• Sunrise At: 4:54 AM
  • Sunset At: 6:59 PM

Sermon Details

7 نوفمبر 2015

أسئلة حائرة وإجابات شافية_مجلس السبت نادى الزراعين الأقصر 7-11-2015

إقرأ الموضوع

شارك الموضوع لمن تحب

……………………………………………………………….

السؤال الأول: فضيلة مولانا: التجديد سنة الحياة، وهناك دعوة لتجديد الخطاب الديني، نرجوا من فضيلتكم إلقاء الضوء على ذلك، وكيف يكون التجديد في الخطاب الديني؟

———————–

الجواب: هذا موضوع طويل، وسأشير فيه إلى بعض النقاط باختصار شديد:

أولها: ما بدأناه معكم الليلة!!، هناك عادات تأصَّلت في نفوس الناس وحسبوها من الدين وأن الشرع موافقٌ عليها، وهي بعيدة عن الدِّين بُعد المشرقين!!. وهذه العادات انتشرت في عصور الظلام والجهل، أيام الإحتلال العثماني الذي ظلَّ خمسمائة سنة في مصر، ولم يكن هناك علم ولا غيره فانتشرت مثل هذه الخُزعبلات، فهي تحتاج أن نبدأ أولاً بها، وسوف تجعل الشباب يُقبل على دين الله عزَّ وجلَّ بترحاب.

الأمر الثاني: حضرة النبي بدأ دعوته بتلاوة الآيات، … والآيات وظيفة من وظائف النبوة، ما وظائف النبي لأمته؟!!، (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ) – أول وظيفة له: (يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا) (151البقرة)، إخواننا السابقون قالوا: يتلو عليكم آياتنا يعني يعلمنا القرآن، وربنا لم يقل هذا في القرآن، ولكن قال: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ) (190آل عمران). (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) (53فصلت).

نحن حالياً – في هذا العصر – الحمد لله ظهرت بشائر النصر للإسلام، والذي جاء بها أهل الكفر في المكتشفات العلمية والمستحدثات العصرية التي تؤيد الآيات القرآنية. نحتاج هذه الأشياء لنريها لأولادنا وصغارنا، ونعلمهم هذه الآيات – في أنفسهم، وفي الآفاق التي حولهم – ليزيد زهوهم وإنتماؤهم لدين الله، ويفتخروا بالإنتساب للإسلام.

لم يعد يُجدي الآن أن تقول لأحدٍ من الشباب صلِّ لأن تارك الصلاة له خمسة عشر خُصلة – ويرددها إخواننا المتشددون – كم واحدة في القبر، وكم واحدة في الآخرة، وكم في جهنم، فيقول لك: ليس لي علاقة بهذه الموضوعات كلها – فإنه مكبَّر دماغه عن هذه الأشياء. وماذا يريد؟!!، يريد أن تقول له: أن هذه الصلاة فيها فائدة لنفسك، فإن لم تكن محتاج إليها لربِّك والدار الآخرة فتحتاجها لصحتك وعافيتك وسلامتك النفسية. مثل الجماعة الأوروبيين!!، عندهم الآن مراكز يسمونها مصحات نفسية، مَنْ يدخلها يؤدي الصلاة بالهيئة الإسلامية – هيئات الصلاة فقط – لماذا؟!!، للمنافع التي حققوها بالعلم الحديث لحركات الصلاة التي نؤديها لله عزَّ وجلَّ، مع أنها ليس فيها ثواب ولا شيء أبداً.

فنحتاج أن نُدخل هذه الأشياء لنُقنع أولادنا، لأن الله قال لنا: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) (256البقرة). وماذا يحتاج الدين؟!!، يحتاج إلى إقناع وإقتناع وبرهان، والبرهان موجود في القرآن، والعلم الحديث كله يؤيد ما ورد في القرآن.

ونأخذ ملمساً واحداً في الصلاة، لأن الصلاة تحتاج إلى محاضرات من أجل الأمراض التي تعالجها في الإنسان، فالنساء كلُّهن يحتجن علاج دوالي الساقين، ولا يوجد علاج أنجع لدوالي الساقين من الصلاة، وهذ رسالة دكتوراه مسجلة في جامعة الأسكندرية!!.

أمراض العصر كلها التي أصابت الناس؛ الضغط والسكر وغيره وغيره لا يوجد علاجٌ لها إلا الصلاة: (إِنَّ الانْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا. إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا. وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا. إِلا الْمُصَلِّينَ) (19: 22) (المعارج). وهذه الأمور تحتاج لتفصيلات، ولكني أتكلم عن رءوس مواضيع.

العصر زاد فيه التوترات وزاد فيه المخترعات، والمخترعات التي نراها الآن الميكروفون والإضاءة والتليفزيون وغيره وغيره، كلها تأتي على دائرة المخ والذهن والدماغ وتؤدي إلى حدوث التوتر والنرفذة والعصبية العصرية، وما علاجها؟!!.

الجماعة أهل الغرب بحثوا بالوسائل العلمية والمعامل التكنولوجية فقالوا: أنه لا علاج لها إلا أننا نعمل لها معادل سلبي مثل الكهرباء لتنزل الطاقة الزائدة في المخ، فلا تؤثر على الإنسان بالأمراض العصبية والنفسية. كيف يكون المعادل السلبي؟

قالوا: لابد للشخص أن يضع رأسه على الأرض حتى يتخلص من الطاقة الزائدة، وكلما استخدم الأدوات الكهربائية – وكلنا معنا جهاز المحمول يعطي شحنات زائدة في المخ توتر الإنسان وتثير العصبية – فالذي يزيلها أن يضع رأسه على الأرض، ويكون العلاج أنجح وأتمُّ لو أن الإنسان يكون متجهاً إلى مركز الأرض، وقد أثبتوا لنا أن مركز الأرض هو الكعبة، ووضع الرأس على الأرض يتم في السجود!!، فأنا أحتاج السجود – لو لم يكن للجنة – لأن أعيش سليماً من التوترات العصبية والنفسية، وقس على ذلك، فكلنا نحتاج لمثل هذه الأمور.

عندما قال الجماعة المتبجحون والإلحاديون – يقولون: ما فائدة العِدِّة، ولماذا تكون ثلاثة أشهر وأربعة أشهر؟

رجل من العلماء الأمريكين يُجري تجارب ومتزوج واحدة وشكَّ فيها، فوصل في الحالة العلمية بآلة علمية عنده أن يعرف المرأة هل نامت مع رجلٍ آخر أم لا، فوسَّع التجارب فوجد أن النساء الأمريكيات غير المسلمات هذه الرغبة عندهم زائدة عن الحد، ولا يكفيها واحد فقط، والمسلمات ملتزمات، فوجد بالبحث أن هناك بصمة تُوضع في الفرج للرجل الذي مارس الجنس فيه، هذه البصمة لا تزول إلا بعد ثلاثة أشهر. فأنا أحتاج لتزويج هذه المرأة من رجل آخر أن تمكث ثلاثة أشهر حتى تزول هذه البصمة وتأتيني بصمة جديدة لرجل آخر.

هذا العلم الحديث عندما نقوله لأولادنا ألا يشعر بهذا الزهو في دين الله، ويشعروا بإعزاز في كتب الله، ويزيد إيمانهم بالله.

فنحن في حاجة لنربط الدين بالعلم الحديث بشرط أن لا نلوِّ الآيات لكي نثبتها بالعلم الحديث، ولا نأتي بالنظريات العلمية التي لم تثبت، لا بالقوانين التي ثبتت وصحَّت نأتي بها من القرآن، والمواقع الموجودة والحمد لله على الإنترنت للإعجاز العلمي في الدين.

الإعجاز العلمي يا أحباب هي المادة العلمية التي بها تجديد الدين في هذا العصر لشبابنا وبناتنا وأهل بلدنا كلهم، لأنها أشياء موثقة في كتاب الله، وتزيد اليقين عندما يجد الإنسان تصديقها عند أهل العلم الذين وصلوا إلى هذه الحقائق. عندنا طبعاً موقع الدكتور زغلول النجار، وموقع الدكتور الزبداني في اليمن، ومواقع كثيرة على النت ومصورة، نحن نعمل تجربة الآن ولم ننتهي منها بعد وهي القرآن المصور.

وما القرآن المصور؟!!

الآيات العلمية صوروها فنأتي بها ونعلق عليها تعليقاً خفيفاً على قدر الطفل في مكتب تحفيظ القرآن ونقول لأحبابنا في الكتاتيب الخاصة بنا: إعمل للأولاد نصف ساعة استراحة بين فترة وفترة وأعرض عليهم هذا الفيلم العلمي القرآني حتى يرى أن القرآن مطابق للعلم الحديث والعصر الحديث، كلنا عندما كنا نرى حلقات الدكتور مصطفى محمود رحمة الله عليه، كان يمشي على هذا النهج ولكن على قدر.

آيات القرآن العلمية – الآيات التشريعية في القرآن لا تزيد عن ثلاثمائة آية، كل الآيات التشريعية؛ الصلاة والزكاة والحج والميراث والطلاق والبيع والشراء كلها لا تزيد عن ثلاثمائة آية، أما الآيات العلمية ألف وثلاثمائة آية، وكأن الله يبين لنا أن هذا القرآن كتاب علم يهدي به الله عزَّ وجلَّ، كيف ذلك؟ ندخل هذا العلم الحديث لأولادنا حتى يفرحوا ونترك الأطروحات القديمة.

يأتي بعض أحبابنا المتشددين ويقولون: هذا التفسير من أين أتيت به؟ إن لم يكن في تفسير بن كثير أو تفسير قديم يكون غير مقبول، لماذا؟!!، فلو كان تفسيراً عن رسول الله فلا مانع وعلى الرحب والسعة، ولكن سيدنا رسول الله ترك القرآن ولم يفسِّره، لماذا؟ لأن كل واحد يأخذ على قدره، أليس كل واحد منا قد يلهمه الله تفسيراً يلائمه ويلائم حياته في كتاب الله، وهذا ما يحدث معنا، فقد يعطيك فهماً في الآية في وقت معين وأنت محتاج لهذا الفهم، وليس لك شأنٌ بمعضلات كتب التفسير.

نريد أولادنا أن يصلوا لهذا المنهج، فالمنهج الإسلامي يا أحباب يصنع من المرء المسلم بعد التأدب بآداب الإسلام إنساناً مُلهماً، له عينٌ في قلبه تتلقى الإلهام؛ إما من الله مباشرةً، وإما من ملائكة الإلهام.

لو وصلنا لهذه المرحلة فلسنا في حاجة لا من الغرب ولا من الشرق، لا مخترعات ولا مكتشفات، لأن عندنا أولادنا عندهم الإلهام يلهمهم به الله عز وجل، فكلنا يحتاج إلى هذا الأمر، لكننا ندور معهم في آفاق القديم، ومن يخرج عن القديم كأنه خرج عن الدين، مع أن القديم ربما يكون غير صحيح في الفكر الديني المستقيم السليم. ألا تعلمون أن كتب التفسير كلها تحتاج إلى إعادة؛ إعادة طرح لأن فيها حقائق أصبحت لا يقبلها العقل!!.

تفسير القرطبي وهو تفسير مشهور يقول عندما يفسر (إذا زلزلت الأرض زلزالها)، يقول: إن الأرض محمولة على قرن ثور، فإذا أراد أن يُغيرِّ من قرنٍ إلى القرن الآخر حدثت الزلزلة، هل ينفع هذا التفسير في عصرنا؟

هل ينفع أن نقوله حتى لأطفالنا؟ وهذا كان على قدر عقله، خمَّن ولا يعرف غير ذلك، لكن الآن عرفنا الزلازل وما أسبابها؟، وما دواعيها؟، نحتاج إلى مطابقة العصر في العلوم الشرعية والقرآنية غير الثابتة.

القواعد الشرعية الثابتة ليس لنا شأنٌ بها، ولكننا نجدد في الأحوال، ولو رجعنا إلى علم الفقه، هل يوجد أحدٌ منا يستطيع أن يُفتي فتوى عصرية من العلوم الفقهية ومن الكتب الفقهية التي درسها في الكلية؟ هل في الكتب التي درسناها في الكلية هذه الأشياء العصرية؟

واحد يسألني ويريد أن يعمل أطفال الأنابيب، من أى كتاب أجد له تشريعه؟ وآخر يريد نقل دم، وآخر يريد أن يزرع عُضواً، وكل هذه أشياء عصرية.

الفقه العصري أكبر كمَّاً وحجماً من الفقه القديم كله، لأن المستجدات العصرية كثيرة جداً وزادت عن الحد!!. نقول: أن الجماعة السابقين لم يقولوا هذا الكلام ـ فهل نتوقف عنده؟ أم نجتهد؟ نجتهد فهي تحتاج إلى الإجتهاد ولكن بضوابط الإجتهاد الشرعية ومع صحة العلوم الشرعية التي حصَّلها المرء.

الاجتهاد يحتاج إلى أمور كثيرة، نسأل الله عز وجل أن يعيننا جميعاً عليها ويُيسِّر لنا هذا الأمر إن شاء الله.

********************

السؤال الثاني: الشباب هم أمل الأمة، ومستقبلها الواعد، بم تنصح فضيلتكم أبناءك الشباب؟ وكيف يمكن إستثمار طاقاتهم لأنفسهم ولأمتهم؟ وما مدى إهتمام الدين ممثلاً في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم بالشباب؟

———————–

الجواب: الرسول صلى الله عليه وسلَّم علَّم الأمة وهذا للشباب وغير الشباب، أن الإنسان إذا أراد أمراً من أمور الدنيا مهما كان شأنه، لابد أن يضع له خطة سليمة، ويدرسه من كل نواحيه قبل البدء فيه، مع الإستعانة بالله، ومع أخذ التوفيق من مولاه، لكن لابد أن يخطط له، وضرب لنا أمثلة لا تُعد ونكتفي بمثالٍ واحد:

الرسول صلى الله عليه وسلَّم كان خارجاً إلى الهجرة، وقبل الهجرة بأيامٍ قليلة كان قد ذهب في رحلة للإسراء والمعراج، من مكة إلى بيت المقدس وصلى بالأنبياء، ثم إلى السماوات سماءً تلو سماء، وقد قال في مساحات الزمن بين كل سماء وعرض كل سماء قال صلى الله عليه وسلَّم: (عرض كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام)[1].

تجاوز كل هذه السماوات، ووصل إلى سدرة المنتهى، ثم قاب قوسين أو أدنى، ورجع وفراشة الذي كان ينام عليه لم يبرد بعد. أفلا كان يستطيع أن يصل من مكة إلى المدينة في طرفة عين وأقل؟!!، هل كان هناك مانع؟ أفلا يستطيع أن يدعو الله أن يأتي له بالبراق وكالبرقٍ يكون في المدينة؟ ولكنه أراد أن يضرب المثل والقدوة لإخوانه المؤمنين. كان يستطيع أن يهاجر ظاهراُ أمام أهل مكة ولن يستطيعوا أن يصلوا إليه، لأن الله قال له: (وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (67المائدة). لكن لو عمل ذلك فكل الشباب كان سيفعل ذلك فيتعرضون للأذى، لكنه إختار لنا المنهج الذي قال فيه: (سيروا على قدر ضعفائكم)[2] ، أنظروا للضعيف كيف يمشي وامشوا على قدره.

ووضع الخطة المحكمة، يخرج من البيت ويتوجه إلى الغار، ويمكث في الغار ثلاثة أيام حتى يهدأ القوم، ورتَّب أمر الدليل وكان كافراً، ورتَّب الناقتين اللتين سيركبهما هو والصديق، ورتب في أيام الغار من يأتيه بالأخبار ومن يأتيه بالطعام الطازج، ولم يأخذ طعام معلبَّات أو شيء آخر ولكن طعام طازج كل يوم، ومن يمشي في الروحة والغدوة ليزيل آثار الأقدام، رتب كل هذا الترتيب لماذا؟

علمنا أنه لا نجاح للمرء إلا بالتخطيط السليم، دولة تريد النجاح تُخطط تخطيطاً سليماً، أو شاب يريد أن يبدأ حياته يخطط تخطيطاً سليماً.

يريد أن يتزوج يضع خُطة محكمة، يريد أن يبني بيتاً يضع خطة محكمة، يريد أن يشتري شقةً يضع خطة محكمة، أى أمرٍ يريده الإنسان في حياته ودنياه أو أى أملٍ يريد تحقيقة لابد له من خطة محكمة. والجماعة الذين يقولون: – خليها بالبركة – فهذه ليست بركة ولكنها عشوائية ولابد لها من التخطيط.

أنا أريد أن أسافر للقاهرة الآن، لابد من التخطيط، هل أسافر بالقطار وما المواعيد؟ وكيفية الحجز لأضمن، لكن أريد السفر للقاهرة أذهب مباشرةً للقطار أو لغيره، فهل هذا نظام إسلامي؟ لا، إلا إذا كان لضرورة والضرورات تبيح المحذورات، لكن النظام الإسلامي هو التخطيط السليم.

أنا رجل موظف وليس لي دخلٌ إلا وظيفتي، والإنسان أثناء الوظيفة يكون الراتب إلى حدٍ ما كبير، وبعد الوظيفة الراتب يكون ليس له قيمة مع كثرة الحاجات، لأنه عند كبره تزيد الأمراض والعلل ويحتاج إلى أدوية وعلاجات من غير حد، فماذا أفعل؟

لابد أن أخطط لنفسي بحيث لا أحتاج في هذا الظرف ولا أقول: يا بني وأغضب منه، أو يا بنيتي، لا أكفي نفسي لأن هذا النظام الإسلامي الذي وضعه نبي الإسلام صلى الله عليه وسلَّم. هذا التخطيط السليم ينبغي أن يُبنى على أن لا أشتري بالتقسيط إلا مضطراً، للضرورة القصُوى، وأن لا أستدين إلا في أضيق الحدود للضرورة القُصوى، والمؤمن دائماً حريصٌ أن لا يذل نفسه، والديْن كما قيل: (همٌ بالليل ومذلةٌ بالنهار) ، كم من المسلمين موجودين في هذه الذلة الآن؟ هل هذا نظام رسول الله؟ ولا الصحابة الكرام؟ ولا السلف الصالح؟ ولا الصالحين حتى في عصرنا هذا؟ لم يفعلوا ذلك، وكلهم ماشيين على هذا المنهاج، لماذا؟، (وَلله الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) (8المنافقون).

هذا هو المنهج الذي نأخذه، وأنا قد أخذت بهذا التخطيط السليم في حياتي والحمد لله، وأصبحتُ بحمد الله عزيز النفس على كل خلق الله حتى على أولادي أُعطيهم على الدوام ولا أحتاج منهم شيئاً على مدى الأيام، لماذا؟ أيضاً بالتخطيط السليم. ذاهب لمريدين أو ذاهب لبلد أو إلى هنا أو إلى هناك فلستُ محتاجاً لشيء، والمعين أعانني ووفقني لهذا الأمر.

فشبابنا كله ينبغي أن يلاحظ أن تكون كل آماله لابد لها من تخطيط سليم. تخطيط سليم مع نية صادقة وعزيمة أكيدة، يأتي العون من الله ويتحقق الأمل بفضل الله جل في علاه. وتكفينا هذه الوصية إن شاء الله.

*************************

السؤال الثالث: كيف يكون التطهر من منازعات الحظ والهوى، وملابسات الشهوة والطمع، ومن الحرص والأمل؟ وكيف يكون تطهير القلب من الحظوظ التي تقلل العزيمة الباعثة على العمل؟

———————-

الجواب: أن يعرض الإنسان كل خاطرة تخطر على قلبه على كتاب الله وعلى سنة رسول الله، ولا يلتمس لنفسه الأعذار، ولا يحاول أن يلوي الآيات على حسب ما يريده هواه، ويعمل بقول الحبيب صلى الله عليه وسلَّم: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئتُ به)[3]، وينظر إلى الصور الكريمة من صحابة رسول الله والصالحين من عباد الله في هذا المجال.

رأى سيدنا عمر رضي الله عنه قاتل أبيه الخطاب، فقال: لا إني أريد أن أراك – لأنه يذكره – قال: هل تمنعني حقاً هو لي؟ قال: لا – وكان الرجل غير مهذبٍ في الرد – فقال: إذن فالحب والكُره من شأن النساء، لكن مع أنه قاتل أبيه، إلا أنه لا يمنعه حقاً هو له، لأنه يحكِّم شرع الله وسنة حبيب الله ومصطفاه في كل أموره.

وإذا لم أستطع أن أصل في هذا الأمر إلى الرأي السديد، أسترشد برأي رجلٍ رشيد عالمٍ يخشى الله، فقد قيل: (لا تسالوا عن دينكم إلا من رأيتموه يخشى الله) – لأنه لن يجاملني، وأمتثل لرأيه، وأُحسن عرض القضية عليه، لأنني أريد فتوى معينة فممكن أن أعرض القضية بحيث تكون الفتوى في صالحي، لا – أعرض القضية بأمانة، حتى أسمع الرأي الشرعي بأمانة، ثم أمتثل للرأي فوراً للعمل بذلك: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) (43النحل) – ولم يقل أهل العلم، ولكن قال: (أهل الذكر)، الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم – مع علمهم، يعني: علماء عاملين – (إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (43النحل).

      إذا سار الإنسان على هذا الدرب فيكون قد مشى على المنهج القويم واهتدى إلى الطريق المستقيم إن شاء الله رب العالمين.

***************************

السؤال الرابع: أُعجب النبي صلى الله عليه وسلَّم بنساء وبنات الأنصار، فما سرُّ إعجابه صلى الله عليه وسلَّم بهن؟

—————————-

الجواب: الحديث واضح، قال صلى الله عليه وسلَّم: (نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهنَّ في دين الله عزَّ وجلَّ)[4]. ما الذي ضيَّع شبابنا وبناتنا في هذا العصر؟ الحياء المصطنع من الآباء والأمهات، كيف؟!!، ابني قد بلغ، من المفروض أن يعلمه أمور البلوغ؟ وشروط البلوغ؟ وما ينبغي فعله عند البلوغ؟ الأب – بالتفصيل  وبأسلوب سلس وهين ولين، فلابد أن يكون بيني وبينه أُلفة ومودَّة.

الأب جاعل نفسه ضابطاً في الجيش!!، وعندما يدخل البيت يريد الست أن تقول: حضرة الضابط وصل، إنتباه يا أولاد. أو كل واحد يبحث عن جُحر يختفَّى فيه!!. لا يريد أن يتنزَّل ويكلم أولاده كما ينبغي، فأين يذهب الولد؟ ومن يسأل؟ القرناء!!، ويحصِّل منهم معلومات صحيحة أم غير صحيحة؟!! غير صحيحة، فيأخذوه إلى العادة السرية  وكذا وكذا، إن لم يأخذوه إلى منتديات السوء، ويضيع الولد، ومن المسئول؟ الأب.

وكذلك الأم: البنت شارفت البلوغ، تقول لها: تعالى يا بنيتي، أنا شايفة جسمك لف ودار، وعلامات البلوغ بدأت تظهر، وعلامات البلوغ كذا وكذا وكذا، وقبل أن يحدث أى شيء تقول لها: سيحدث لكِ كذا، وينزل عليكِ دم فلا تخافي، وهذا الدم كذا وكذا وينبغي عليكِ أن تفعلي كذا، وحرام عليكِ أن تصلي في هذا الوقت أو تصومي أو تقرأي القرآن أو تمسِّي المصحف. وتسير معها على هذا المنوال. أين الأم التي تفعل هذا في هذا الزمان؟!!، لا يوجد. غاية ما في الأمر إذا نزل عليها دم تقول لها: ضعي فوطة وانتهى الأمر، وحتى كيفية الطهارة في هذا الأمر؟ لا تكلف خاطرها أن تكلمها في هذا المنوال بحجة الحياء؟

وتدخل معها بعض الشيء وتقول لها: طبعاً أنت في سن الشباب، وهذا السن تظهر فيه غريزة أخرى اسمها غريزة الجنس، تجعل البنت تنظر إلى الشباب وتريد أن يكلمها شاب ـ وتتكلم بصراحة على الفور ـ ونفسها في كذا، وانتبهي لكذا ولكذا وكذا، وتصاحبها وتصير صديقة لها، ويكون بينهما خُلطة ومودَّة، وإذا حدث شيءٌ؛ سرَّها أين تقوله؟ عند أمها، فلا تكون البنت تفعل كذا وكذا والأب والأم في غيبوبة!!، والبلد كلها تحكي الحكاية وهما آخر من يعلم!!، لأن الناس يخشون كلامهم فيه، لا ـ الإسلام غير هذا.

نساء الأنصار كن على هذه الشاكلة، يسألون حضرة الحبيب عن كل صغيرة وكبيرة، لماذا؟، ليعلِّمن بناتهن، وكان سيدنا رسول الله معه الممرضة الإلهية، فالحكاية التي لا يستطيع أن يتكلم فيها مباشرةً يقول لهن: عائشة معكن لتفهمكن. ومن حكمة الله عزَّ وجلَّ أن جعل السيدة عائشة لا تتأثر بحمل ولا ولادة، لأن الحمل والولادة يؤدي إلى ضعف الذاكرة – لتؤدي هذه الرسالة للأمة – فهي التي فقَّهت نساء الأمة وهي التي نقلت الأحاديث، والخبايا التي كانت مع رسول الله لنساء الأمة صلوات ربي وتسليماته  عليه.

إذن الحياء هنا لا ينبغي، لقول الله عزَّ وجلَّ: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (78الحج). الدين ليس فيه حرج، وأضرب مثالاً: لو أن رجلاً مرض أو إمرأةً مرضت بمرضٍ عضالٍ في عضو التناسل فيه، أيكشفه على الطبيب المداوي أم يداريه؟ لماذا؟ للعلاج، وهي نفس الحكاية، فالدين كذلك حتى يُفتي المفتي في المسألة لابد أن يستكشف الأمر كله من جميع جوانبه.

فلابد للأم أن تعرف كل ما يتعلق بالنساء حتى تُحسن تربية أبنائها، ولذلك ورد وقيل: (علموا نساؤكم سورة النور)[5]، لأن فيها أحكام خاصة بالنساء، فيها أحكام الحجاب فتعرف الزيِّ الشرعي الذي تلبسه، فيها أحكام الزنا وما شابه ذلك، فأيضاً تعرف هذه الأحكام، فيها آداب الإستئذان فتعرف كيفية الإستئذان، فيها آداب كثيرة خاصة بالنساء، فتتعلم أحكام سورة النور وتعلمها لبناتها.

هذا ما أمرنا به الإسلام وقال فيه نبي الإسلام: (الرجل راعي في بيته وهو مسئولٌ عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيتها وهي مسئولةٌ عن رعيتها)[6]، وليست مسئولة عن الأكل والشرب والغسيل فقط؟ فهي تظن ذلك، لا ـ إنها مسئولة أولاً عن تعليم بناتها قواعد شرع الله وأحكام دين الله: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) – والأكل والشرب؟ لا شأن لك بهذا – (لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) (132طه). لكن المسئولية الأولى للرجل والمرأة؟ التربية الدينية القرآنية الإسلامية.

********************

السؤال الخامس: زوجي كثير الغضب لدرجة تعدِّي حدود الدين وسبِّه إذا غضب، كيف أتعامل معه؟

——————————

الجواب: نتعامل بالحكمة الواردة عن سيدنا معاوية رضي الله عنه، كان يقول: (لو كان بيني وبين الأمة شعرة ما انقطعت، إن هم أرخوا شددتُ، وإن هم شدُّوا أرخيت).

طالما أنا أعرف أن هذا الرجل شديد النرفزة، فأنا حالاً أعمل خُطة – كما قلنا الآن – لتجنب إثارته ونرفزته، كيف؟، أريد شيئاً ما أقول له: أنا أريد كذا فإذا غضب، أقول له: لا نتكلم في هذا الموضوع ونفتح فيه في وقتٍ آخر، وأنتظر لوقت يكون فيه رضا بين الطرفين، فأقول له: أنا كنت فتحت معك موضوع كذا ولكنك كنت غضبان، فما رأيك فيه الآن؟

سيكون الرد مختلف لأننا في وقت رضا، فتحتاج إلى الحكمة في التعامل مع الزوج. ولكنها تريد أن تجادله، ومثلها مثله، والكلمة تردَّها بكلمتين، فلابد أن نختلف وممكن أن نتصارع وممكن أن نضرب بعضاً.

هذا لا ينبغي أن يكون بين نساء المسلمين في هذا الزمان ولا عيان، لكن ما بيننا وبين بعضنا: (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً) (21الروم) – وليست مودة فقط ولكن معها: (وَرَحْمَةً) (21الروم).  

لماذا يغضب؟ جائز واحد أغضبه في العمل، وجائز واحد أغضبه وهو قادم في الطريق، وجائز أنه مُكلف بأمرٍ من العائلة أو من والده أو من إخوته وغير قادر على فعله ولا يستطيع أن يخبرني به، … أمور كثيرة يتعرض لها الرجل ولا يريد أن يُشرك زوجته معه في همه، فألتمس له الأعذار.

ولكن الزوجة تطلب الشيء وتريد منه تنفيذه فوراً، أو تترك له البيت وتمشي، وتقول : أترك لك عيالك تتصرف فيهم، وهل يصِّح هذا الوضع؟!! وهو على الجانب الآخر يزيد في الغضب، ويفلت الزمام بين الطرفين. لكن لابد أن تكون الأمور بيننا وبين بعضنا شعرة معاوية – شعرة معاوية للغريب – ولكن للقريب وللحبيب تكون المودة والرحمة بيننا فتحل كل المشاكل إن شاء الله.

وأحاول قدر الإستطاعة قبل أن أطلب الطلب أن أقدم له بعض المدح والثناء، وأقول له: والله أنا يا فلان لم أجد مثلك في الوجود، ولذلك فأنا أحبك حباً لا يقدر عليه أحد، وأنت كذا وكذا – وتذكر بعض محاسنه. بالله عليكم أي رجلٍ فينا لو كُلم بهذه الطريقة هل سيغضب؟ لا ـ لكن هي تقول له: أنت تارك عيالك عليَّ، ومُلقي الحمل عليَّ ووجودك كعدمه في البيت – مثلاً، وهذا الكلام يحدث، فما ردِّ الفعل؟ يكون العكس على الفور، لكن الحكاية تحتاج إلى الحكمة البالغة التي علمها لنا حضرة النبي في التعامل مع الآخرين.

الختام: ندعوا الله عزَّ وجلَّ في هذا الوقت المبارك الميمون أن يمُنَّ علينا برضاه، وأن يوفقنا أجمعين لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلنا في الدنيا من خيار عباده المقبلين به عليه، وأن يجعلنا من الذين إذا أساءوا استغفروا، وإذا أحسنوا استبشروا، وإذا ذُكِّروا ذَكَروا. وأن يجعلنا دائماً وأبداً بشرعه عاملين وبسنة حبيبه صلى الله عليه وسلَّم آخذين، وأن يبارك لنا في أبصارنا وأسماعنا وقوتنا كلها، وأن يبارك لنا في أموالنا وأرزاقنا، وأن يبارك لنا في أولادنا وبناتنا، وأن يبارك لنا في بلدنا مصر ويحفظها من شرور الحاقدين والحاسدين وأهل المكر وأهل الشر من أمريكا وأهل أوروبا واليهود أجمعين، ويقضي عليهم قضاءً مبرماً، ويفرحنا بنصره المبين في العاجل القريب، ويملأ بلدنا بالخيرات والبركات والمسرات، ويغنينا عن جميع المساعدات، وينجينا من جميع المؤامرات التي تُحاك لهذا البلد الأمين، ويجعل مصر ووأهلها حاملةً لواء الإسلام إلى يوم الزحام، ويجعلنا دائماً وأبداً من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم

وقولوا جميعاً: (نستغفر الله العظيم، الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، ونتوب إليه. تبنا إلى الله، ورجعنا إلى الله وندمنا على ما فعلنا وعلى ما قلنا، وعزمنا على أننا لا نعود إلى ذنبٍ أبداً، وبرئنا من شرور أنفسنا، وسيئات أقوالنا، وقبائح أعمالنا، وكل شيء يخالف دين الإسلام).           

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم

أبشروا بمغفرة الله، وانصرفوا مغفوراً لكم، وبارك الله فيكم أجمعين 

*********************

[1] رواه الإمام أحمد وأبوداود والترمذي وغيرهم كثير عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه قَالَ :كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَطْحَاءِ، فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟)، قَالَ : قُلْنَا: السَّحَابُ، قَالَ: (وَالْمُزْنُ)، قُلْنَا: وَالْمُزْنُ. قَالَ: (وَالْعَنَانُ)، قَالَ: فَسَكَتْنَا، فَقَالَ: (هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؟)، قَالَ: قُلْنَا اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ، وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ، وَكِثَفُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ).

[2] روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا. قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ غَضَبًا فِي مَوْعِظَةٍ مِنْه يَوْمِئِذٍ، فَقَالَ:يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَمَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُوجِزْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ(.

[3] أبو نعيم ف الأربعين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.

[4] روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها : (نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين).

[5] وروى البيهقي (2/ 472/ 2437) عن أبي عطية الهمداني قال :كتب عمر بن الخطاب: (تعلموا سورة (براءة)، وعلموا نساءكم سورة (النور)، وحلوهن الفضة).

[6] روى البخاري ومسلم وعَنْ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) .

…………………………………………………………………………

  الجمعة 7/11/2015م الموافق 25 المحرم 1437هـ ندوة دينية (جـ2) بنقابة الزراعيين ـ الأقصر

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid