الحمد لله ربِّ العالمين، الظاهر بنعوت جماله، ومعاني كماله، وعزته وجبروته وقوة بأسه، وواسع جوده وعطفه ورحمته، ظهر بذلك قبل خلق الأكوان، وهو على ذلك إلى أن ينتهي الزمان والمكان، لأنه كان ولا شئ معه وهو الآن وبعد الآن على ما عليه كان. سبحانه سبحانه قُربه من عبيده وقرب عبيده منه لا بمسافات وأقطار، ولا بحدود وأبصار، ولا في ليل أو نهار، لأنه عزَّ وجلَّ تعالى عن الزمان والمكان، وتسامى عن الليل والساعات والنهار والزمان والآوان، وإنما يقرب من عباده بنعوت ودّه وبأوصاف قربه وبأنوار حبه، ويقرب منهم قرباً معنوياً، لا يوصف بالحروف، ولا تُسعف الألفاظ لذكر بعض صفاته فيما يتعلق بالخلق أو بحضرة ذاته، وإنما هو قرب من قريب في علّوه إلى إنسان دان في سُفله، بكيفية غيبية لا يعلمها إلا هو، لأنه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا يظهر في جهات، ولا تلحقه الحركات، ولا تستطيع أن تشير إليه الكلمات والعبارات، ولذا عَلِم عجز خلقه عن وصفه، فوصف نفسه بنفسه لهم وقال في قرآنه: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾ (سورة الإخلاص).
وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله إمام المقربين، وسيد الأنبياء والمرسلين، وخير من عرف مولاه بتعريفه له في كتابه العليِّ المبين. فهو أعرف العارفين بمولاه، وأعلم الخلق أجمعين بصفات الله، وأول من خلقه الله عابداً له في حضرته، وأعلاهم شأناً في دينه وشريعته، وأكبرهم عِظماً وخطراً في شفاعة الخلق بدخول جنته. اللهم صلِّ وسلِّمْ وباركْ على الرحمة العظمى لجميع العالم، سيد ولد آدم ولا فخر، صاحب الحوض المورود، والمقام المحمود، والكوثر المشهود، وصاحب قول الحق عزَّ وجلَّ: ﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾ (3البروج)، سيدنا محمد، كنز الرحمة الإلهية لكل الوجود، وآله أقمار السعود، وصحابته المباركين الشهود، وكل من تبعهم بإحسان إلى يوم العرض والورود، وعلينا معهم أجمعين، آمين ..آمين، يا ربَّ العالمين. أما بعد..
فيا عباد الله جماعة المؤمنين: ربما يتسائل بعض المسلمين – لسماعهم كلام بعض المشككين: لماذا أمر الله عزَّ وجلَّ حبيبه ومصطفاه أن ينتقل من البيت الحرام بمكة – وهو أول بيت أوجده في كون الله وأعلى حرم جعله الله لعبادته في هذه الحياة – إلى بيت المقدس قِبْلَة الأنبياء والمرسلين السابقين؟
وهذا كلام لا مِرْية ولا شك فيه لأن الذي أخبر بذلك هو الله في كتابه الذي لا يتغير ولا يتبدل بحفظ الله عزَّ وجلَّ له، حيث قال جلّ شأنه وتبارك اسمه ولا إله غيره: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ (1الإسراء). كان إسراؤه صلَّى الله عليه وسلَّم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى لحكم تعالت عن العدّ، وتناهت عن الإحصاء والحدّ، لا يحصيها في جملتها إلا الواحد الأحد، الفرد الصمد، لكن لابد لنا من ذكر بعضها تأنيساً للقلوب وتثقيفاً للعقول وتطميناً لنا أجمعين، لنعلم أن الله عزَّ وجلَّ أعلم بما ينفعنا ويصلحنا أجمعين في الدين والدنيا والآخرة:
فمن جُملة ذلك أن هذا كان إعلاناً لجميع البشرية بحضور جميع الأنبياء والمرسلين أن هذا الدين المتين الذي أنزله الله عزَّ وجلَّ على أمير الأنبياء والمرسلين، هو امتداد لرسالات السماء ووحي الله لعباده من الأنبياء والمرسلين، وهم جميعاً يدعون إلى مكارم الأخلاق، وتوحيد حضرة الخلاق، وليس بينهم في الحقيقة خلاف ولا شقاق، وإنما الخلاف والشقاق جاء من دخول الأهواء في قلوب بعض العلماء، أو دخول شهوات الدنيا في بعض القائمين على الديانات بعد رسل السماء، لكنهم جميعاً كما قال فيهم صلوات الله وسلامه عليه: { الأنْبياءُ إِخْوةٌ مِنْ عَلاَّتٍ وَأُمَّهاتُهُمْ شَتَّى }[2] فكلهم جاءوا بدعوة واحدة، وبمكارم طيبة صافية وهي مكارم الأخلاق، وتوحيد حضرة الخلاق عزَّ وجلَّ.
ولما كان كل رسول يُرسل إلى قومه خاصة، فقد كان الله يخصه بالتعليمات التي تناسب زمانه وقومه وعصره، فلما جاءت الرسالة الخاتمة الصالحة لكل الأزمان ولكل الأمكنة ولكل القدرات البشرية في شتى مناحي هذه الأرض، أكمل الله رسالته، وأسبغ نعمته وأتم ديانته، فظهر فيها تمام مكارم الأخلاق لقوله صلوات الله وسلامه عليه: { إِنَّـمَا بُعِثْتُ لأُتَـمِّـمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ}[3]. فكل نبي جاء بخلق أو أخلاق تناسب زمانه، ولما جاء صاحب الكمال انتهى إليه جميع الصفات، وجميع الجمال، وجميع الكمالات، فكان كما قال الله عزَّ وجلَّ في شأنه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ (4القلم)، فجعله الله عزَّ وجلَّ وارثاً لنبوات السابقين أجمعين.
وكان من ذلك أيضاً إعلام الله عزَّ وجلَّ للخلق أجمعين أنه لا عصبية بين أصحاب الديانات السماوية، ولا يجب أن يكون بينهم تشاحن ولا تطاحن ولا نزاعات، ولا إحن ولا فتن ولا حروب، لأن الله جعلهم جميعاً يؤمنون بالله رباً وبالإسلام ديناً، وإن كانوا وصفوا دينهم بشئ غير الإسلام فإن ذلك ليس بصحيح، ونص على ذلك كتاب الملك العلام عزَّ وجلَّ ، فجعل الله عزَّ وجلَّ العصبية منتهية وبذلك قال صلَّى الله عليه وسلَّم: {لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ}[4].
وبعد ظهور الإسلام زالت العصبية الدينية، فمن باب أولى أن تزول العصبيات الخلافية بين الجماعات والفرق الإسلامية، فليس في الإسلام مسلم سُنّي ومسلم بدعي ومسلم شيعي ومسلم وهابي ومسلم صوفي، وإنما هم جميعاً مسلمون: ﴿ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ ﴾ (78الحج)، وكلمة مسلم لا يجب أن تحيطها بهالة قبلها ولا بوصف زائف بعدها، وإنما نأتنس جميعاً بالإسلام، ولا شئ يعلو على كلام الملك العلام عزَّ وجلَّ. فكل من فجَّر نزاعاً بين المسلمين وبعضهم، أو بين المسلمين وغيرهم من أهل الديانات السماوية، فهو بعيد عن روح الدين، بعيد عن نهج سيد الأولين والآخرين صلوات الله وسلامه عليه.
فقد جمع الله له المرسلين وصافحوه وصلَّى بهم إماماً، واحتفوا به ورحبوا به بكلمات نيرة مشهودة، ورحب بهم في كلمة جامعة موجودة، ثم بعد ذلك لما صعد إلى السماء كانوا فى إستقباله، وكانوا حريصين عليه وعلى أمته لأنهم جميعاً مأمورين بتعضيده ونصرته، فقد قال الله عزَّ وجلَّ لهم في الميثاق الذي أخذه عليهم: ﴿ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ﴾ (81آل عمران)، أمرهم بنصرته فلم يكن ترديد موسى عليه السلام له في الصلاة -كما يقول بعض الزائغين لولاية اليهود على الإسلام، أو وصاية موسى عليه السلام على نبي الإسلام، وإنما كان لأن الله أمره بنصرته وأمره أن يكون نصيحاً له في شريعته، وأن يكون رحيماً وشفيقاً معه في أمته، ففعل كل ما أمره به مولاه ليفوز برضاء الله، لأن الله توّعد حتى الأنبياء من أن يخالفوا ما أُخذ عليهم من العهد والميثاق مع الله عزَّ وجلَّ. فالأديان كلها تدعو لكمال الأخلاق ومكارم الخصال، ولذلك كان في إسرائه صلَّى الله عليه وسلَّم مشاهد جمة لا يتسع الوقت لحصرها أو ذكر بعضها، ولكن كلها إذا تدبرنا في أمرها تدعو لمكارم الأخلاق وتدعو إلى حقوق الإنسان.
كم من مشهد يحرم الزنا ويفظِّعه، إلى مشهد يحرم الربا ويهوِّله، إلى مشهد يحرم الكذب وتوابعه، إلى مشهد يحرم الغيبة والنميمة وما شابهها، إلى مشهد يوضح للإنسان أهمية محافظته على الصلاة والأهوال التي تنتظره إذا ترك اتصاله بمولاه. وكلها مشاهد نورانية تدعو المرء إلى القيام بحقوق الله وحقوق عباد الله التي دعا إليها رسول الله وجميع رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
يا إخوانى المسلمون: إنه لا سمو للبشرية ولا صلاح لحال الإنسانية إلا إذا سادت بين شعوبها تعاليم الأديان السماوية وأخلاقها المرضية، فإنها الوحيدة التي تحارب في هذا الوجود النزعات العدوانية، والشرور النفسية، والأهواء الإبليسية، بطريقة حكيمة نورانية لا تتمكن أي طريقة بشرية أو إنسانية من فعل ذلك، ولذلك عندما تركوا الأديان فسدت أخلاقهم وأحوالهم كما هو ظاهر في للعيان.
فقد قالوا مثلاً في حقوق الإنسان: الإنسان حرٌّ في أن يصنع ما يريد؛ فإذا شرب الخمر فلا عليه شئ، وإذا تعامل بالربا فهذا شأنه.
ولكن شارب الخمر إن لعب به عقله وذهب عن حسه ونفسه وفعل ما يؤذي الآخرين، ويضر ما حوله من الخلق أجمعين، هل هذه حرية؟! وهل هذه هي الأخلاق الإنسانية؟! وهل التزم بحقوق الآخرين كما يطالب بذلك من يقولون بحقوق الإنسان؟ وهل الذي يبتز أخاه الإنسان وينتهز فرصة حاجته ويعطيه المال بالربا أضعافاً مضاعفة ويجعله مهدود الكيان في البناء الاقتصادي، لا تقوم له قومة، ولا ينهض له شأن لأنه لا ينتهي من دين حتى يدخل في ديون أخرى، ويتحكم فيه الدائنون، ويوجهون سياسته، ويقوم بتنفيذ ما يطلبون، لأنهم هم الذين يفرجون عنه بإعطائه من الديون ما يفك به معضلاته الاقتصادية[5]. هل هذه حقوق الإنسان؟!!!
حقوق الإنسان لا تكون إلا مع أخلاق القرآن وأخلاق النبي العدنان وأخلاق الأنبياء والمرسلين التي أرساها الله بهم في هذه الدنيا وفي عالم الأكوان، فكان مجيئه صلَّى الله عليه وسلَّم إعلاماً بأنه يرث الصالح مما جاء به الأنبياء ويدع الطالح مما زاده هؤلاء وهؤلاء، وكان أيضاً بالإضافة إلى ذلك حفظاً لميراث داود وسليمان، فلو لم يذهب النبي صلَّى الله عليه وسلَّم إلى بيت المقدس ما حافظ المسلمون على حرمته ولا باعوا النفيس والغالي والأرواح في سبيل نصرته وإنما الذي دفعهم إلى ذلك أنه ثالث الحرمين، ومسرى النبي الأمين، فهذا الذي دفعهم للحفاظ عليه والعمل على إعلاء شأنه، لأنه مسجد اتخذه الله لرسله وأنبيائه، ورسولنا صلَّى الله عليه وسلَّم يحفظ حقوق النبيين والمرسلين أجمعين لأنه هو المرسل رحمة للعالمين.
قال صلَّى الله عليه وسلَّم: { الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ. ارْحَمُوا مَنْ في اْلأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ في السَّماءِ }[6]، أو كما قال، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ربِّ العالمين، الواحد في علوه، المنزّه في تنزله في خلقه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا تراه العيون، ولا تدركه الآذان وإنما تدركه القلوب بحقائق الإيمان. وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، النبي العدنان الذي اصطفاه الله وجعله رحمة لجميع بني الإنسان في الدنيا، وشفيعاً لهم يوم العرض على الرحمن في الآخرة. اللهم صلِّ وسلِّمْ وباركْ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، واعطنا الخير وادفع عنا الشر، ونجنا واشفنا وانصرنا على أعدائنا يا ربَّ العالمين. أما بعد..
فيا عباد الله جماعة المؤمنين: لو كان الله عزَّ وجلَّ أخذ حبيبه صلَّى الله عليه وسلَّم من المسجد الحرام إلى السموات العلى مباشرة، لما كان هناك رد مقنع على الكافرين، لأنه لو أخبرهم أنه عُرج به إلى السماء، لم يصعدوا إلى السماء وليس معهم سؤال يسألوه ولا دليل به يطلبوه، وإنما عندما أخبرهم بأنه أسرى به إلى بيت المقدس وقد علموا بأنه لم يذهب إليه، وهم ذهبوا إليه وعرفوه، سألوه عن نعته ووصفه فجلاه الحق عزَّ وجلَّ له فوصفه لهم كما يعرفوه، فقالوا أما الوصف فقد صدقت، وهذا دليل على صدقه في هذه الدعوى، لكنهم لم يؤمنوا به لأنهم سبق لهم سوء الخاتمة من الله، ثم طلبوا دلائل حسية أخرى فأخبرهم بقوافلهم التي تسير إلى بيت المقدس، وكيف أنهم مروا بقوم ندَّ لهم بعير (أي ضل)، فناداهم وأخبرهم به فحصلوه، وأنه ذهب إلى قوم آخرين وكان ظمآناً من الماء وعندهم إناء ملئ بالماء فكشفه وشرب كل ما فيه وغطاه، فلما كشفوه لم يجدوا فيه شيئاً، ولكنهم لم يزدهم ذلك إلا عناداً!!
ثم طلبوا منه أمراً ظنوا أنه فوق طاقته فقالوا: إن كنت صادقاً فمتى ستأتي هذه القافلة؟ وهذا غيب لا يعلمه إلا الله، لكن الله أيده فقال: ستأتي في يوم كذا ساعة العصر، فانتظروا ذلك اليوم وكانت الشمس تكاد تغيب والقافلة لم تأت، فدعا الله تعالى فاصفرت الشمس أو كما قالت الروايات الواردة – ردّها الله بعد أن كانت قد توارت خلف الجبال والنخيل إلى كبد السماء حتى جاءت القافلة. وقد كان قال لهم يتقدمها جمل (أورق) يعني مختلط لونه بين الأسود والأبيض، عليه غرارتان يعني (قفتان)، وكان الأمر كما قال، جاءت القافلة في ميعادها وكما وصفها لهم، لكنهم كانوا ظالمين وبآيات الله يجحدون.
فكان ذهابه صلَّى الله عليه وسلَّم إلى بيت المقدس ليثبت عليهم بالحجة والبرهان أن هذه الحادثة أجراها له الرحمن عزَّ وجلَّ. لكنها لو كانت مباشرة من البيت الحرام إلى السماء ماذا كانوا سيقولون؟ وكيف كانوا يطلبون الدليل أو البرهان؟ وهناك حكم كثيرة وأدلة عظيمة، جعلها الله عزَّ وجلَّ في إسراء حبيبه صلَّى الله عليه وسلَّم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، الذي نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يطهره من اليهود والزائغين، وأن يجعله خالصاً للمسلمين والموحدين. وأن يحيينا حتى نتمتع ونفرح جميعاً بهذا النصر المبين، وأن يعيننا ويصحح أجسامنا حتى نصلي فيه صلاة لرب العالمين.
<< ثم الدعاء >>.
******************
[1] كانت هذه الخطبة بمسجد الأنوار القدسية بالمهندسين – جيزة يوم الجمعة الموافق 27 من رجب 1420هـ – 5/11/1999م.
[3] عن أبي هريرة، مالك في الموطأ والطبراني عن حديث جابر وأحمد من حديث معاذ بن جبل.
[4] عن جبير بن مطعم في سنن أبي داود، الفتح الكبير رواه أبو داود.
[5] ولما حدث الإنهيار العالمى وتداعت الإقتصادات العظمى خرج المحللون الماليون الغربيون ليقولوا أن أفضل الحلول البنكية هو جعل فائدة الإيداع أو التوفير تصل إلى الصفر بالمائة ، أى لا ربا بأى شكل من الأشكال.
[6] عن عبد الله بن عمر، رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
****************************
[1] كانت هذه الخطبة بمسجد الأنوار القدسية بالمهندسين – جيزة يوم الجمعة الموافق 27 من رجب 1420هـ – 5/11/1999م.