
معلومات عن الكتاب
- اسم الكتاب
- أمراض الأمة وبصيرة النبوة
- اسم سلسلة الكتاب
- الدين والحياة
- تاريخ النشر
- 9-3-2013
- رقم الطبعة
الحمد لله مؤلف القلوب، وجامع الشتات. والصلاة والسلام على مصدر كل خير، ونبع كل هدي للمؤمنين في جميع الآنات، سيدنا محمد وآله الذين استضاءوا بهديه، وأصحابه الذين استناروا بنوره، ومن تبعهم على هذا الهدى إلى يوم الدين، آمين. (وبعد) …
كثر في مجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة العلل والأمراض المعنوية الجماعية:
- فتفشت الأنانية والأثرة وحب الذات.
- وزاد التهافت على الدنيا والشهوات.
- وأصاب الناس السّعار المادي الرهيب، فبدَّد الحب والوئام، وأحل محلهما الفرقة والعداوة والبغضاء والانقسام.
- وظهرت بشدة آفات القلوب المردية كالحقد والحسد والغل والشح والكبر والغرور والعجب …
فأصبحنا في حال يسر العدو، ويكمد الحبيب، ويسوء الصديق.
والغريب في هذا الأمر!!! أن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم نبَّه الأُمة إلى ما يحدث بينها الآن، وصوَّر ذلك بأسلوب نبوي واضح وشفاف لا لبس فيه ولا غموض، حتى تفيء الأُمة قبل غيها، وتثوب إلى رشدها، فلا يتخلف عنها موعود الله الذي وعدها به حتى آخر الزمان، وذلك في قوله عزَّ وجلَّ:
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ) (55النور)
وقد رصدنا في كتابنا هذا:
- بعض الأمراض الخطيرة التي فشت في ربوع الأمة الإسلامية.
- وحلَّلنا أسبابها.
- وذكرنا من القرآن الكريم والسُنَّة النبوية والهدى النبوي الشريف الأدوية التي بها يزول كل داء؛ والأسباب التي إذا أخذنا بها استردت الأمة عافيتها، ورجع لها صالح أحوالها، وعادت لها قيمها التي انفردت بها، والتي هي سر رقيها وازدهارها.
وذلك لأن كل مؤمن صادق في إيمانه لا يهدأ له بال، ولايستقر له حال، ولا يهنأ له عيش – إذا دبَّت الفرقة بين المسلمين، وانتشرت العصبية الدنيوية الحزبية بين المسلمين، وكل ذلك في سبيل مناصب زائلة، أو مطامع دنيوية فانية – حتى تزول هذه الغيوم من الحظ والهوى، ويعود الصفاء والنقاء بين الإخوة المؤمنين.
وقد ألهمنا الله تعالى لما رأيناه من اليأس والقنوط الذى اعترى جموع الناس فى أيامنا هذه فأقض مضاجعهم وزاد فى معاناتهم! حتى ظنَّ الناس أنه قد أحيط بهم وأنه لا مخرج لهم مما نحن فيه إلا إلى أسوء منه! من القحط والفقر والمجاعة التى تأتى على الأخضر واليابس.
فألهمنا سبحانه وتعالى أن نختم الكتاب بفصل من بشريات النبوة الصادقة للأمة المحمدية، بأنه عزَّ وجلَّ قد صان تلك الأمة من أن يهلكها بالسنين ولا بالجدب ولا بالخسف ولا بالزلازل ولا بالصعق!، فهما طال أمد الليل فنهار الفرج لابد أن يشرق علينا، ولا بد أن يرفع الله ما نزل بنا لبشريات الحبيب المحبوب صلَّى الله عليه وسلَّم للأمة كلها بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:
{سَأَلْتُ اللَّهَ ثَلاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَزَوَى عَنِّي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لا يَبْعَثَ عَلَى أُمَّتِي عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَجْتَاحَهُمْ فَأَعْطَانِيهِ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَبْعَثَ عَلَيْهِمْ سَنَةً تَقْتُلُهُمْ جُوعًا، فَأَعْطَانِيهِ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَرَدَّهَا عَلَيَّ}[1]
والله عزَّ وجلَّ أسأل أن يكشف عنا وعن المسلمين أجمعين في هذا الزمان ما نزل بنا من الفرقة والانقسام.
وأن يجمع شملنا، ويزيل الجفا والرين من قلوبنا.
وأن يرزقنا أجمعين التقى والهدى والعفاف والغنى في كل أحوالنا.
وأن يتولانا بولايته، وألا يتخلى عنا بعنايته طرفة عين ولا أقل. إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
[1] مسند الإمام أحمد وصحيحي ابن خزيمة عن معاذ بن جبل
محتويات الكتاب
3 | مقدمة |
8 | تمهيد |
8 | نظرة الآخرين للإسلام |
9 | المؤمن الصادق رمز للإسلام |
10 | جمال أخلاق المؤمنين |
12 | أدب الخلاف |
14 | مهمة المؤمنين |
16 | حال المسلم مع الناس |
20 | واجب الوقت |
24 | الباب الأول: أمراض الأمة العصرية |
28 | 1- آفة العصبية |
32 | سرُّ الخلافات الفقهية |
34 | منبع مناهج الطرق |
39 | آفة العصبية |
40 | صفة الأتقياء الأنقياء |
41 | المريد الموفق |
47 | 2- عدم تحكيم العقل |
55 | 3- مرض الفرقة والانقسام |
56 |
وسعة الدين |
61 | موسى وقومه |
66 | واجب المسلم نحو أخيه المسلم |
69 | يُسر الإسلام |
70 | 4- التشدُّد في الدين |
73 | 5- تكفير المؤمنين |
74 |
حكم مرتكب الكبيرة |
77 | شرب الخمر |
81 | حقيقة الفُرقة في الدين وعلاجها |
83 | 6- كثرة التيارات الإسلامية |
85 | الوهابية |
87 | السياسة والدين |
89 | الجماعات الإسلامية |
91 | الإخوان المسلمون |
92 | سرُّ فرقة المسلمين |
93 | سبيل الإصلاح |
95 | 7- الكِبر |
100 | الباب الثاني: البصيرة النبوية وبيان الشفاء |
101 | سبل الإصلاح |
102 | العلم وحلِّ المشاكل الاجتماعية |
104 | الدين يحل مشاكل البشرية |
105 |
تربية الأفراد |
107 |
مراعاة الكفاءة |
109 | توزيع الاختصاصات |
109 |
المسئولية وحمل الأمانة |
112 | إحياء القيم الدينية |
113 | التخلص من أمراض النفاق |
115 |
مراقبة الله |
120 | الصلاح بإصلاح القلوب |
121 |
رسول الله فرَّاج الكربات |
123 |
مشاكلنا المجتمعية |
125 |
إصلاح القلوب |
128 |
طهارة الباطن |
132 |
تزيين القلب |
135 |
بركة النية |
141 |
النبي يصف الداء والدواء |
142 |
داء الفرقة وأسبابه |
146 |
الدواء النبوي للأُمة |
149 |
الواجب على المؤمن عند الفتن |
152 | الإخلاص |
154 |
داء الفرقة |
155 |
أسُّ الخطايا |
156 |
الإخلاص لله |
158 |
صفاء النوايا |
159 |
المجتمع الفاضل |
160 |
إشارات نورانية |
161 |
الفقراء |
162 |
هجرة المؤمن |
166 | تأليف القلوب |
169 |
حاجة المؤمن لأخيه |
174 |
نصر الله ورسوله |
177 |
نزع الشحناء والبغضاء |
179 |
المحبة والأحبة |
181 |
الدرجة العظمى |
183 |
الكفاءة في القيادة |
185 | الحبُّ في الله يحل مشاكل المسلمين |
195 | الباب الثالث: واجب المسلمين المعاصرين |
197 |
أدب الخلاف |
197 |
صفة المؤمن |
199 |
أدب الاختلاف |
201 |
الألفة بين المؤمنين |
201 |
الرأى والرأى الآخر |
203 |
دور العبادات في توطيد العلاقات الاجتماعية |
204 |
العبادات وإصلاح المجتمعات |
205 |
حكمة الصلاة |
206 |
حكمة الصيام |
207 |
حكمة الزكاة |
207 |
حكمة الحج |
208 |
الطهارة الظاهرة والباطنة |
210 |
الرياح المادية |
213 |
واجب المؤمنين نحو إخوتهم المؤمنين |
216 | الحقوق الواجبة على كل مؤمن |
222 |
وصايا للنجاة من فتن هذا الزمان |
223 |
الوصية الأولى |
224 |
الوصية الثانية |
226 |
الوصية الثالثة |
227 |
الوصية الرابعة |
229 | الباب الرابع: بشريات النبوة لأهل هذا الزمان |
233 |
حرص النبى على الأمة فى آخرتها |
235 |
بشريات النبوة لنا |
237 |
مشاكل العصر |
241 |
الداء والدواء |
237 |
روشتة الإستغفار |
241 | ترجمة المؤلف فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد |
243 |
قائمة مؤلفات الشيخ: |
246 | أين تجد مؤلفات فضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد |
248 | محتويات الكتاب |
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid