أشعر أن الحب دافعاً للنجاح فما رأى فضيلتكم فى ذلك ؟
وما رأي حضرتك فى تبادل الصور للذكرى بين البنين والبنات ؟
الإجابة : الحب الذى يدفع إلى النجاح نحن نعرفه ، لكن المثل الذى يقول أن وراء كل عظيمٍ إمرأة أى أن إنسان تفوق فى أى مجال ، مالذى دفعه لهذا التفوق ؟ .. زوجته أعانته وساعدته إلى أن وصل إلى هذا المقام العظيم ، والنصر الكبير الذى وصل إليه ، لكن تبادل الصور يا بنات ممنوع لأن طبعاً أنتم تعلمون .. نفرض أن فى البداية بينك وبينه وفاق ، وطلب منك شيئاً وأنت رفضتى ، ماذا يفعل ؟ .. يذهب للتشهير بك فوراً ، ويقول : فلانة صفتها كذا وكذا ، وصورتها معى!!
لماذا تضعى نفسك فى هذا الأمر ؟ ..
البنت العاقلة لا تفرّط فى هذا الأمر .. حتى أن البنات العاقلات فى الرحلات ، إذا أراد ت مجموعة من الشباب أن يأخذوا معهم صور بالكاميرات ، يقـلن لهم : لا.. لأنه ممكن أن يستغلها ، ونحن نعلم بأن طرق التحميض فيها كل الإمكانيات ، ومن ضمن الأشياء التى أساءت لمصر إساءةً بالغة فى الفترة الماضية ، ولأن التكنولوجية العلمية الموجودة فى الغرب أباحت لجماعة من الخليج صوروا الإباحية الموجودة فى أوروبا ويرفعوا الرأس ويضعوا بدلاً منها رأس ممثلة مصرية ، وأحضروا الأفلام على أنهن مصريات ، وهى ليس لها علاقة بها أبداً ، ولكنها تكنولوجيا متقدمة عندهم ويستعملوها فى هذه الأمور .
فلماذا تضعى نفسك فى هذا الوضع ؟ ..
البنت لا تفرط فى صورة لها ، ولا تكتب كلمة فى أوتو جراف .. نفرض أنه طلب منك شيئاً وأنت لم توافقى عليه ، وجاء شاب كويس وتقدم لكى يخطبك ، وانت مُرحّبة به ، وتريدينه ، وهو مغطاظ منك فماذا يفعل ؟
وهذا يحدث كثيراً .. يذهب لخطيبك ويقول له فلانة هذه كانت تحبنى وكان بينى وبينها كذا وكذا ، وهذا هو الدليل.. من الذى أفشل هذا الزواج ؟
أنت .. بالصورة أو الكلمة التى كتبتيها فى الأوتوجراف !!!!
لكن لايكون بينك وبين الشاب علاقة إلاّ علاقة عمل ، والعلاقات الأخرى والتى نسمعها عن أوروبّا ، هم أنفسهم الآن يئسوا منها ، ويمكن سمعتم فى العام الماضى بوش رئيس أمريكا أعلن جوائز للمدارس التى تجعل البنين وحدهم والبنات وحدهم .. لماذا ؟
لأنهم رأوا أن التجربة فشلت ، لأن عندهم هناك إباحيّة ، فعرفوا أن الإختلاط فشل ، فأعلن عن إعانة من الحكومة المركزيّة للولايات المتحدة الأمريكيّة التى تطبق هذا النظام :البنات وحدهم والبنين وحدهم .. لماذا حتى تظل القيم موجودة ، لأن المجتمع بدون قيم لا يصلح ، وكما قال الشاعر أحمد شوقى :
إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا