الحمد لله على جوده وكرمه لأهل قربه ووداده ….

والصلاة والسلام على نبيه وحبيبه سيدنا محمد إمام أهل قربه، وسيد أهل وداده، وآله وصحبه، ومن سار على دربه إلى يوم الدين.

وبعد ،،،،  فإن الله تبارك وتعالى حبا أرض ليبيا بسكان على اختلاف أجناسهم وانتماءاتهم، يتميزون بطيبة القلب، وسخاوة النفس، والرغبة في فعل الخير، والحب لإخوانهم في الدين وللبشرية جمعاء، ولذلك فكانت ليبيا أرض خصبة للسادة الصوفية، فمعظم أهلها ينتمون إلى الفكر الصوفي، ولهم انتماء إلى إحدى الطرق الصوفية المعتدلة.

والتصوف الذي راج في ليبيا نستطيع أن نسميه التصوف الشرعي، لأنه يدعو إلى التمسك بالشريعة المطهرة وأعمالها وعباداتها، فضلًا عن الأخلاق الصوفية، وهذا ما جعل المجتمع الليبـي مجتمع متحاب متوادد متعاون على البر والتقوى.

وقد اخترنا من كبار أقطاب الصوفية في ليبيا أربعة أفراد وهم:

سيدي عبد السلام الأسمر.

سيدي أحمد زروق.

سيدي محمد بن علي السنوسي.

والملك محمد إدريس السنوسي.

ضمناهم في هذا الكتاب وسميناه (أقطاب الصوفية في ليبيا)، والذي دعانا إلى اختيارهم أنهم خير قدوة ينبغي على شبابنا المعاصر الاهتداء بهديهم والمشي على نهجهم:

فقد وفقهم الله تبارك وتعالى لإحياء الإيمان في قلوب من حولهم، وقضوا على البدع المنتشرة في البلاد، وأحيوا السُنَّة والعمل بهَدي خير العباد e، وقاموا بالتأليف للقلوب وإزالة الشحناء والبغضاء من النفوس، وأصلحوا بين القبائل المتخاصمة، وهدى الله بهم العصاة والمذنبين وقُطَّاع الطريق، فحدث الأمن التام في جميع أرجاء البلاد.

ولم يكتفوا بذلك بل سعوا بجد وإخلاص لنشر الإسلام في بلاد أفريقيا الوسطى، فهدى الله بهم أهلها بعد ضلالة، إلى غير ذلك من الأحوال العظيمة والأعمال الكريمة التي ستراها في ثنايا هذا الكتاب.

فنسأل الله تبارك وتعالى أن يُنَزِّل عليهم سحائب الرضوان، ويوفق أتباعهم لما فيه الخير في كل وقت وآن، وأن يجعل أهل ليبيا وسكانها في خير وسلام ووئام على الدوام.

] لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ [

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مقدمة. 3

لحضور مجالس ودروس العارف بالله الشيخ فوزى محمد أبوزيد. 5

صور زاوية ومقام سيدي العارف بالله الشيخ أحمد زروق بليبيا 6

1- الشيخ أحمد زرُّوق.. 7

محتسب الصالحين – نشأته. 9

مولده. 10

لقبه. 12

انتقاله إلى فاس – ميوله الصوفية. 14

رحلته الأولى للمشرق.. 15

الشيخ الحضرمي.. 16

دوره الإصلاحي في المغرب.. 17

رحلته الأخيرة للمشرق وإقامته في مصراته. 18

مؤلفاته. 19

المدرسة الزروقية. 20

أصول الطريق تقوم على أسس خمس (الشاذلية): 20

وأصول ذلك كله خمسة (القادرية): 20

وأصول المعاملات خمسة: 20

وأصول ما تداوي به علل النفس خمسة: 21

والشيخ الذي يسلِّم له الإنسان ما شروطه؟. 21

وآداب المريد مع الشيخ والإخوان خمسة: 21

وصاياه لمريديه. 21

صفاته – من أقواله. 23

القصيدة التائية. 25

المراجع. 27

زاوية سيدي عبد السلام الأسمر ومقامه المبارك.. 28

2.الشيخ عبد السلام  بن سليم الأسمر. 29

نسبه الأول. 31

هجرة نبيل الإدريسي…. 32

في الزاوية الغربية. 33

الاستقرار في زليتن – نسبه القريب.. 34

مولده ونشأته. 36

سلوك طريق التصوف.. 38

في صحبه الشيخ الدوكالي.. 40

سياحته. 42

في ميدان الدعوة. 43

في وادي بني وليد. 44

استقرار وازدهار دعوته. 45

عبادته. 46

كان بعد صلاة العشاء: 46

بعد صلاة الصبح: 46

وبعد الظهر : 46

وبعد العصر: 47

وبعد صلاة المغرب: 47

وفاته. 47

السماع واستخدام الدف.. 49

مؤلفاته. 51

من أقواله t.. 52

المراجع. 53

الإمام محمد بن علي السنوسي وضريحه. 54

3. الإمام محمد بن علي السنوسي… 55

اسمه ونسبه. 57

تربيته. 58

الرحلة إلى فاس… 59

رجوعه إلى بلده – رحلته إلي المشرق.. 60

في القاهرة. 61

في مكة المكرمة. 62

الدعوة السنوسية – السنوسية في ليبيا 63

العودة إلى الحجاز. 64

كتبه ومؤلفاته. 65

عودته إلى برقة – في جغبوب.. 66

وفاته. 68

أبرز صفاته. 68

الطريقة السنوسية. 70

تدرج المريد في مراتب السلوك.. 70

وسائل نشر الدعوة السنوسية. 71

المراجع. 73

الملك الزاهد الصالح محمد إدريس السنوسي… 74

وصورته في زيارة لضريح جده الإمام محمد بن علي.. 74

٤- الملك الصالح. 75

محمد إدريس السنوسي… 75

اسمه ونسبه وولادته. 77

طلبه للعلم. 78

صفاته الشخصية. 78

رحلة الحج. 79

جهاد المستعمر. 80

الملك محمد إدريس السنوسي… 81

برنامج الملك محمد إدريس اليومي.. 83

كتابه في اتحاد العرب وائتلاف الموحدين. 83

استقالته. 84

نزاهة الملك وعفته. 84

دفع شبهات.. 85

وفاته – المراجع. 86

نبذة عن المؤلف: العارف بالله فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد. 87

قائمة مؤلفات ومحققات الشيخ فوزى محمد أبوزيد. 89

أين تجد مؤلفات فضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد. 91

الفهرست.. 93

آخر مطبوعات الشيخ فوزى محمد أبوزيد. 96

تحت الطبع. 96