• Sunrise At: 6:06 AM
  • Sunset At: 6:03 PM

معلومات عن الكتاب

الحمد لله حمد الشاكرين، والشكر لله على نعمة سيد الأولين والآخرين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد تاج بهاء المقربين ونور وجوه الساجدين، والروح والريحان لقلوب المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،

قد منَّ الله علينا بتوفيقه ورضاه بحب حبيبه ومصطفاه، وجعلنا نعشق سيرته وشمائله وصفاته الظاهرة والباطنة، وألهمنا الله تعالى بكتابة كتب في نواحي عظمته r تجذب السالكين إلى هذا المثل الأعلى وترغبهم في الاقتداء بهديه وسيرته وشدة التمسك بشريعته وسنته وتدفعهم دفعاً إلى التخلق بأخلاق حضرته والتجمل ظاهرا وباطنا بكمال هيئته، عملا بقول الله تعالى لنا: ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا﴾ (21الأحزاب)

ومن هذه الكتب كتاب “حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق”،
وكتاب “الكمالات المحمدية”، وكتاب “واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله r”، وكتاب “السراج المنير”، وكتاب “إشراقات الإسراء” في جزئين، وكتاب “تجليَّات المعراج”، وكتاب “الجمال المحمدي”، وكتاب “الرحمة المهداة”، وكتاب “دلائل الفرح بالرحمة المهداة r”، وكتاب “الآداب القرآنية مع خير البرية”، وكتاب “خصائص النبي الخاتم” ،
وكتاب “ثانى اثنين”.

ولما كان خير من يتحدث عن النبي  صلى الله عليه و سلم هو الله عز و جل في كتابه القرآن الكريم فقد استصفينا في هذا الكتاب الذي سميَّناه “الأفق المبين” أخذا من قوله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ رَءَاهُ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡمُبِينِ﴾(23التكوير)، بعض المواضع التي نوَّهت بالصفات الباهرة والأخلاق النيرة والعناية العظمى من الله بحبيبه ومصطفاه، ووضحناها وبينا ما فيها من لطائف الإشارات وكريم العبارات ومزيد العنايات في معاملة الله لحبيبه ومصطفاه r، فجاء كتاباً فريدا في مادته العلمية عظيم الفائدة للسالكين والعارفين والمحبين لسيد الأولين والآخرين.

أسأل الله تعالى أن يرزقنا به مزيد الحب في حبيبه، وقرب القرابة من رحابه، وأن يلزمنا في عقد أهل معيته، ويتفضل علينا فيشملنا بشفاعته، ويؤيدنا بسرِّه ومدد حضرته … إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

والصلاة والسلام على نبينا الحبيب الذي أخبر عن ربه القريب “أنَّ لله في كلِّ نفسٍ مائةُ ألفِ فرجٍ قريب” وسلم.

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid