الحمد لله الذي جعل حبيبه ومصطفاه سيدنا محمد كاشفاً للظلمات، وسراجاً للقلوب، ونوراً للهداية والعناية، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أحيانا الله به بعد ضلالة، وعلَّمنا به بعد جهالة، وأعزنا به بعد ذلة، وجمعنا به بعد فرقة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وخيار التابعين من بعده إلى يوم الدين .. آمين، وبعد

اعتدنا على الاحتفال بذكرى ميلاد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيام شهر ربيع الأول من كل عام، وكذلك الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج كل عام، وأيضاً الاحتفال بليلة النصف من شعبان كل عام، وذلك احتفاءاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ولياليه وأيامه المباركة، ويكون ذلك بدروس العلم وحلقات الذكر وإنشاد المدائح النبوية والتزاور والبذل وغيرها.

ومن فضل الله  علينا أنه سبحانه كان يُلهمنا في أغلب الأعوام محاضرات تدور حول موضوع واحد متعلق بحضرته صلى الله عليه وسلم، فنجمعها في كتاب ونطبعه فيتم تداوله بين الأحباب وغيرهم من المسلمين.

وكان أول كتاب لنا في هذا الجناب الرفيع:

1- الرحمة المهداة 1422هـ 2001م الطبعة الثانية، ثم:

2- حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق 1415هـ 1995م.

3- الكمالات المحمدية 1422هـ 2001م.

4- واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله e 1427هـ 2006م.

5- السراج المنير 1431هـ 2010م.

6- الجمال المحمدي ظاهره وباطنه 1436هـ 2014م.

7- الآداب القرآنية مع خير البرية 1436هـ 2015م.

8- دلائل الفرح بالرحمة المهداة 1438هـ 2016م.

9- خصائص النبي الخاتم 1440هـ 2019م.

10- الأفق المبين 1443هـ 2022م.

11- الرسول في القرآن الكريم 1443هـ 2022م.

12- صاحب الجاه العظيم 1444هـ 2022م

13- ولقد منَّ الله  علينا هذا العام باختيار بعض الأحاديث النبوية التي تحدَّث فيها الرسول e عن نفسه لأنه لا شك أن الإنسان أعلم بنفسه من غيره، فشرحنا هذه الأحاديث على قدرنا وجمعناها في هذا الكتاب الذي نسميه (الرسول صلى الله عليه وسلم كما تحدَّث عن نفسه).

ناهيك عن أننا تحدثنا أيضاً عن الرسول e في المناسبات الخاصة بحضرته، فتحدثنا عنه في رحلة الإسراء والمعراج وطبعنا لهذا الشأن كتابنا (إشراقات الإسراء) في جزئين، وكتاب (تجليات المعراج) وجاري طبع كتاب (أسرار الإسراء وأنوار المعراج)، وكذلك أخرجنا وطبعنا كتاباً عن هجرته e سميناه (ثاني اثنين) وبيَّنا فضله e في ليلة النصف من شعبان في كتاب طبعناه وسميناه (شرف شهر شعبان).

هذا بالإضافة إلى كتبنا في الخطب الإلهامية كالخطب الإلهامية للهجرة، والخطب الإلهامية للمولد النبوي، والخطب الإلهامية للإسراء والمعراج، والخطب الإلهامية لشهر شعبان.

وما قلناه وما كتبناه لا يعبر عن بعض ذرة من كمالات رسول الله e الظاهرة أو الباطنة، وإنما هو فيض فضل الله يجريه الله على لسان العبيد الفقير إلى مولاه، فالفضل كله لله، والشكر له U على جميل عطاياه:

) وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةٖ فَمِنَ ٱللَّهِۖ ( (53النحل).

فنسأل الله  أن يشرق على قلوبنا بأنوار حضرته..

وأن يمتع أبصار أفئدتنا بجمال طلعته .. وأن يحشرنا يوم القيامة تحت لواء حضرته .. وأن يجعلنا في الجنة خادمين له في جوار حضرته.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، سدرة منتهى علوم الخلائق، وآله وأصحابه وأتباعه أجمعين

الفهرست