
معلومات عن الكتاب
- اسم الكتاب
- المرأة المسلمة بين الإباحة والنهى
- اسم سلسلة الكتاب
- المرأة المسلمة
- تاريخ النشر
- 18-3-2018
- رقم الطبعة
- الأولى
الحمد لله ميسر الصعاب وملهم الجواب والهادي إلى الصواب وفصل الخطاب … والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الأنجاب وأصحابه الأقطاب وكل من تابعهم على هذا الهدي الرباني والنور الإلهي إلى يوم العرض والحساب
يميل كثير من المعاصرين في ابلاغ دعوة الله إلى غيرهم إلى الجانب المتشدد فيركزون في أحاديثهم وخاصة مع النساء على جانب المنهيات الشرعية …. فيجمعونها … ويشرحونها … ويشددون على من وقع فيها حتى أن بعضهم أوصل ترك العمل بها إلى كبيرة من الكبائر المنهي عنها شرعا !!! بينما الأمر في ما طلبه منا الدين الإسلامي مبني على السعة.
لكن هؤلاء منهجهم التضييق الشديد على النساء، وهؤلاء منبعهم الناس الذين عاشوا في الصحراء وفي الجبال في الجزيرة العربية وغيرها، وكان الشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه يقول لهم: أنتم فقهكم صحراوي لأنكم عشتم في الصحراء فلا تعرفون ليونة ولا يُسر ولا سهولة، ونحن لأننا عشنا في بلاد النيل بين الخُضرة والماء فأخذنا جانب اللين واليُسر والسلاسة في الدين الإسلامي، وهو الذي نسميه … المنهج الوسطي:(وكذلك جعلناكم أمة وسطا) (143البقرة).
هؤلاء قد جمعوا ثلاثين نهياً للنساء … وبعضهم أوصلها إلى خمسين كلها في غاية التشدد بالنسبة للمرأة المسلمة !! ويدرسونها، ويصرون على أنها منهيٌ عنها نهياً مطلقاً!!! بينما عندما ننظر في فقه الإسلام نجد أن أغلب هذه النواهي لضوابط معينة، ولكن بعد ذلك فيها إباحة وفيها تيسير بالنسبة للمسلمات، وهذا ما أردنا توضيحه وشرحه حتى تعرف المرأة المسلمة أن ليس كل شيء فيه نهي يكون نهياً مطلقاً .. ولكن هذا النهي لضوابط معينة، وقد يكون فيه إباحة في مواقف أُخرى تفصيلها أوضحناه في هذا الكتاب، ولذا سميناه :
( المرأة المسلمة بين الإباحة والنهي ).
هذا … وقد اعتمدنا في ذلك على القرآن والسنة وآراء الفقهاء السابقين والمعاصرين التى تواكب ما أجمع عليه الأئمة المعتدلون، ولا تتعارض مع أي نهي صريح ورد في صحيح الدين، وهدفنا من وراء ذلك كله التيسير الذي قال فيه r :
{ يَسِّرا ولا تُعسِّرا، وبَشِّرا ولا تُنفِّرا، وتطاوَعا ولا تختَلِفا }[1]
وهو هديه صلى الله عليه وسلم الذي سار عليه في كل أحواله … وفيه تقول السيدة عائشة رضي الله عنها:
{ مَا خُيِّرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلاَّ اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، مَا لَمْ يَأْثَمْ، فَإِذَا كَانَ الإِثْمُ كَانَ أَبْعَدَهُمَا مِنْهُ، وَاللَّهِ مَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ فِى شَىْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ قَطُّ، حَتَّى تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ }[2]
نسأل الله تبارك وتعالى … أن يرزقنا اليسر في أمورنا والتيسير في أعمالنا والتوفيق في كل أحوالنا :
(وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) (88هود)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[1] صحيح البخاري ومسلم
[2] صحيح البخارى ومسلم
المقدمة | 3 |
الفصل الأول
زينـــــــــــــــــــــــــــة المرأة |
7 |
النهي الأول | 9 |
نهي المرأة عن وصل شعرها | 9 |
النهي الثاني | 12 |
نهي المرأة عن الوشم والفلج والنَمَص | 12 |
النهي الثالث | 19 |
نهي المرأة عن الخروج متطيِّبة | 19 |
النهي الرابع | 22 |
نهي المرأة عن إبداء الزينة أمام الرجال | 22 |
الفصل الثاني
المرأة مع زوجهـــــــــــــــــــــــــا |
29 |
النهي الخامس | 31 |
نهي المرأة عن الامتناع عن فراش زوجها إذا طلبها | 31 |
النهي السادس | 34 |
نهي المرأة عن إذاعة أسرار الاستمتاع بين الزوجين | 34 |
النهي السابع | 37 |
نهي المرأة عن صوم التطوع وزوجها حاضر إلا بإذنه | 37 |
النهي الثامن | 41 |
نهي المرأة عن الإنفاق من بيت زوجها إلا بإذنه | 41 |
Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid