• Sunrise At: 4:54 AM
  • Sunset At: 6:59 PM

Sermon Details

7 يونيو 2018

حلقة تلفزيونية _ من آيات القرآن الكريم _ ألأرزاق الحلال الآية 36 سبأ

ABOUT SERMON:

شارك الموضوع لمن تحب

ا

لمذيع: الأستاذ/ سمير شهاب

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كل عام وحضراتكم بخير، أُرحب بحضراتكم في بداية حلقة جديدة من برنامج “من آيات القرآن الكريم” نحاول أن نتعرف فيها على مقصود الكريم سبحانه وتعالى في أمره لنبيه صلى الله عليه وسلَّم صلى الله عليه وسلَّم.

ضيفنا وضيف حضراتكم فضيلة الداعية الإسلامية الشيخ /فوزي محمد أبو زيد

كل عام وحضرتك بخير.

فضيلة الشيخ:وأنت بالصحة والسعادة واليقين في رب العالمين على الدوام إن شاء الله.

المذيع:تسمح لنا فضيلتكم بسماع الآية القرآنية معاً.

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:

” قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ” (39سبأ).

المذيع:فضيلة الشيخ هذه الآية هل هي مكية أوم مدنية؟ وما أسباب نزولها؟

فضيلة الشيخ:هذه الآية مكية. وأسباب نزولها:

أن الأثرياء والأغنياء من الكافرين كانوا يعايرون المؤمنين لفقرهم، ويحاولوا أن ينتقصوا من قدر النبي صلى الله عليه وسلَّم، لعدم حصوله على الغنى الذي وصلوا إليه، فردَّ الله تبارك وتعالى عليهم وأمره سبحانه وتعالى أن يقول لهم:

 ” قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ” (39سبأ).

أي أن بسط الرزق أو تقتيره ـ أي ضيقه ـ من الله سبحانه وتعالى، فالله هو الرزاق ذو القوة المتين.

المذيع:فضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد نريد: تفسيراً مبسطاً لهذه الآية الكريمة.

فضيلة الشيخ:

الله سبحانه وتعالى يبين لنا في هذه الآية أن الأرزاق بيد الرزاق سبحانه وتعالى، فهو الذي يُعطي ويمنع، وهو الذي يضُر وينفع، وبين الله سبحانه وتعالى أيضاً في هذه الآية أن خير شيئٍ يفعله الإنسان بما آتاه الله من الأرزاق أن ينفقها على الفقراء والمساكين والمستحقين، وفي أبواب الخير.

فإنه إذا أنفقها صارت باقية له عند الله، والله عز وجل بعد ذلك يُخلفه، يعني يُعطيه أضعافاً مضاعفة من

الأرزاق على ما أنفق في سبيل الله سبحانه وتعالى:

وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ـ يعني يُعوضه أضعافاً كثيرة ـ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ” (39سبأ).

لأنه يعاملنا المعاملة الحُسنى التي تليق بجماله وجلاله وكماله سبحانه وتعالى.

المذيع:نريد أن نخرج بموضوع هذه الحلقة.

فضيلة الشيخ:الموضوع الذي نخرج به في هذه الحلقة ويستحق أن نقف عنده وهو الذي نحن جميعاً في أمسُّ الحاجة إليه هو موضوع الرزق.

المذيع:فضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد ـ موضوع الرزق ماذا تقول فيه؟

فضيلة الشيخ:موضوع الرزق قدَّره الله سبحانه وتعالى، فإن الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلَّم:

(إن الله خلق الدنيا وقدَّر فيها أرزاقها قبل خلق آدم بألفي عام).

[وفي رواية مسلم :(إن الله قدّر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء)]  

فإن الله خلق كل إنسان وقدَّر له رزقه، ولذلك عندما يكون الجنين في بطن الأُم ومرَّ عليه حوالي أربعة أشهر ـ كما قال صلى الله عليه وسلَّم:

(ينزل ملكٌ فيكتب رزقه وعمره وعمله وشقيٌّ أو سعيد).

[الصحيحين عن عليٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه ـ في حديثٍ طويل].

فالله قدر الأرزاق، لكن لابد لنا من السعي إليها، والعمل الذي يوصل إليها على أن نراعي في هذا السعي وهذا العمل المقاييس الشرعية القرآنية، بأن نتحرَّى الحلال فيما نجمعه، ولا نحاول أن نجمع المال أو الأرزاق من حرام، فإن المال الحلال يبارك فيه الله فيكفي القليل مقام الكثير.

أما المال الحرام فلا بركة فيه بل إن صاحبه يُنفقه فيما يضره ولا ينفعه، إن كان في الدنيا أو الآخرة.

فنستعين بطاعة الله عز وجل على الحصول على الارزاق الحلال وتقوى الله، لأن تقوى الله تأتي بالبركة في المال، قال سبحانه وتعالى:

” وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ” (3الطلاق).

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم

برنامج من آيات القرآن المذاع على قناة القاهرة الكبرى بالتليفزيون المصرى الخميس 7/6/2018 موافق 22رمضان 1439هـ

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid