• Sunrise At: 6:06 AM
  • Sunset At: 6:03 PM

معلومات عن الكتاب

الحمد لله العلي القدير ….له وحده الإرادة النافذة ،والقدرة الفاعلة ، إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون .

والصلاة والسلام على سر تجلى حضرة الذات ، ومنتهى الكمالات ، المسربل بجميع الأسماء والصفات ، سيدنا محمد فاتح كنوز الفضل والهبات والمفاض منه النور والهداية لجميع الكائنـات ، وآله ورّاث هذه الحضرات ، والعامـلين بهديه إلى يوم الميقـات ، آمين .

يهتم السادة الصالحون بإحياء ليالي الفضل والإكرام ، التي اختصَّها الله U بمزيد من الجود والإنعام ، وذلك على مدار العام كليلة القدر، وليلة بدر، وليلة عاشوراء وغيرها وقد دعاهم إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :

A إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزّ وجلّ في أَيّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ ، فَتَعَرَّضُوا لَها ، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقى بَعْدَها أَبَداً H([1]) .

وحثهم حثاً شديداً على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم فى معنى حديثه الشريف :

A  إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدَاً سَخَّرَهُ لأفْضَلِ الأعْمَالِ فِي أَفْضَلِ الأوْقَاتِ A

ومن الليالي التي أولاها شيخنا وإمامنا الأمام أبو العزائمرضي الله عنه  عناية خاصة ؛ ليلتا الإسراء والمولد النبوي الشريف ؛ لما لهما من صلة بحبيب الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم ، وقد سار على هذا النهج في إحياء هذه الليالي الكريمة ؛ شيخنــا ، ومربى أرواحـنا

مولانا الشيخ محمد علي سلامه، فقد كان يحييهما مع الأحباب في مسجد الأنوار القدسية بالمهندسين بالقاهرة – والذي أسسه رجل البر والإحسان المهنــدس علي عبد اللطيف -والذي قد كان له أيضاً – بارك الله فيه وأجرى الله الخير على يديه – شرف تحمل نفقات الحفلين من ماله الخاص رجاء ما عند الله عزوجل .

وبعد انتقال فضيلة مولانا الشيخ محمد علي سلامة رضي الله عنه  إلى الرفيق الأعلى في مكة المكرمة يوم الأحد الموافق 4 من ذي الحجة 1411هـ 16 من يونية 1991م ، أصر الأحباب على استمرار هذه المآثر الكريمة في الاحتفال بهذه الليالي العظيمة .

وقد كان للعبيد الضعيف شرف تلقي النفحات الربانية ، والإلهامات النورانية التي يفيضها الله عزوجل فضلا منه وكرما لعباده الصادقين ، وأحبابه المخلصين ، في هذه الليالي المباركة ، فجاءت فيضاً من الله لا بسابق إعداد ؛ وإنما بمحض إمداد من حضرة المنعم الجواد ، فما كان فيها من فتح ومن فضل فمن الله عزوجل ، وما كان فيها – إذا وجد – من خطأ ومن زلل فمن عجلتي وزللي  ، وقد قام أخوان صدق بجمعها ونسخها ، ثمَّ مراجعتها و نشرها ؛ فجزاهم الله عنا خير الجزاء .

وقد ركزنا في موضوعات هذا الكتاب – وإن كانت كلها فتحاً من الله – على الجانب السلوكي الذي يحتاجه السالك في طريق الله ؛ ليتأسّى فيه بمولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيفتح الله عليه ببعض ما يخص به عباده الصالحين من إشراقات نورانية ، وتوجيهات روحانية ، ومكاشفات ملكوتية ، وشفافية قلبية ، تجعله يتولاه بولايته ، ويخصه برعايته ، ويحفظه بكلاءته وصيانته ، ويجعله من أهل قربه ومودته …

ومع ذلك ، فنحن نقول كما قال الإمام أبو العزائم رضي الله عنه :

لست أقوى  أن  أبيِّن  بالمقال

لا ولا  أبدى  الخفا  منّى  بحال

أخبر    الله     بآي    أحكمت

أنه    أسرى    بعبد    للوصال

فقه  عبد  روحه  جسم  فدع

قول من لم يفقهن سر الرجال

لفظ عبد يقتضى الجسم الذي

فيه  عقلٌ فيه  روح  و الخيال

جمّل    الفرد    بنور    جماله

صار نورا فوق أعلى فوق عال

والله اسأل أن ينفعنا بما علمنا، وأن ينفع بهذا الكتاب كل من قرأه بفتح في نفسه ونور في قلبه وتقريب إلى ربه عزوجل .

(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

([1]) متفق عليه من حديث أبي هريرة والطبراني فى الكبير و الحكيم الترمذي في النواد عن محمد بن مسلمة .

المحتويات الصفحة
*مقـدمة الطبعة الثانية 5
*مقدمـــة الطبعة الأولى 6
!_ 9
لَطَـائِفُ الْمُـــرَادِينَ فِيْ إِسْرَاءِ النَّـبِيِّ الأَمِيِنِ 11
*الإعْـدَادُ للإسْـرَاء 11
*عِبْرَةُ الإسْرَاءِ للْحُكَمَاء 12
*يَقَـظَـةُ أَهْـلِ الْعِنَـايَة 13
*بُـــرَاقُ الأحِــبَّــة 15
*إشْرَاقَـــاتُ عَـالَمِ الْمَعَانِي 15
*نُـــــــورُ الْبَصَـــائِرِ 18
*عُــــــــــرُوجُ الأرْوَاحِ 21
*الْمُكَــــــالَـمَةُ وَ الْخُـــلَّة 25
*مِعْـرَاجُ أبِي يَزِيـدٍ الْبِسْــــــطَامِى 26
@_ 29
مُعْــجِزَةُ الإِسْــــــــــــرَاء 31
*عَجََائِبُ  الإِسْــرَاء 33
*سِرُّ تَعَدُّدِ رِوَايَاتِ الإِسْرَاء 33
*حِكْمِـةُ الْمِعْــــرَاج 35
*عَرْضُ الإِسْرَاء عَلَىَ أَهْلِ مَكَّةَ 35
*بَيَـــانُ الْمِعْـرَاجِ للْمُؤْمِنِين 36
*الإِسْــــرَاءُ وَالعَصْرُ الْحَدِيث 37
*الرَّبْـطُ بَيْنَ الدِّيـنِ وَحَقَـائِقِ الْعِلْم 38
*ضَوَابِطُ الْرَّبْـطِ بَيْنَ الْدِّيــنِ وَالْعِلْـم 40
*تَنْقِيَّــةُ الْقَصَصِ الْدِّيِنِي مَنْ الْخُــرَافَات 43
*إِعْجَــــــازُ الْقُـــرْآنِ الْعِلْــمِى 44
#_ 49
إِسْـــرَاءَاتُ الْصَّـــــــــــالِحِين 51
*نَصَيبُ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الإِسْرَاء 51
*مَقَــــامُ الْعُبُــودِيَّــة 52
*كُنُوزُ الأَسْمَــاءِ وَالصِّفَاتِ الْرَّبَانِيَّة 53
*الْكِتَــــــــــابُ الْجَــامِع 54
*سِـرُّ الْحَيَـاةِ الْحَقَّة 55
*أَنْبَـــــاءُ  الْغَيْبِ 57
*الْجَمَالُ الْبَـــــاهِي 57
*مَنَازِلُ  الإِسْــــــرَاءِ 58
*فِي عَالَمِ الآَيَـــــــاتِ 58
*خُــــلْوَةُ الأَفْــــــرَاد 59
ِ*خِطَـــــــابُ عَوَالِمِ الْحَقَائِقِ 60
*الإِسْـــــــرَاءُ إِلَى  عَالَمِ الْبَرْزَخِ 62
*مَرْتَبَـــــــةُ  الْصِّدَّيقِيَّـةِ الْكُـبْرَى 62
*الإِطِّـلاَعُ عَلَىَ أَحْـــــوَالِ أَهْـلِ الْبَرْزَخِ 64
*تَحْصِيلُ الْعُلُومِ الْبَرْزَخِيَّة 65
ِ*تَأْوِيـــلُ الْرُؤْيَـــــا 66
*الْعُرُوجُ إِلى عَــوَالِمِ الْنُّـــور 69
*صَــاحِبُ الْمَشْــــــــهَدَيْنِ 71
$_ 73
مَعَـــــــــــارِجُ الْوَاصِــــلِينَ 75
*سَـرَائِرُ الإِسْــرَاء 75
*الدَّعْــوَةُ وَالدَّاعِـــي 77
*حِكْمَةُ الإِبْتِــــلاءَاتِ الإِلهِيَّة 79
*الْبَــــــــلاءُ وَالابْتِـــلاء 82
*الْعَبْدُ الرَّبَانِيّ 85
*طَهَــارَةُ الْفُؤَاد 86
*نَظَــرَاتُ الْـوِدَادِ 87
*عِلْــــمُ الإلهــام 89
*جَمَـــالُ  الْبَــــاطِن 90
*وَابِــــــلُ الْفَضْــــلِ 93
%_ 95
مَقَامُ التَّــــــــدَانى فِى قَــابِ قَوْسَين 97
*كنُوزُ الإِسْـــرَاء 97
*بَيْنَ حَبِيبِ اللهِ و َأنْبِيَاء الله 99
*الْمَقَـــــــام المَحْمُود 100
*مَنَـــــــــازلُ القُـرْب 102
*الْحَيَــاةُ الإيمَانِيَّـة 102
*مَقَامُ  الْمُــــدَارَسَة 104
*الْمَحَــــاسِنُ  الرُّوحِيَّـة 106
*مَقَــــامَاتُ الْمُحِبِّـــــين 106
*أُنْسُ الأفْرَادِ الْمُرَادين 107
*المُجَـــاهَدَةُ للمُشَاهَدَة 109
*سِـرُّ جَمْعِيَّــــة  الأنْبِيَاء 110
*الْمَقَـــــــــامُ الأكمَـل 112
^_ 115
أَسْـرَارُ الْفُتُوحَـــــــــاتِ الْوَهْبِيّــَة 117
*خُصُوصِيَّة الْمِعْرَاجِ 118
*دَلِيلُ الْصَّـــــدْق 119
*كَشْـــــفُ الْخَفَـــا 120
*تَسْـــــــبِيحُِ الْكَائِنَــات 122
*مُكَاشَفَاتُ الْصَّادِقِين 123
*مَوَاهِبُ الْفَضْـــل 123
*دَلِيــــلُ الْعِنَايَــة 124
*جِـــــلاءُ الْقُـلُوب 126
*الْرِّيَاضَــــــةُ الْرُّوحِيَّة 128
*في رِحَابِ الْعَــــــارِفِين 130
*صِـــــــــدْقُ الإِرَادَة 131
*أَحْــــــوَالُ أَهْـلِ الْكَمَـال 132
*أَطْوَارُ الْمُجَـــاهَدَةِ وَأَلْوَانُ الْمُشَاهَدَة 134
*هِمَــــمُ الْعَـــــــــارِفِين 135
&_ 137
مَنَـــــــــــازِلُ سَـيْرِ الْرِّجَــال 139
*بَيْنَ الْعَارِفِ وَ الْعَابِد 139
*تَلْوِيِحَـاتُ الْعَـارِفِين 141
*تَصْحِيحُ   الْوِجْـــهَة 143
*مَشْهَـدُ  الْتَّوْحِيــــد 144
*الْمَحَاسِن  الْرُّوحَــــانِيَّة 145
*طَهَــــارَةُ  السِّـــــرِ 146
*صَفَـــــــــاءُ  الْقَـلْب 147
*عِــــــــــــلاَجُ  الْكِبْرِ 148
*الإِبْتِــــــلاَءُ للإِجْتِبَــــــاء 152
*نَـــــــــوَالُ الْوِصَــــــال 153
*_ 155
بَصَائِرُ فِي آيَاتِ الإِسْــــــرَاءِ وَالْمِعْــرَاج 157
*رُتْبَـةُ الْعَبْدِيَّــة 157
*صِفَــاتُ الْعَبْـــد 158
*حُلَّةُ الْعُبُودِيَّـة 160
*لَوَامِعُ الْمَعْرِفَــة 162
*مِعَرَاجُ الْوصُولِ إلى الله 164
*نَوَافِـــلُ أَهْـلِ الْفَتْح 166
*بَصِـيَرةٌ  فِي النَّــــجْم 168
*بُــــــرَاقُ الشَّـــوْقِ 169
*كَمَــــالُ الأَدَبِ مَـــعَ الله 173
*أَهْـــــــلُ الْمَعِيَّــــــة 173
(_ 177
مِنْ مَعَـــــــــــانِي الإِسْـرَاء 179
*أَسْرِارُ يَوْمِ الْمِيثَاق 180
*حُجَجُ اللهِ عَلَى خَلْقِه 184
*الْفُقَــــرَاءُ إِلَى الله 185
*سِــرُّ ابْتِلاءِ الْمُجْتَبِــين 188
*مَـــرَاحِلُ الدَّعَـوَةِ إِلَى الله 191
*مِنْ أَسْــــرَارِ الإِسْــــرَاء 194
الخاتمة 199
*ترجمة المؤلف : الأستاذ فـوزى محمد أبوزيد 200
*فهـــــــــرس المحتويـــــات 202

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid