يمشون على نهج سيد الرسل والأنبياء، ويسلموا تسليماً لأمر الله جلَّ في علاه، هذا حالهم مع الحق.
أما حالهم مع الخلق: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (34فصلت)، أخِلاقُهم مع الخلق تكون كما قال أبو ذر رضي الله عنه: (أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعِ خِصَالٍ، فَلَنْ أَدَعَهُنْ حَتَّى أَلْقَاهُ؛ أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَمُجَالَسَتِهِمْ، وَأَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي، وَلَا أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَلَا أَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا، وَأَنْ أَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنِي، وَأَصِلَ مَنْ قَطَعَنِي، وَأَنْ أَقُولَ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ أَمَرَّ مِنَ الصَّبْرِ، وَلَا تَأْخُذُنِي فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، وَأَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)[1].
من لم يدخل نفسهُ بنفسهِ بجهاد نفسه في هذه المقامات فليس له في الدرجات العليا نصيب، لأن هذه الذي قال الله عزَّ وجلَّ لحبيبه فيها: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (199الأعراف)، فقال صلى الله عليه وسلم لمَّا نزلت هذه الآية: (مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ)[2].
ولذلك لو وجدت رجلاً في عِداد أحباب الصالحين يحاسب أحبابه وإخوانه على الصغيرة والكبيرة، والهفوة الصغيرة يجعلها كبيرة، فاعلم أنه ليس منهم، إذاً فما بال أحباب الصالحين؟ اسمع للإمام أبو العزائم ماذا يقول فيهم:
وستراً لعورات الأحبة كلِّهم وعفواً عن الزَّلات فالعفو أرفق
إذا وجدت أحداً مع الأحباب كلما تكلم يتحدث عن هذا وذاك، تعلم أنه شيطان وسط الأحباب، والذي قيل فيه: (المفرق بين الأحبة)، إذا تحدث معك عن أن فلان قال عنك كذا وكذا، ألا تتغير القلوب؟! ألا تتغير الصدور؟! وهذا ليس حال أهل النور، أهل النور أهم ما يحرصون عليه سلامة قلوب جسد الأخوان.
الأخوان جسد واحد، تسري فيهم روح واحدة هي روح المحبة الإلهية، وروح الأسرار النبوية، وروح الأخلاق والذات المحمدية المصطفوية، فالذي يسعى فيها بالنميمة يكون شيطاناً، ويكون مقرون بالشيطان، وليس له نصيب في وراثة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم.
فسيدنا عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام وجد جماعة ذاهبين إلى امرأة يريدون أن يرجموها بالحجارة، قال ماذا هناك؟، قالوا: إنها زانية، فقال عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام: ((من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها)). ابحث عن نفسك أولاً: (طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ)[3].
فالأخ الذي عيونه مسلطة على عيوب الأحباب يكون وقع في فخ الشيطان – والعياذ بالله – ويجب أن يُبصِّر نفسه ويستتيب، لأننا مؤلفون ولسنا منفرين، نؤلف بين الأحبة ولا نُنفِّر، وسلاحنا أن لا نغضب لأنفسنا قطّ كنهج الحبيب صلى الله عليه وسلم، ولكن نغضب إذا انتهكت حرمات الله عزَّ وجلَّ.
أخ لا يصلني أصلْهُ لله، وآخر سيقاطعني أصله أنا من أجل رسول الله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (10الحجرات). فالذي يُفرق بين إخوة من أب واحد وأم واحدة، أو يدخل بين أحباب رسول الله ويريد أن يفرق بينهم، ما لهذا وما لجماعة المسلمين؟!!. هذا مسكين!!، نفسه ضحكت عليه، والشيطان تمكن منه، فأصبح شيطاناً في صورة إنسان لأنه يحمل بضاعة الشيطان. وما بضاعة الشيطان؟!!، أن يفرق بين الأحبة، وأن يمشي بينهم بالغِيبة والنميمة والذَّم والتفريط والقَدْح .. انظر ماذا قال عليك فلان؟، وماذا فعل فيك فلان؟ .. ولماذا تذكر هذا الكلام؟! اذكر محاسنه، أو اذكر فضائله حتى تحافظ على مجتمع وجماعة المؤمنين.
فصفات عباد الرحمن الوارثين للنبي العدنان صلى الله عليه وسلم هي: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). الجهل أحسن أم العلم؟ العلم، إذاً أدفع الجهل بالعلم، والحلم أحسن أم سرعة الغضب؟ إذاً أدفع الغضب بالحلم .. وقس على ذلك بقية السجايا والأخلاق، فالسجايا الظلمانية والأخلاق الشيطانية أدفعها بالأخلاق القرآنية والسجايا المحمدية والكمالات الإلهية.
إذاً هذه صفاتي لكي أكون من ورثة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم: (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (34فصلت). عندما يمشي الإنسان بهذه الأخلاق فإن أعداءه سيصبحون أحب الناس له، مثلما كان يحصل مع حضرة الحبيب، وأصحاب الحبيب، ومن حاربوا الصالحين وانقلبوا إلى عاشقين بأحوال الصالحين مما رأوا من أخلاقهم في كل وقت وحين.
وهنا توجد زلة كبيرة جداً يقع فيها كثير من المحبين، وهو لا يدري أنها زلة، مع أنها عمل خسيس من عمل الشيطان الرجيم، مع زوجته في البيت كلما يجلس مع زوجته، يقول لها أختك قد فعلت كذا وكذا، وأخوك فعل كذا، وأبوك صفته كذا، وأمك كذا، ويريد أن يستأثر بها لوحده ويقطعها عن أهلها!!. هل يصح هذا الكلام؟!،! هل هذا ذكر الله الذي أُمرتُ به؟!!، لماذا لا تقرأ معها كتاب الله؟!، أو تذاكر معها في سيرة الصالحين من عباد الله؟!، لماذا لا تذكرها بسير السلف الصالح؟!.
لا يمشي المريد في طريق الله قدر أنُملة إلا إذا منع نفسه عن قيل وقال حتى مع زوجه!!، هل عندك الوقت لقيل وقال؟! إنما قيل وقال فقط تكون عندي: قال الله، وقال رسول الله، وقال الصالحين من عباد الله، لكن هل عندي وقت للأقوال الغير لائقة الهابطة المنافية للأدب؟!، وهذا الذي ضيَّع الأمة الإسلامية والمجتمع الإسلامي ومجتمعات الصالحين في هذا الزمان.
فالناس مفتحة الأعين على أخطاء الآخرين، ولو لم يجد خطأ يتلمس أخطاء!! في حين أنه من المفروض أن تكون عدساته كلها على نفسه، وأخطاء الناس وراء ظهره، فما لي وما لهم؟! وهل سأحاسبهم؟!!، الذي سيحاسب الكل هو رب الكل، وأنا يجب أن أكون مثل رسول الله: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (21الأحزاب)، السّمْح، السَمَاح، العفو، الصفْح .. أليست هذه أخلاقه؟! إذا لم نكن سنتخلق بها فمن الذي سيتخلق بها؟!.
من يريد أن يكون من ورثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليه أن يَصلْ من قطعه، ويعطي من حرمه، ويعفو عمن ظلمه. لكن سيجعل نفسه كبيراً، فإن نفسه ستقول له: كيف تذهُب لتصالحه؟! يجب أن يأتي هو ليصالحك، إذاً ستبق كما أنت في حزب الشيطان، لأن حضرة النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ)[4]. وأنت لا تريد أن تدخل في هذه الخيرية، إذاً كيف تريد أن تكون وارثاً لرسول الله؟! أليست هذه أخلاق الإسلام؟!
أخلاق تحتاج عزيمة قوية لكي يتفضل الله عزَّ وجل بها على العبد، يتفضل عليه بالأخلاق الإلهية، وبالدرجات الوهبية التي يقول لنا فيها الله في آياته القرآنية: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا) (35فصلت)، صبروا على ماذا؟ صبروا على جهاد النفس، هذا هو الصبر الأعظم، فالصبر على الحرب سهل، والصبر على الـمُر سهل، لكن الصبر الأعظم هو الصبر على جهاد النفس: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ) (78الحج)، ليس في الحرب!! (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، السُبل خاصة التي تؤدي إلى جمَالنا وكمَالنا، وعلومَنا ولأحوَالنا العلية وكشوفَاتنا القدسية، وأين هؤلاء، أقلُّهم؟ (وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (69العنكبوت) يجب أن يكون في مقام الإحسان.
(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (35فصلت)، والحَظُّ هنا يعني: عناية من الله، فأصل الولاية عناية في خبَا الأيام، ادَّخرها الله عزَّ وجل لمن أحب من الأقوام، واطَّلَع عليهم الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، وأمره أن يواليهم بنظرات العطف والحنان والشوق والإكرام، حتى يتربوا التربية النورانية فيكونوا دائماً وأبداً لا يغيبون عن الله عزَّ وجلَّ، ولا يغيب عنهم الله عزَّ وجلَّ طرفة عينٍ ولا أقل. فجهاد النفس هو السبيل الأوحد لتكون مع الأحبة:
جاهد نفوساً فيك بالشرع الأمين واحذر قوى الشيطان في القلب كمين
غِلٌّ وحرص من حسودٍ جاهلٍ ظُلم العباد بنيَّةٍ في كـل حين
هذه القصيدة أخذنا سنوات في تطبيقها عملياً لكي نفوز ونجوز، لأني وضعتها في لوح القلب، فأخذ في ترديدها، ويحاول أن يتخلص من الصفات التي أشاروا إلينا فيها. لكننا نريد أن نصل إلى المقامات العلية ومعنا الأوصاف الظلمانية!! كيف يكون ذلك؟! لا يجوز، فالتحلي بعد التخلي:
لتحلي بالتخلي بعد محوي لمحلي
يجب التخلية لكي تأتي التحلية، ولابد أن أنصرف عن التحلية لكي يأتي التجلي، ولابد أن أضع التجلي خلف ظهري لكي أهْنَأ بالتّمَلّي، وكلها مجاهدات، وأولها جهاد النفس.
جاهد نفوساً – وليست نفساً واحدة – فيك بالشرع الأمين، واحذر قوى الشيطان، والشيطان في أي مكان يكون؟! في القلب، لذلك عندما يأتي أحد من الغافلين ونحن في الصلاة، ويضع رجله فوق رجلي!! لماذا يا بني؟!! يقول لكي لا يدخل بيننا الشيطان، أقول له: يابني الشيطان بداخلك، أيكون الشيطان بيني وبينك؟ لا، الحديث هو الذي قال لنا هذا: (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ)[5].
ليس بينه وبينك! وإنما هو بالداخل، في القلب، كيف سيصل إلى الله قبل أن ينزع: (وَنَزَعْنَا)، وهذا النزع ماذا يعني؟!! بشدة، أي لا يترك أي أثر، لم يقل (وقطعنا) فسوف ترجع مرة أخرى، ولكن (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ) (43الأعراف)، وشجرة الغِلِّ معها الحقد، ومعها الحسد، ومعها الظلم، ومعها كل الصفات الجِبلِّية التي أمرنا الله عزَّ وجل بنزعها في الآية القرآنية.
فلابد من جهاد النفس، نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يعيننا على ذلك، وأن يبلغنا ذلك، وأن يشرح صدورنا للعمل بذلك، وأن يؤهلنا لذلك.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
***********************
[1] اتحاف الخيرة المهرة للبوصيري
[2] جامع البيان عن تأويل آي القرآن، وتفسير بن أبي حاتم
[3] مسند البزار ومسند الشهاب عن أنس رضي الله عنه.wsq
[4] البخاري ومسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
[5] البخاري ومسلم عن صفية بنت حيي رضي الله عنها
1 ندوة دينية السهرة بورسعيد – مسجد الغفران – الأربعاء 19/8/2015م