
معلومات عن الكتاب
- اسم الكتاب
- الآداب القرآنية مع خير البرية
- اسم سلسلة الكتاب
- التفسير الموضوعي للقرآن الكريم
- تاريخ النشر
- 20 اغسطس 2015
- رقم الطبعة
- الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بالإيمان به يعلي شأن من آمن به واتبع هداه، وبالأدب مع حضرته ومع حبيبه ومصطفاه يُرقِّي أهل الأدب إلى أعلى مقامات القرب عند الله.
والصلاة والسلام على بيت الله المعمور بالله، ….. ونور الله المكنون لمن أحبه وارتضاه ….. وسر الله المخزون لكل عبد اجتباه واصطفاه؛ ….. سيدنا محمد
وآله وصحبه ومن والاه، وبعد!
لمَّا كانت الحضرة المحمدية عظيمة في كل أطوارها، …. جليلة في كل أوصافها، مهابة في كل أحوالها، …. حكيمة في كل تصرفاتها، …. أوجب الله عزوجل علينا وعلى جميع المؤمنين الاقتداء بها، والمشي على هداها ونهجها، ….
فقال تعالى لنا ولمن قبلنا ولمن بعدنا:
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) (21 الأحزاب)
اقتضى حسن المتابعة أن نحاول أن نُلم على قدرنا بشيء من جوانب هذه العظمة المحمدية لنستحضره صلى الله عليه وسلم ونحن مقبلون على الله عزوجل في عباداتنا وأحوالنا.
وكذلك نستحضر حضرته صلى الله عليه وسلم في سلوكياتنا مع أهلينا وأحبتنا وإخواننا بل وبني الإنسانية جمعاء، وكذلك في تصرفاتنا في أنفسنا، حتى ننال بذلك فضل الله عزوجل وإكرامه وعفوه سبحانه وتعالى وجميل إنعامه.
لذا ابتدأنا هذه السلسلة المباركة من الأحاديث عن الحضرة المحمدية لننتفع بها أولاً في نفوسنا وينتفع بها أحبتنا وإخواننا والمسلمين أجمعين:
فكان أول ما بدأنا به كتاب (حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق) وهو يتكلم عن تنقل النور المحمدي والحقيقة المحمدية المصطفوية من الأزل القديم إلى الأبد إلى يوم القيامة والخلود في الجنة، وكان خروجه إلى النور شهر مايو 1995م وقد طبع ثلاث مرات ونحن بصدد طبعه رابعاً حيث كثر الطلب عليه من القراء والمكتبات..
ثم ثنَّينا بكتابنا (الكمالات المحمدية) وجمعنا فيه على قدر ضعفنا وبحسب الروايات الصحيحة جوانب الكمال في الأخلاق المحمدية التي جمعها الله عزوجل في قوله سبحانه تعالى: ] y7¯RÎ)ur 4n?yès9 @,è=äz 5OÏàtã ÇÍÈ [ (القلم)، وطبع الكتاب مرتين المرة الأولى كانت عام 2001م، وعام 2014 كانت الطبعة الثانية.
وأشرنا إلى قبس من جوانب رحمته التي ملأه الله عزوجل بها، وفاضت على العوالم كلها إنسها وجنها وملائكتها، جيها وجمادها، أرضها وسماءها، يابسها وبحرها، وغير ذلك في كتابنا (الرحمة المهداه) وكانت طبعته الأولى عام 2001م، وسوف تصدر الطبعة الثانية منه إن شاء الله فى القريب بمعونة الله وتيسيره.
ثم لما كثرت التيارات المتشددة وأساءت إلى الفهم الصحيح للإسلام جاءت الحاجة الملحة لتجلية ذلك ببيان كيفية التطبيق العملى لتلك الرحمة المهداة مع جميع خلق الله فى كل جوانب الحياة فكان كتابنا الذى صار أحد أفضل النماذج فى بيان الفهم العملى الصحيح الذى نفذَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم عملياً فى المجتمع الإسلامى فى ظروف أصعب مما نحن فيها الآن، تنفيذاً واقعياً راقياً بميزان دقيق صالح لكل زمان ومكان وهو كتابنا (كونوا قرآنا يمشى بين الناس) وطبع أيضاً طبعتين .
ثم أكرمنا الله تعالى وبينَّا حقيقة هذا النور الإلهي الذي ملأ جوانح حضرته صلى الله عليه وسلم وانتشر منه إلى العوالم كلها بالهداية والعناية والرعاية في كتابنا (السراج المنير).
ووجهنا أنفسنا وإخواننا المسلمين المعاصرين إلى ما ينبغي عليهم من واجبات نحو هذه الحضرة الغالية العالية وخاصة في مواجهة طواغيت الكفر وأساطين الشرك وذلك في كتابنا (واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم) (طبعتان).
ولمَّا كانت هجرته صلى الله عليه وسلم فتح ونصر وتمكين فقد أشرنا إلى هذه الجوانب المضيئة في هجرته في كتابنا (ثاني اثنين).
ولا ننسى الإشارة إلى كتبنا الأربعة (إشراقات الإسراء) بجزئيه، وكتاب (تجليات المعراج) وكتاب (شرف شهر شعبان)، وكلها كتب فى بيان كمالات هذا الحبيب المحبوب التى خصَّه الله تعالى بها فى مناسبات مخصوصة عرفنا فيها الله تعالى قدره وبينَّ لنا كيف أعزَّ شأنه صلى الله عليه وسلم بين جميع خلقه فى جميع العوالم الملكية والملكوتية وما فوق ذلك مما لا يحيط به علم ولا يصل إليه فهم!..
ولما طالَبَنا أحبابنا بكتاب جامع لأسرار السلوك إلى الله عزوجل، وأبواب الوصول إلى حضرته، رأينا أن مفتاح ذلك كله في شمائله العظيمة صلى الله عليه وسلم، في شتَّى أحواله،
ومختلف دروب حياته، فجمعنا شمائله صلى الله عليه وسلم وألمحنا إلى ما فيها من جمال إلهي تعطَّف به المولى عزوجل على حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت شمائله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم عطية من
عند الله، وسجية فَطَرَه عليها الله، لا تكلفاً ولا تصنعاً، وجمعنا ذلك في كتابنا:
(الجمال المحمدي ظاهره وباطنه ).
والوصول إلى الله عزوجل ونيل فتوحاته وعطاءاته يحتاج أول مايحتاج إلى الأدب الجم مع الله تعالى، وإلى الأدب الخاص مع رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد علم الله عز وجل بعلمه الذاتي – وهو العليم الحكيم – أن الخلق جميعاً يعجزون – ولو اجتمعوا – عن تقدير هذا النبي الكريم حق قدره، واحترامه وتبجيله والأدب معه كما ينبغي، فساق الله تعالى – وهو عزوجل الرءوف بنا الحريص علينا – هذه الآداب التي ينبغي علينا معشر المؤمنين أن نتجمل بها مع هذا الرسول الرءوف الرحيم، ساقها سبحانه لنا فى كتابه الكريم الذى لا يأتيه الباطل لا من أمامه ولا من خلفه.
فتناولنا بعض هذه الآيات من كتابه الكريم والتي تبين للمسلمين والمؤمنين الكيفية السديدة والأدب الرشيد الواجب عليهم نحو هذا الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.
فسقنا هذه الآيات وشرحناها وبينَّا ما تحويه من آداب عالية وأخلاق راقية وأسرار غالية بعد الرجوع إلى ما كتبه السادة العلماء المفسرون القدامى والمعاصرون مستلهمين بعد ذلك فضل الله ونظرات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجمعناها في هذا الكتاب الذى بين أيديكم وسميناه : (الآداب القرآنية مع خير البرية صلى الله عليه وسلم)
سائلين الله عزوجل أن يرزقنا وأحبتنا والمؤمنين أجمعين الأدب مع حضرته وحسن المتابعة لسُنَّته وأن ينظمنا في عُقد أهل معيته، ويجعلنا من المجموعين تحت لواء شفاعته، وأن يرزقنا جواره في مقامه العظيم في جنته.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد خير أهل محبته والسالكين والناهجين على سنته، والحاملين لأعباء وأسرار رسالته، ومعهم أجمعين .. آمين يارب العالمين.
صباح الجمعة الثاني من رمضان 1436هـ الموافق 19 من يونيه 2015م
مقدمة | 3 |
الفصل الأول: شكر الله U على نعمة رسول الله e | 7 |
من أيات القرآن الكريم | 8 |
نعم أهل الإيمان | 13 |
الواجب الأول: الإيمان به r | 13 |
الواجب الثاني: طاعته | 14 |
الواجب الثالث: متابعته e | 17 |
الواجب الرابع: حبه e | 19 |
الواجب الخامس: تعزير الرسول e | 22 |
الواجب السادس: توقير الرسول e | 24 |
الواجب السابع: الصلاة والتسليم عليه | 26 |
الواجب الثامن: زيارتــــــــــــه e ومواجهته في روضته | 29 |
الواجب التاسع: صلة أهل بيته الصادقين الطاهرين الصالحين | 32 |
الفصل الثاني:
أدب الأصحاب مع رسول الله e |
33 |
من أيات القرآن الكريم | 34 |
فضل الأدب | 36 |
الأدب مع الله | 38 |
الأدب مع رسول الله e | 38 |
أدب النبي e مع الأنبياء | 39 |
القرآن والنبي | 41 |
طاعة الكائنات للرسول | 42 |
الأدب الأول: طاعة الرسول | 43 |
الأدب الثاني: أدب التوبة | 44 |
الأخبار وكتمان الأسرار | 48 |
الأدب الثالث: التسليم والرضا | 49 |
الأدب الرابع: بشريات الاستجابة | 52 |
الأدب الخامس: نعيم الطاعة | 54 |
الفصل الثالث: الأدب مع النبي e في الجمع | 59 |
من أيات القرآن الكريم | 60 |
غزوة الأحزاب | 62 |
الأمر الجامع | 63 |
أهل الصدق | 64 |
الأدب في الأمر الجامع | 65 |
أدب الدعاء والمناجاة لرسول e | 67 |
من أحوال المنافقين | 73 |
الفصل الرابع: آداب المؤمنين مع النبي e في بيته | 77 |
من أيات القرآن الكريم | 78 |
فضل مجالس القرآن والعلم | 80 |
النبي الأسوة | 82 |
آداب الضيافة | 86 |
أحكام الحجاب | 90 |
صلاة الله وملائكته على النبي e | 93 |
صلاة المؤمنين على النبي e | 95 |
حكم الصلاة على النبي e ومواضعها | 98 |
الفصل الخامس: أدب الحديث مع النبي e | 101 |
من أيات القرآن الكريم | 102 |
علو شأن الأدب | 104 |
أدب الحديث مع النبي e | 105 |
بين يدي الله ورسوله | 109 |
هيئة الصوت مع النبي e | 109 |
الأدب في نداء النبي e | 112 |
أهل الاستجابة | 113 |
وفد بني تميم | 113 |
الأدب مع العلماء | 115 |
حلية الصبر | 115 |
الفصل السادس: أدب النجوى | 117 |
من أيات القرآن الكريم | 118 |
النجوى المنهيّ عنها | 121 |
تحية اليهود والمنافقين | 124 |
تحية المؤمنين | 125 |
المؤمن خُلقه الحلم | 127 |
المناجاة المباحة | 129 |
آداب المجالس | 131 |
منزلة العلم والعلماء | 136 |
آداب المناجاة مع النبي | 138 |
الخاتمة: آداب زيارة النبي e | 143 |
من أيات القرآن الكريم | 144 |
الإكثار من الصلاة على رسول الله e | 145 |
استحضار الحضرة المحمدية | 147 |
الاغتسال والتطيب | 148 |
الاستئذان للزيارة | 149 |
أدب الإمام مالك مع النبي e | 150 |
ترجمة المؤلف | 154 |
قائمة المؤلفات | 155 |
قائمة المكتبات ودور النشر | 157 |
الفهرست | 159 |
Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid