بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ – الحمد لله على فضله ونوره وهُداه، والصلاة والسلام على بيان القرآن، وسر أسرار حضرة الرحمن، سيدنا محمد وآله وصحبه وكل من مشى على هديه إلى يوم الدين .. آمين آمين يا رب العالمين.
صور الإنسان
الحقيقة أن حقيقة القلب توقَّف عن الحديث عنها حتى كبار علماء المسلمين، فالإمام الغزالي على سبيل المثال عندما ذكر في كتابه (إحياء علوم الدين) فصلاً طويلاً سماه (عجائب القلب) تحدَّث فيه عن وظائف القلب وعن صفاته، وعن كيفية جهاده في هذه الصفات والتخلق بالأخلاق الكريمة، ولم يتحدث عن حقيقة القلب، لأن هذا أمر غيبي لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى، وأشار إليه الله عز وجل في القرآن الكريم إشارات خفيفة تحتاج إلى الأنفس اللطيفة التي تستمد روحانيتها وإلهاميتها وعلومها من الله تبارك وتعالى.
ونوجز الكلام في هذا الأمر باختصار شديد، فالإنسان له صورتان، صورة مادية ظاهرة وهي التي بها الجسم ومعه الجوارح، ومعه الأعضاء الحسية الظاهرة.
وصورة غير مادية، أو صورة باطنية، أو صورةٌ معنوية، وهي حقيقة القلب الذي يُشرف على إدارة هذا الجسم كله بأمر الله تبارك وتعالى.
وأشار الله سبحانه وتعالى إلى ذلك إشارات لطيفة، فهذا الجسم من عالم المُلك، أي العالم الذي نعيش فيه الآن، ولذلك قال الله تبارك وتعالى: ” تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ” (1الملك).
وعالم الملكوت الأعلى عالمٌ معنوي نوراني يقول فيه الله تبارك وتعالى: ” بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ” (88المؤمنون).
والمخلوق الوحيد الذي خلقه الله عز وجل وجعل فيه عالم المُلك وعالم الملكوت هو الذي خلقه بيديه وهو الإنسان، ولذلك عاتب الله عز وجل إبليس عندما امتنع عن السجود لآدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام، عندما قال: ” يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ” (75ص) فالإنسان هو الوحيد الذي خُلق باليدين، ظاهره من عالم الملك وباطنه من عالم الملكوت، ظاهره من عالم الشهادة الذي نراه بالأعين الحسية وباطنه من عالم الغيب، ظاهره من نور حضرة الظاهر وباطنه من أسرار حضرة الباطن، ففيه كل هذه الأشياء.
المعاني الغيبية في الإنسان
فالأشياء غير المادية المعنوية التي تُسير هذا الجسم هي التي يُطلق عليها القلب، وهي التي تشرق على هذا الجسم فيتحرك ويمشي، وهي التي تُشرق على الجسم فيشتهي ويطلب الغذاء والشراب والنكاح، وهي التي تُشرق على الجسم إذا أراد أن يتلقَّى علماً إن كان من العلماء بالسمع أو ببصره أو بحسه أو بخبرته في الحياة، فيحتكم إلى العقل، والعقل ليس في الجسم، ولكنه في المعاني الغيبية.
هذه المعاني الغيبية هي القلب والعقل والروح والنفس لا توجد في أي مكان في جسم الإنسان، لأنها معاني غيبية، وإن كانت هي التي تدير هذا الكيان، وهذا أمرٌ عجيبٌ لأنه صُنع الله الذي أتقن كل شيء.
سر الروح
فأولها الروح، والروح هي النفخة القدسية النورانية التي واجهت في يوم الميثاق؛ يوم ألست بربكم وجه رب البرية، هذه الروح هي التي تُشرق على الجسم بسر الحي، وتُشرق عليه كإشراق الشمس على عالم الكون، ويقول الله تبارك وتعالى فيها: ” أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ” والظل هو الجسم ” وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ” يعني بالموت ” ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ ” أي الروح ” عَلَيْهِ دَلِيلا ” (45الفرقان).
هذه الروح طالما تُشرق على الإنسان يحيا ويتحرك ويذهب ويجيئ ويتحدث ويعمل كل الأعمال التي يقوم بها بواسطة جسمه، فإذا نام ساحت الروح في عالم الملكوت لتأتي له بغرائب العلم، وغرائب الحكمة والرؤيا الصالحة إن كان من الصالحين.
وإذا أشرق على قلبه اليقين، تسوح الروح في عوالم أخرى من عوالم رب العالمين، قد تسوح في عالم الجبروت، وقد تسوح في عالم العظموت، وهي عوالم إلهية يعجز العقل حتى عن الإشارة إليها لأنها غيوبٌ إلهية لا يعلمها إلا رب البرية سبحانه وتعالى.
ولأن هذه الروح واجهت رب البرية فكان لها على الإنسان مزية، فهي التي جعلت الله عز وجل يُسخر كل شيء في الكون لحضرة الإنسان: ” سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ” (13الجاثية) لماذا؟ لأن فيه الروح والتي هي من حضرة الله سبحانه وتعالى
هذه الروح غذاؤها تفريد الله سبحانه وتعالى، لا تريد شيئاً من الدنيا ولا الآخرة غير رضاه، وغير النظر إلى وجهه تبارك وتعالى، فغذاؤها تفريد الله بالقصد، ومشاهد الروح – كما قلنا – مشاهد في حضرة الملكوت، أو مشاهد في حضرة العزة، أو مشاهد في حضرة الجبروت.
وهذه الروح لها عيون، ولكن هذه العيون لا تظهر للإنسان إلا إذا فنى عن نفسه بالكلية، وكان كما قال الله في حديثه القدسي:
أي أنه لا ينظر بنور الله، وإنما ينظر بالله تبارك وتعالى، لأن الله تجلى بذاته على هذه الروح.
العقل
أما العقل، فإن الله عز وجل جعله نور موهوب في قلب الإنسان يتلقى عن حضرة الرحمن العلوم الإلهية، والإلهامات الربانية، وجعل هناك عقلٌ كسبي هو الذي به يُحصِّل الإنسان العلوم الكسبية، ويتحدث فيمن حوله ويفكر، والعقل معه عالم الفكر وعالم الوهم وعالم الخيال وعالم الذاكرة وعالم الحافظة، وكلها عوالم داخل العقل، لكن هذا العقل بذاته يعجز عن معرفة ربه سبحانه وتعالى.
أما الذي يعرف الله فالعقل الموهوب الذي جعله الله في القلب، وفيه نورٌ من حضرة علام الغيوب، يقول الإمام علي رضي الله عنه وكرَّم الله وجهه: ((رأيتُ العقل عقلين فمطبوعٌ ومسموع)) عقل مطبوع وعقل يسمع، وهو العقل الحسي الذي معنا، وهذا يُشرق عليه نور العقل الموهوب فيعقل ما يسمعه ويتدبر فيه، ويتخيل الأمور ويُفكر إذا أشرق عليه نور العقل الموهوب، لكنه لا يستطيع أن يصل إلى حقيقة الإيمان.
فالإيمان منحة وفضلٌ من حضرة الرحمن، ولذلك قال فيه الله تبارك وتعالى: ” حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الايمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ” (7الحجرات) وقال تعالى: ” أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الايمَانَ ” (22المجادلة).
ليس القلب الجسماني، ولكنه القلب الحقيقي للإنسان، ولذلك الإيمان فطرة من الله ومنحة من الله وهبة من الله، أما العقل العادي الحسي فهو عاجز عن معرفة نفسه، فكيف يعرف ربه تبارك وتعالى؟!.
وكل جامعات العالم إلى وقتنا هذا لم تكتشف أين يُوجد العقل، ولا أين تُوجد النفس في الإنسان، ولا أين تُوجد الروح التي هي حقيقة الإنسان، ونسوا أن هناك أمور غيبية إلهية هي حقيقة الإنسان التي تسير هذا الجسم في هذه الأكوان.
