Sermon Details
ثامناً: آفة الرياء
بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ – الحمد لله الذي طهَّر بنوره قلوبنا، وسقى برحيق القرآن أرواحنا، وطهَّر من الشُح والأحقاد والأحساد والأمراض نفوسنا، والصلاة والسلام على طبيب القلوب والحبيب المحبوب المقرَّب والمقرِّب لحضرة علام الغيوب، سيدنا محمد وآله وصحبه وأتباعه والقائمين بدعوته إلى يوم الدين، وأكرمنا واجعلنا منهم ومعهم يا أكرم الأكرمين، آمين يا رب العالمين.
من المعاصي القلبية التي تتسبب في إحباط الأعمال التي يعملها الإنسان لله، وتُفقد المرء ثواب الطاعات التي يتوجه بها لمولاه، وتجعله بعد ذلك ربما يقع في الشرك الأصغر الذي يتغلغل في النفوس، والذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، آفة الرياء.
حقيقة الرياء
الرياء هو كل فعل يفعله الإنسان ظاهره أنه طاعة لله وفي نيته أن يراه الناس من أجل أن يُقال هذا رجل صالح أو يُثنوا عليه أو يُطروه أو يمدحوه.
وهناك فرق بين الرياء والسُمعة، فالرياء يختص بالعمل ليراه الناس، أما السُمعة فتختص بالذكر؛ بأن يذكره الناس – وإن لم يرهم وإن لم يروه – بحُسن الأحدوثة والصيت ليسمع به الناس ويعرفه الناس.
أسباب الرياء
للرياء أسباب قلبية داخلية، أهمها أن يكون الإنسان دائماً يميل إلى حب الجاه في قلوب الآخرين، وأن يكون له منزلة عند الناس، وتكون هذه المنزلة أعظم إذا كان ظاهرها صالحات وطاعات لرب الناس، كذلك النفس تحب الحمد والثناء والمدح، ولذلك جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم وقال: { الرَّجُلُ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً فَأَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ }[1]
إخلاص العمل لله
وهنا نرى أن صحابة النبي الأمين كانوا يسألونه صلى الله عليه وسلَّم ولا يتحرجون في أدق المسائل، حتى يكونوا دائماً وأبداً مخلصين لله عاملين بقول الله: ” وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ” (5البينة).
وورد أن رجلاً قال:
{ يا رسول الله إِنِّي أَقِفُ الْمَوْقِفَ أُرِيدُ وَجْهَ اللَّهِ، وَأُرِيدُ أَنْ يُرَىَ مَوْطِنِي، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) }[2]
ورُوي أيضاً من رواية أخرى عن أبي حاتم قال: {كان من المسلمين من يقاتل وهو يحب أن يُرى مكانه، فأنزل الله تبارك وتعالى: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)} (110الكهف).
وأخرج ابن المُنذر عن مجاهد قال:
{قالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أُعْتِقُ وأُحِبُّ أنْ يُرى، وأتَصَدَّقُ وأُحِبُّ أنْ يُرى، فَنَزَلَتْ: (فَمَن كانَ يَرْجُو لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صالِحًا ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أحَدًا)}
وروى أبو نعيم وابن عساكر عن ابن عباس قال:
{كانَ جُنْدُبُ ابْنُ زُهَيْرٍ إذا صَلّى أوْ صامَ أوْ تَصَدَّقَ، فَذُكِرَ بِخَيْرٍ اِرْتاحَ لَهُ، فَزادَ في ذَلِكَ لِقالَةِ النّاسِ، فَلا يُرِيدُ بِهِ اللَّهُ، فَنَزَلَ في ذَلِكَ: (فَمَن كانَ يَرْجُو لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صالِحًا ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أحَدًا)}
وهكذا نجد أن أسباب النزول وإن تعددت فإن القصد منها كلها أن يكون العمل خالصاً لله، لا يرجو به المرء شُهرة ولا سُمعة ولا رياءًا ولا منزلة ولا محمدة من الناس، ولذلك قال صلى الله عليه وسلَّم حين سأله رجل:
{ يا رسول الله فيم النجاة؟ فقال صلى الله عليه وسلَّم: أَلاَّ يَعْمَلَ الْعَبْدُ بِطَاعَةِ اللهِ يُرِيْدُ بِهَا النَّاسَ }[3]
وقال رجل:
{ يا رسول الله فيم النجاة غداً؟ فقال صلى الله عليه وسلَّم: لا تخدع الله، قال: وكيف نخادع الله؟ قال: أن تعمل بما أمرك به تريد به غيره، فاتقوا الرياء فإنه الشرك بالله }[4]
وحديث الثلاثة الذي رواه الإمام مسلم في باب الإخلاص، يقول فيه صلى الله عليه وسلم:
{ أَوَّلُ النَّاسِ يُقْضَى لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ، فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِيُقَالَ فُلَانٌ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ، فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ، لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ، فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ، فَعَرَفَهَا، فَقَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ؟ قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: وَلَمْ أَفْهَمْ تُحِبُّ كَمَا أَرَدْتُ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنْ لِيُقَالَ إِنَّهُ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، فَأُلْقِيَ فِي النَّارِ }[5]
وفي رواية أخرى قال صلى الله عليه وسلم:
{ أُولَئِكَ الثَّلَاثَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }[6]
وهذا الحديث خلاصته أن رياءهم هو الذي أحبط أعمالهم.
ذمّ الرياء
ولذلك فإن الله تبارك وتعالى ذمَّ المرائين وذمَّ الرياء فقال تبارك وتعالى في قرآنه الكريم:” فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ” (4-7الماعون).
فإذا كانت الصلاة من أجل أن يراه الناس ويعتقدوا أنه رجل صالح، فهذا رياء وهؤلاء لهم الويل، والويل واد في جهنم تستعيذ جهنم من شدة عذابه.
كيف يكون حال المؤمن؟ وجَّه الله المؤمنين إلى الطريق الأمجد الكريم في العمل لله فقال على لسان الإمام عليٍّ وزوجه وأولاده البررة: ” إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا ” (9الإنسان).
ولذلك حذَّرنا النبي صلى الله عليه وسلَّم تحذيراً شديداً، فقال صلى الله عليه وسلَّم:
{ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ؟ قَالَ: الرِّيَاءُ }[7]
فالرياء أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء كما قال صلى الله عليه وسلم:
{ الشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ الذَّرِّ عَلَى الصَّفَا فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ }[8]
وقال صلى الله عليه وسلَّم:
{ مَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ }[9]
الشرك نوعان، فهناك الشرك الأكبر أعاذنا الله منه وهو الكفر بالله تعالى، وهناك الشرك الأصغر الذي أشار إليه الله في قوله: ” وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ” (106يوسف) ووضحه النبي صلى الله عليه وسلَّم فقال:
{ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ، قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً }[10]
ويقول صلى الله عليه وسلَّم مبيناً تبرؤ الحق من كل عمل غير خالص لوجهه الكريم، يقول الله عز وجل:
{ أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ }[11]
وزيادة في تحذير المؤمنين الصادقين من الشرك بكل أنواعه، قال صلى الله عليه وسلَّم:
{ إِنَّ أَدْنَى الرِّيَاءِ شِرْكٌ }[12]
وقال صلى الله عليه وسلَّم:
{ إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ }[13]
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يطهرنا من الرياء بكل صنوفه وأنواعه ظاهراً وباطناً، وأن يجعلنا من عباده الخالصين المخلصين آمين يا رب العالمين.
ورأى عمر بن الخطاب رجلاً يُطأطئ رقبته في الصلاة، ويتظاهر بأن هذا خشوعٌ لله، فقال عمر رضي الله عنه: (يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب إنما الخشوع في القلوب).
وبيَّن الإمام علي رضي الله عنه وكرَّم الله وجهه العلامات التي تظهر في الإنسان المرائي – نسأل الله أن يطهرنا منها أجمعين – فقال: (للمرائي ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان في الناس، ويزيد في العمل إذا أُثني عليه ويُنقص إذا ذُمَّ على العمل).
أنواع الرياء
الرياء أنواع كثيرة، بحسب ما يظهر على هيئة الإنسان، فالرياء محله في القلب، ولكن له أثر ظاهر على هيكل الإنسان وظاهره:
فمنه الرياء بالبدن، كمن يتظاهر بأنه مرهق من كثرة الصيام، وتعب من عناء الحر الشديد إذا كان صائماً، ويظن أنه من كثرة العبادات والطاعات حصل له ذلك، وهذا أمر كان يُخفيه سلفنا الصالح حتى لا يرى الله منهم إلا باطنهم، وباطنهم كظاهرهم، وليس لهم أي شأن برؤية الخلق ونظرهم.
وهناك رياء بالزي وبالهيئة العامة، كالذين يشتغلون بزيٍّ خاص يظهر للناس به أنهم عابدون، أو أنهم مجذوبون، أو أنهم مطيعون لله عز وجل، ويمشون في الطريق مع خفض الرأس، ويُرَى لهم علامة للسجود في الجبهة في أعلى الوجه، ويلبسون أحياناً ثياباً مرقعة، وأحياناً ثياباً لها لون خاص يدل على الإنتماء لقوم من الصالحين، وهذا أيضاً رياء يتحرر منه الصالحون.
ولذلك رُوي أن الإمام أبو العزائم رضي الله عنه عندما أراد أبناؤه أن يمشون في المواكب، وكان أصحاب المواكب لكل جماعة منهم زيٌّ مخصوص، وأعلام مخصوصة ولون مخصوص، فقالوا: ما الذي تختاره لنا؟ قال: الثياب البيضاء لقوله صلى الله عليه وسلَّم:
{ أَحَبُّ الثِّيَابِ إِلَى اللَّهِ الْبَيَاضُ }[14]
وليس فيها تظاهر ولا سُمعة ولا رياء ولا زهو.
وهناك رياء بالأقوال، كمن دائماً وأبداً يحاول أن يردد أقوال الصالحين ليجذب السامعين، ويفهموا منه أنه من كبار الصالحين، أو يتظاهر بمسبحة ألفية أو مئوية في يده، ويتصنَّع بشفتيه أنه يذكر الله أمام الخلق في طريق أو في مركبة أو ما سوى ذلك، وغيرهم الذين يتظاهرون بهذه الأحوال.
كذلك الذين يتشدقون بألفاظ المدد لرسول الله، ولأهل البيت ويجهرون بها في أي زمان ومكان ليعلم الناس أنهم على صلة مباشرة بهؤلاء الصالحين.
وهناك الرياء بالأعمال، وهذا يظهر أمام الناس كمن يعظ ويرشد الناس ويتعمد ذكر الله أمامهم حتى يرى الناس أنه عالم جليل وله فضل ومزية عليهم، وكذلك من يطيل السجود والركوع أمام الخلق، وإذا كان بمفرده أو في خلوته ينقر الصلاة نقر الديكة، ولا يخرج الإنسان من الرياء في الأعمال حتى تستوي عبادته أمام الخلق بعبادته في خلوته أمام الحق، لأنه يتعبد لله وليس لخلق الله.
وهناك من يتعمد الطواف على الأولياء الأحياء والأموات ويتعمد زيارتهم، ويذكر ذلك ويتباهى به أمام الناس ليعلم الناس أنه على صلة وثيقة بالأولياء أحياءًا وأمواتاً.
ومنهم من يتعمد دعوة كبار الصالحين عنده لينال الشُهرة بزيارتهم وليس لحُسن اتباعهم ولا الاقتداء بأفعالهم، بل يطلبون بذلك المنزلة في قلوب العباد.
ومنهم من يلتمس مع ذلك أن تنطلق ألسنة الناس بالثناء عليه، والحمد على أفعاله، ويريد أن يسمع ذلك منهم، حتى أن بعضهم يتهم نفسه بالتواضع أمام الآخرين، وربما يقدح في نفسه ويذُّم فيها لكي يمدحونه وتشتهي نفسه سماع هذا المدح، وبعضهم يتمثَّل بقول الإمام الشافعي:
أُحب الصالحين ولستُ منهم |
عسى أني أنال بهم شفاعة |
وأكره من بضاعته المعاصي |
وإن كنا سوياً في البضاعة |
ليرد عليه الحاضرين بما ردَّت به السيدة نفيسة على الإمام الشافعي حيث قالت له:
تحب الصالحين وأنت منهم |
عسى أن ينالوا بك الشفاعة |
وتكره من تجارته المعاصي |
وقاك الله من تلك البضاعة |