Sermon Details
اكرامات ذوي القلوب السليمة
بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ – الحمد لله الذي أبدع فصور، وصوَّر قلب الإنسان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد قلب الوجود، وسرُّ الحق الذي استودعه في كل قلب إليه ودود، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وكل من مشى على هديه إلى يوم الدين، وأنعم علينا بوصلهم أجمين .. آمين آمين يا رب العالمين.
قلنا أن قلب العبد المؤمن أوسع من السماوات والأراضين ومن فيهن، بما فيه ألطاف إلهية خفية، وعلوم ربانية، وأسرار ذاتيه، لا يستطيع أحدٌ الإباحة بها في هذه الحياة الدنيوية، وإنما نستطيع أن نتذوقها إذا ترقينا إلى المقامات العلية، ووالانا الله تبارك وتعالى بإمداداته القدسية، وخصنا بعطاء منه وفضل بلا عمل ولا مزية.
ويكفي أن نعرف في وسعة هذا القلب قول الله تعالى الوارد في الأثر المروي عن حضرته سبحانه: ((ما وسعني سمائي ولا أرضي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن)).
ويبين هذه الحقيقة أبو اليزيد البسطامي رضي الله عنه حيث يقول عن القلب: ((العرش وما يحويه سبعمائة ألف مرة، لا يملأ زاوية واحدة من زوايا القلب)).
هذا القلب إذا تحقق صاحبه – كما قلنا – بأن تخلى عن الرذائل، وتحلى بالفضائل وصفَّى القلب وطهَّره من كل شيء لا يحبه الله، وتعرَّض لفضل الله، فإن الله سبحانه وتعالى يخصُّه ببعض الإكرامات التي يكرم بها ذوي القلوب السليمة، من هذه الإكرامات:
1- فتح عين البصيرة:
أن يفتح الله له عين بصيرته القلبية ويأذن له بالسياحة في العوالم العُلوية، بل إنه ربما يصل في سياحته الملكوتية إلى ما لا يصل إليه ولا يطلع عليه الملائكة الكرام ولا أهل عالين ولا أهل عليين، لأن الله أكرمه بالوراثة الحقية لسيد الأولين والآخرين.
وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم تجاوز كل مقامات هؤلاء، فإنه لما وصل إلى سدرة المنتهى وإليها تنتهي عوالم الملكوت، وقف أمين الوحي جبريل وهو أعظمهم شأناً وقال عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: أهاهنا يترك الخليل خليله؟ قال: يا رسول الله أنت لو تقدمت لاخترقت، وأنا لو تقدمت لاحترقت، وما منا إلا له مقامٌ معلوم، ثم زجَّ به في النور في عوالم القدس الأعلى حتى صار قاب قوسين أو أدنى:
جبريل وهو عظيم في مكانته |
لم يستطع أن يلج الأنوار بالهمم |
والمصطفى سبق الأرواح أجمعها |
بالجسم والروح فافهم زهرة الحكم |
فورَّاث الحبيب المصطفى من أمته لهم ما له لأن الوارث له حكم مورثه، فيطَّلعون على ما لا يطلع عليه الملائكة المقربون، ولا أهل عالين، ولا أهل عليين، اكراماً ووراثة لسيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلَّم.
2- علم الإلهام:
وقد يكرم الله تبارك وتعالى صاحب هذا القلب السليم من كل الأهواء والنزغات والتوجهات لغير الله تبارك وتعالى بعلم الإلهام، وهذه خصوصية لأمة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، فيدخل في قول الله: ” وَاتَّقُوا الله وَيُعَلِّمُكُمُ الله ” (282البقرة)
أو إن كان ذا مكانةٍ أعلى يدخل في قول الله: ” آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ” (65الكهف) لأنه يتلقى العلم من مقام اللدنية، ومقام اللدنية هو الذي يقول فيه الله للحضرة المحمدية: ” وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ” (6النمل) من مقام اللدنية، فهو أعلى مقام في عالم الإلهام، وما أكثر الوقائع التي حصلت للصحابة الكرام، والصالحين من بعدهم في هذا الباب.
3- السكينة:
وقد يُكرمه الله تبارك وتعالى بأن يُنزل في قلبه السكينة: ” هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ” (4الفتح) والسكينة التي تتجلى على قلب العبد من الله تجعل كل ما فيه ظاهراً وباطناً مُتوجهاً إلى مولاه، وفي سكون تام من جميع خلق الله، لا يخشى أحداً إلا الله: ” الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللهَ ” (39الأحزاب).
4- الحفظ الإلهي:
ويحفظ أعضاؤه جميعاً إذا عُرضت عليهم أي غفلة أو أي حجاب، ناهيك عن المعاصي لأن الله تولاهم بولايته وحفظه وصيانته، وطبَّق عليهم قوله عز شأنه: ” فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ” (64يوسف) ومن حفظه مولاه لا يستطيع الجن والإنس ولو اجتمعوا على أن يغووه بأمر فيه مخالفة لله جل في عُلاه.
5- كنوز الحكمة الإلهية:
وقد يُكرمه الله سبحانه وتعالى فيفتح له في قلبه كنوز الحكمة الإلهية، ويدخل في قول الله: ” يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ” (269البقرة).
والآية تثبت أن الحكمة لا بالعمل ولا بالأمل، وإنما هي فضل بغير علل من المتفضل سبحانه وتعالى، فسبحانه يؤتي الحكمة لمن يشاء.
وأكَّد ذلك فقال: (ومن يؤت الحكمة)، يعني الحكمة كلها ايتاء فضل من الله سبحانه وتعالى على عباده الصالحين الذين أحسنوا المتابعة لإمام الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلَّم.
6- الاطلاع على أسرار الله الذاتية:
وقد يُكرمه الله تبارك وتعالى بإطلاعه على بعض أسراره الذاتية التي لا يُطلع عليها أحداً قط من الملائكة العُلوية ولا من البرية، لأنها خصوصية، والخصوصية وإن كانت لا تقتضي الأفضلية ولكنها عطية من الله سبحانه وتعالى.
هذه الإكرامات التي ينالها العبد المؤمن إذا صفا قلبه يقول فيها الإمام أبو العزائم رضي الله عنه:
إذا صفا القلب من وهم وشبهات |
يشاهد الغيب مسروداً بآيات |
يشاهد الغيب مسروداً يعني مفصلاً بآيات الله، فيرى ما في الآيات الكونية من الأسرار العلية البهية التي أودعها فيها رب البرية سبحانه وتعالى.
7- مقام المكاشفة:
فإذا خصَّه الله عز وجل بمقام الفردانية، وأفرد ذات الله تبارك وتعالى بالكلية:
أفردن بالقصد ذات مولاك العلي |
تشهدن غيباً مصوناً أولي |
يُكرمه الله تبارك وتعالى بمقام من مقامات المكاشفات، ومقام المكاشفة يحتاج إلى جلاء شديد للقلب، كيف يُجليه؟ يجليه من جميع الصور الكونية التي انطبعت فيه، فإن الإنسان كلما يرى صورة بعين رأسه تنطبع في القلب، وكلما يسمع حديثاً بأُذنه ينطبع في القلب، والقلب الذي يؤهله الله للمكاشفات لا بد أن يمحو كل هذه الصور بالمجاهدات التي سنَّها لنا سيد السادات صلى الله عليه وسلَّم.
ولذلك يقول سيدي أحمد بن عطاء السكندري رضي الله عنه: ((كيف يرحل قلبٌ إلى الله، وصور الأكوان منطبعة في مرآته – الصور لا زالت موجودة في قلبه – أو كيف يرحل إلى الله وهو مُكبلٌ بشهواته؟!)).
يعني الشهوات تُقيده وتجعله يمارسها ويأخذ حظه منها، لكن لا بد أن يمحو كل هذه الصور الكونية، وهذا ما أشار إليه خير البرية حيث قال:
{ القَلْب يَصْدأُ كَمَا يَصْدَأ الحَدِيد، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، وَمَا جِلَاؤُه؟ قَالَ: تِلَاوَة القُرْآن وَذِكْرُ الله تَعَالَى }[1]
وفي رواية أخرى:
{ إِنَّ لِلْقُلُوبِ صَدَأً كَصَدَأِ الْحَدِيدِ وَجَلاؤُهَا الاسْتِغْفَارُ }[2]
فيجليها بالذكر بعد أن يمحوها بالاستغفار، يمحو الذنوب كلها بالاستغفار والتوبة وعدم الإصرار، ثم يشتغل بالذكر، والذكر الذي أشرنا إليه هو ذكر القلب، لأن ذكر اللسان حسنات، وذكر القلب قرباتٌ ومشاهدات.
فذكر اللسان يأخذ الإنسان عليه أجراً من الحسنات عند الله، لكن الذكر الذي يجلي مرآة القلب هو ذكر القلب، بأن يتوقف اللسان بعد محو الصور الكونية من القلب والجنان، ويذكر الله بقلبه، ولا يزال يذكر الله حتى يفنى عن نفسه بذكر ربه فلا يرى ولا يسمع لفظ الجلالة الذي ينطقه بقلبه لذوبانه في الحضرة الإلهية بالكلية، وهنا يبدأ الله سبحانه وتعالى عنايته به، ويُنزله في المراتب الكشفية.
غيب الإنسان وغيب حضرة الله
العوام وكثيرٌ من السالكين وخاصة في هذه الأيام يظن أن أعظم مرتبة في الكشف أن تُفتح له أبواب السماوات ويرى ما فيها وما في الجنات، لكن يا أخي أعظم مقام يُكرم الله به عبداً أراد إكرامه أن يكاشفه بعيوب نفسه حتى يُصلحها، وحتى يقوِّمها.
ومن منا خالياً من العيوب؟! سيدي عمر بن الفارض رضي الله عنه في بدايته رأى رجلاً من المجاذيب في الأزهر لا يُحسن الوضوء، فأراد أن يُعلِّمه، فأزاحه الرجل بيده فوجد نفسه في فجاج مكة، فساح في وديان مكة خمسة عشر عاماً مع الذئاب والأسود وغيرها منشغلاً بذكر مولاه، إلى أن جاءه هذا الرجل في المنام وقال له: تعالى يا عمر لتحضر جنازتي وتُصلي عليَّ!!، رجالٌ لهم أحوال لا تعقلها العقول.
فيحكي عن نفسه ويقول: مشيت يوماً وأنا أقول:
من ذا الذي ما ساء قط |
ومن له الحُسنى فقط |
قال: فسمعتُ قائلاً يقول:
محمد الهادي الذي |
عليه جبريل قد هبط |
لا أحد غيره، إذاً الكل فيه عيوب، والكل فيه مساوئ، وإذا أحب الله عبداً كشف له عن عيوب نفسه ليُصلحها، وإذا قلنا عيوب نفسه، نقصد عيوب نفسه التي تحجبه عن القرب من ربه، وعيوب نفسه التي تحجبه عن الوصول إلى حضرة نبيه، وليس لنا شأنٌ بالعيوب الظاهرة.
فإذا كاشفه الله بعيوب نفسه وأصلحها، كاشفه الله بغيوب مملكته، لأن الإنسان مملكة، كما يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه:
أتزعم أنك جِرمٌ صغير |
وفيك انطوى العالم الأكبر |
دواؤك فيك ولا تُبصر |
وداؤك منك ولا تشعر |
وهنا يشير الله عز وجل إلى هذا المقام فيقول: ” سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ” (53فصلت) بمن يبدأ؟ قال الله تبارك وتعالى: ” وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ” (21الذاريات) فيُعطيه الله عز وجل مصباحاً نورانياً إلهياً يطالع به أحوال أهل مملكته جميعاً في عالم الملك، وفي عالم الملكوت، وفي عالم الجبروت، وفي كل عوالم الحي الذي لا يموت، لأن الإنسان لا يستطيع أحدٌ أن يصفه بنعوت.
مراد الله من الأفراد المرادين لحضرته
فإذا كاشفه الله عز وجل بغيوب مملكته، ماذا يحتاج لكي يُكمل المسير إلى العلي الكبير والسراج المنير؟ أن يكاشفه الله تبارك وتعالى بحقيقة ما يريده منه في الآيات القرآنية، وحقيقة ما يطلبه منه في الأحاديث النبوية، وهذا أعلى أنواع الكشف.
وأذكر في هذا المجال مولانا الشيخ محمد علي وسلامة رضي الله عنه وأرضاه، لأني كنت كبقية السالكين أتطلع إلى ما قلته الآن، أن الكشف هو الكشف الملكوتي، فقال لي: يا بني كشف العلوم وكشف أسرار الآيات القرآنية والأحاديث النبوية أعظم كشف يمن الله تبارك وتعالى به على خاصة الوارثين، لأنه لكي يكون وارثاً لا بد أن يعرف توجيهات الآيات، ويعرف خصوصيات الأحاديث، ولا يُلقي الكلام على عواهنه، وهذا كشف الوارثين لعلوم الرسالة وعلوم الوحي الإلهي من الله ومن حبيبه ومصطفاه.
الكشف العرفاني
وبعد ذلك الكشف العرفاني، فيكاشفه الله تبارك وتعالى بكل عوالمه العُلوية والسُفلية، وهذا مجال طويل لا نستطيع أن نستفيض فيه، ولكن أذكر مثالاً لأهل طريقتنا الشاذلية، يقول سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: ((قوي عليَّ النور يوماً وكنت في الصحراء، فرأيت كل ذرات الرمال نوراً، فقلت يا رب احجب عني هذا المشهد، وقد كان أصابني حصر بول، فأين أتبول والرمال كلها نور؟! قال: فقيل لي: لو سألتنا بكل أنبيائنا ورسلنا ما حجبناك، ولكن سلنا أن نقويك، قال: فسألت الله أن يقويني، فأعطاني الله المشهدين والنظر بالعينين)) ينظر بعين الظاهر إلى الرمال، وبعين الباطن وبعين القلب إلى النور الذي أودعه الله تبارك وتعالى في هذه الرمال.
ويقول سيدي أبو العباس المرسي رضي الله عنه تلميذه النجيب: ((استنار قلبي يوماً فكنت أشهد ملكوت السماوات والأراضين السبع، فوقعت مني هفوة فحُجبت عن شهود ذلك، فعجبت كيف حجبني هذا الأمر الصغير عن هذا المشهد الكبير، فإذا هاتفٌ عليَّ يقول لي: البصيرة كالبصر، أدنى شيء يحلُّ فيها يعطل النظر))
أنت وصلت إلى مقام ليس فيه صغيرة: ((لا صغيرة إذا واجهك بعدله، ولا كبيرة إذا واجهك بفضله)) وفي ذلك يقول الإمام أبو العزائم رضي الله عنه:
هفوة العارفين أكبر ذنب |
فابذل النفس تُمنحن رضواني |
لا هفوات عند العارفين، ويقول سيدي أبو العباس رضي الله عنه في لحظة صفاء: ((جُبت في ملكوت الله فرأيت أبا مدين الغوث متعلقاً بساق العرش، وهو رجل أشقر أزرق العينين، فقلت له: ما علومك وما مقامك؟ – وهنا يقصد بها العلوم التي خصه بها مولاه دون غيره من أولياء الله – فقال: أما العلوم فواحد وسبعون علماً، وأما مقامي فرابع الخلفاء ورأس السبعة الأبدال، فقلت: فما تقول في شيخي أبي الحسن الشاذلي؟ قال: زاد عليَّ بأربعين علماً وهو البحر الذي لا يُحاط به)).
ومن عجائب اطِّلاع العارفين والوارثين في هذا المقام، يقول أحد تلاميذ سيدي أبو العباس وسيدي أبو الحسن لشيخه أبو العباس ويُسمى عبد القادر النقاد: ((أُطلعت على مقام الشيخ أبي الحسن الشاذلي، فقال له الشيخ المرسي: وأين مقام الشيخ؟ فقال: عند العرش، فقال: ذاك مقامك تَنَزَّل الشيخ فيه حتى رأيته)) هذا مقامك أنت وليس مقام الشيخ.
قال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه: ((ثم دخلت أنا وهو على الشيخ أبو الحسن الشاذلي فقال لنا: رأيت البارحة عبد القادر في مقام، فقال لي: أعرشيٌّ أنت أم كرسيُّ؟ فقلت له: دع عنك ذا، الطينة أرضية، والنفس سماوية، والقلب عرشي، والروح كرسي، والسر مع الله إلى بلا أين، والأمر يتنزل فيما بين ذلك ويتلوه شاهدٌ منه)) يعني الشيخ مطَّلع حتى على منامات المريدين.
ونختم حديثنا بقصيدة كان يرددها سيدي أبو العباس المرسي كثيراً فيقول فيها:
رفَعَت مقامات الوصول حجابي |
حتى احتجبت بكم عن الحُجاب |
ولزمتُ محرابي لزوم مُجمِّع |
فرأيت وجه الحق في المحراب |
وقتلتُ من نفسي غلاماً قتله |
سبب النجاة وأعظم الأسباب |
وخرقتُ لوح سفينتي لأعيبها |
فنجوت من ملكٍ لها غصَّاب |
وكشفت عن قلبي جدار حجابه |
عن كنزه الباقي بغير ذهاب |
ورُقيت في السبع السماوات العُلى |
حتى دنوت فكنت مثل القاضي |