وما الجسم إلا آله للقلب يستخدمها القلب في مرحلة وجوده في هذه الأكوان، والقلب هو الإنسان، والإنسان هو القلب لأنه هو الحقيقة النورانية الإلهية التي بها الإنسان إنسان.
قلب المؤمن
أما القلب فهو حقيقة الإنسان العُليا، وهو صورة الرحمن التي خلقها سبحانه وتعالى، قال الله صلى الله عليه وسلم:
وهو الذي به الإتصال بين الإنسان وبين العوالم العلوية، وهو الذي يتلقى المواهب من الله، ويتلقى العلوم من العوالم العلوية، وهو الذي يتنزل الله فيه بالسكينة، وهو الذي يتنزل الله فيه بالطمأنينة: ” أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ” (28الرعد) ” هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ” (4الفتح).
كل هذه المواصفات تُوجد في قلب الإنسان الذي جعله الله سبحانه وتعالى هو حقيقة الإنسان.
ولذلك فإن الله ذكر لنا في القرآن أن هناك أُناس لهم قلوب تعقل الغيوب، وهناك أُناسٌ ليس لهم قلوب: ” إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ” (37ق) وقال الله تعالى: ” فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ” (46الحج).
فهي التي لا تستطيع أن تتحرك ولو أنملة من الكفر إلى الإيمان إلا إذا شاء وأراد حضرة الرحمن سبحانه وتعالى، قال صلى الله عليه وسلَّم:
فإذا كان الإنسان في دائرة الإيمان فقلبه هو اللوح المحفوظ الذي حفظ الله تبارك وتعالى فيه ما كتبه له من الإيمان ومن العمل الصالح ومن كل ما يحتاجه من حضرة الله تبارك وتعالى، ولذلك قال صلى الله عليه وسلَّم:
{ إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ في ذلك عَلَقَةً مِثْلَ ذلك ثُمَّ يَكُونُ في ذلك مُضْغَةً مِثْلَ ذلك ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فيه الرُّوحَ وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أو سَعِيدٌ، فَوَا الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وان أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا }[4]
وهذا يتحقق في قول الله: ” وَالله خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ” (96الصافات) لأن الإنسان لا يعمل إلا بحول وطول وقوة ومعونة من الله تبارك وتعالى، فإذا تخلى الله عنه بحوله وقوته ومعونته وتوفيقه، ماذا يصنع؟! فتتصرف النفس من تلقاء نفسها فتهوي به في ظلمات لا يعلم قعرها ولا بُعدها إلا الله تبارك وتعالى.
قلب المحسن
فإذا كان الإنسان يُحسن الأعمال الصالحة، ويُحسن ما بينه وبين الخلق في الآداب والمعاملات، ويُحسن بينه وبين ربه بالصدق والإخلاص والخشوع والحضور، كان هذا الإنسان من المحسنين، وقلب هذا المحسن هو البيت المعمور، لأنه معمورٌ بالأعمال الخيرة والأعمال الصالحة التي يعملها لله، ولا نقول أنه معمورٌ بالله، فإن القلب الوحيد المعمور بالله هو قلب سيدنا رسول الله (اللهم صل وسلم على بيت الله المعمور بالله، ونور الله الدال على الله) لكن المحسن يكون قلبه معموراً بالأنوار الربانية والعطاءات الإلهية، نتيجة أعماله الصالحة التي يتجه بها إلى رب البرية سبحانه وتعالى.
سعة القلب وأهميته
فإذا زاد الإنسان في اجتهاده، وزاد الله تبارك وتعالى له في توفيقه، فينتقل من مقام الإحسان إلى مقام الإيقان، وهنا يكون قلبه بيتٌ للرب تبارك وتعالى – وانتبهوا لدقة الألفاظ – لا أقول بيتاً لله، ولكن بيتاً للرب سبحانه وتعالى: (القلب بيت الرب فطهره له بالحب) فيكون قلبه بيتاً للرب سبحانه وتعالى، وإليه الإشارة بالأثر الوارد عن الله: ((ما وسعتني سماواتي ولا أرضي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن)).
لتعلم على قدرك مدى سعة هذا القلب، إذا كان هذا القلب يسع أسماء الله وصفات الله وعطاءات الله، وليس ذات الله، فإن ذات الله ليس لها حدٌّ ولا قدرٌ ولا مقدار، فما بالك بشأن هذا القلب؟! يشير إلى بعض ذلك الإمام أبو اليزيد البسطامي فيقول: (العرش وما يحويه سبعمائة ألف مرة لا يملأ زاوية واحدة من زوايا القلب وعددها ثلاثمائة وستون زاوية)).
وسعة هذا القلب لا يعلمها إلا من يقول للشيء كن فيكون، فالقلب بيت التجلي، والقلب بيت التحلي، والقلب بيت التملي، كل الخيرات والعطاءات المعنوية يختص بها القلب من الله سبحانه وتعالى.
والقلب هو مركز الوحي للأنبياء: ” نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الامِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ” (193-194الشعراء).
والقلب كذلك هو مركز الإلهام للصديقين والأولياء، فإن الله يُلهمهم في قلوبهم: ” وَاتَّقُوا الله وَيُعَلِّمُكُمُ الله ” (282البقرة) أين ينزل هذا العلم؟ في ساحة القلب النوراني: ” آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ” (65الكهف).
والقلب كذلك – كما ذكرنا مقر الإيمان – ولا يستطيع الشيطان الوصول إليه، فإن الذي يوسوس به الشيطان هو الصدر: ” الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ” (5الناس) لكنه لا يستطيع أن يذهب إلى القلب، وإلا احترق من أنوار التوحيد التي جعلها الله عز وجل في قلب العبد المؤمن.
والقلب كذلك جعله الله مركزاً للمشاعر والأحاسيس، فهو الذي تُحب به، وهو الذي تبغض به، وهو الذي جعل الله فيه الرحمة والحنان والعطف، وهو الذي جعل الله فيه الغلظة والقسوة، وهذه الأحاسيس والمشاعر كلها أين تكون؟ في قلب العبد المؤمن الذي جعله فيه الله تبارك وتعالى، وقال الله تبارك وتعالى: ” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ الله لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ” (159آل عمران) والرحمة والفظاظة والغلظة صفاتٌ معنوية، ولذلك قال صلى الله عليه وسلَّم عندما شُق صدره وغُسل قلبه وقد تكرر هذا الأمر مرات، قال:
وهل الإيمان والحكمة يوضع في طست؟! وهل هو شيء منظور تراه عين الحس؟ لا، وإنما هو شيء معنوي يضعه الله سبحانه وتعالى في هذا الإنسان.
فقلب الإنسان هو حقيقة الإنسان الغيبية التي تُشرف على كل الأعضاء الجسمانية، والنفس هي التي تُشرف على شهوات الإنسان، تجعله يشعر بالحاجة إلى الطعام، والحاجة إلى النكاح، والحاجة إلى النوم، فهي التي تتولى هذه الأمور.
إذاً هذه الحقائق كلها في القلب، ولكن كل حقيقة لها خصائصٌ خاصة بها، لكن مجموعها هو قلب الإنسان هو حقيقة الإنسان، هو الإنسان نفسه الذي جعله الله عز وجل صورة الرحمن تبارك وتعالى.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يفقهنا في ديننا، وأن يُلهمنا رشدنا، وأن يوفقنا لصالح العمل وللعمل الصالح.
وصلى الله وسلَّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم
*******************
الإثنين: 3/1/2022 الموافق 30 من جمادى الأولى 1443 هـ الجميزة ـ محافظة الغربية ـ حلقة عجائب القلب
[1] صحيح البخاري وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه