• Sunrise At: 6:06 AM
  • Sunset At: 6:03 PM

Sermon Details

22 نوفمبر 1996

خطبة الجمعة – الإسراء وتحقيق المجتمع الفاضل

,

شارك الموضوع لمن تحب

الخطبة الثالثة عشرة[1]

الإسراء وتحقيق المجتمع الفاضل

الحمد لله الذي تعالى عن الجهات، وتسامى عن المسافات، لا يحده شرق ولا غرب، لأنه هو الذي أوجد الشرق والغرب، ولا يوصل إليه بالخطوات، ولا تحيط بأوصافه الكلمات، ولا تشير إلى كنه ذاته العبارات. جلّ في عظمته وتعالى في قدرته عن أن يحيط به أحد من خلقه إلا بإذنه. سبحانه سبحانه، هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، جلّ في كماله وتعالى في جماله عن النظير والوزير والمشير، انفرد بجميل النعوت، وكمال الصفات والأخلاق الراقية، كل ما خطر ببالك فهو عزَّ وجلَّ بخلاف ذلك، فإذا سئلت عنه فقل: هو الموصوف بكل كمال، المنزه عن كل عيب ونقص، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير.

وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، اختاره الله عزَّ وجلَّ لإمامة الأنبياء والمرسلين، وفتح له أبواب الملكوت وأطلعه على عوالم قدرته، وعلى برازخ حكمته، وعلى حقيقة ناره وجنته، وبعد ذلك كان قربه من الله وهو على العرش كقربه من الله وهو على الثرى والتراب، لأنه عزَّ وجلَّ لا تدركه الأبصار، ولا تستطيع أن تراه العيون، إلا إذا تجلى بفضله على عبده فأعطاه نوراً من نوره ينظر به إليه، فيكون ينظر بنور الله إلى الله. فاللهم صلِّ وسلِّمْ وباركْ على سيدنا محمد، بيت الله المعمور بالله، ونور الله الدال على الله، وشمس الحق المشرقة بنور هداه، شفيع المذنبين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. أما بعد..

فيا إخواني جماعة المؤمنين: ونحن في شهر الإسراء والمعراج، أدعو نفسي وإخواني من المؤمنين والمؤمنات إلى تصفح هذه الحادثة الجليلة وقراءتها بإمعان وتأنيّ، فإن فيها الكثير والكثير مما لا نستطيع أن نحيط به في هذا الوقت القصير. وقد رسم الإسراء والمعراج للمسلمين معالم المدينة الفاضلة والمجتمع المثالي النبيل الذي ننشده جميعاً، ونتمنى أن نعيش فيه ولو أياماً قليلة.

وقد ظن أهل الكفر في عصرنا أن المجتمع الفاضل هو الذي يعمر بالبنايات ويشيد بالمنشآت وتقام أسسه على المال والثراء المادي والعلم العصري، ونسوا أن ذلك كله لا يفيد إذا لم ينصلح الإنسان من داخله، فهو الذي يعمر تلك البنايات، وهو الذي يشيد تلك الإنشاءات، وهو الذي يتولى تشغيل جميع هذه الهيئات، فلو لم يبني المجتمع نفسه هذا الإنسان على المكارم العالية التي جاءت بها الأديان، فإنه يفسد في لحظة ما بناه الإنسان في آلاف الأعوام!!. ما الذي يقيم لنا عمارة لا تتأثر بالزلازل ولا بالكوارث؟ ليس نوع الأسمنت، ولا صنف الحديد ولا الرسم الهندسي إلا إذا صاحبها الضمير النقي عند التنفيذ، لكن لو أحضرنا جميع مستجهزات العصر ولو أحضرنا الذين بنوا ناطحات السحاب بمعداتهم وتجهيزاتهم والمواد التي استخدموها في بنائهم، ولم نستطيع أن نجهز الإنسان بضمير يراقب الديان عزَّ وجلَّ فسيشيد بناءاً واهياً لأنه ينهب ويسرق الأساس والمعدات والتجهيزات، أو لا يتقن العمل، أو يجتهد في الغش وذلك أمر لا تصلحه قوانين الأرض وإنما قوانين خالق السماء والأرض عزَّ وجلَّ.

مهما اجتهدنا في أي ميدان: مدارس، مستشفيات، جامعات، مصانع هيئات، وأقمناها على أحدث طراز عصري، من الذي يُشغل الأجهزة؟ ومن الذي يدير الأعمال؟ إنهم هم أفراد هذا المجتمع، وفيهم يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ (11الرعد). لم يقل يغيروا أنفسهم – لأن النفوس لا تتغير – ولكن يغيروا ما بها!!!

ولذلك عندما دعا حبيبه ومصطفاه ليفرض عليه وعلينا الصلاة كان أول شئ أمر به أن أمر ملائكته الكرام أن يوقظوه من النوم ويأخذوه إلى جوار الكعبة ويرقدوه على ظهره ثم شقّوا عن بطنه ويخرجوا قلبه ويضعوه في طست من ذهب، ويخرجوا منه حظ الشيطان، ويغسلوه بماء زمزم، ثم جاءوا بطست مملوء إيماناً وحكمة وحشو قلبه صلَّى الله عليه وسلَّم به، ثم ردوه إلى حاله، وبدأ بعد ذلك حادث الإسراء.

وذلكم يا جماعة المؤمنين هو باب تحقيق المجتمع الفاضل. ليس بالصلاة ولكن بتطهير القلوب من حظ الشيطان، وما حظ الشيطان في بني الإنسان؟ الغش والمكر والخداع، واللؤم والخيانة، والخسة والندالة، والتهور، والجبن، والحيل، والنميمة، والغيبة، والمشي بين الناس بالوقيعة، والهمز واللمز والغمز. كل ذلك وغيره حظ الشيطان الذي دعا إلى تطهير القلب منه الرحمن قبل أن ينضم الإنسان إلى صفوف أهل الإيمان. ماذا قال في ذلك عزَّ وجلَّ؟

اسمعوا واعوا، ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ ﴾ (47الحجر). إذا تم ذلك كيف يكون وصفهم: ﴿ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ﴾ (47الحجر). لا تنفع قوة المؤمنين إذا كانت القلوب مملوءة بالغش والعيون يلوح منها الخيانة، والفم يظهر عليه الابتسامة الخادعة الصفراء، والقلوب تفكر في الحيل للإستيلاء على قلوب الضعفاء، ويصبح شرار المجتمع شوكة في جانب الشرفاء لأنهم يستطيعون إقلاق مضاجعهم بشئ لم يجنوه أو ألم لم يرتكبوه. فإذا منع إنسان شريف إنساناً شريراً من حق ليس له، ما أسرع أن يذهب ليأتي بتقرير طبي مزور يلصقه بالشريف ويقيم عليه تهمة لا يدري لها ولا عنها شيئاً ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه، لأنه تقرير طبي، ولا يستطيع أن يفعل مثل ما فعل لأن ضميره يأبى عليه ذلك.

ماذا دهانا جماعة المؤمنين؟ أصبنا في ضمائرنا بأمراض عضال لا يصلح معها إصلاح القوانين، لكن لا صلاح لها إلا بإصلاح القلوب ومراقبتها لرب العالمين عزَّ وجلَّ. فإذا علم المرء المؤمن الذي يغدر أنه يوم القيامة يكون كما يقول صلَّى الله عليه وسلَّم: { يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ، فَقِيلَ: هَـٰذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ }[2] يمتنع عن الغدر خوفاً من الله عزَّ وجلَّ، لأنه ليس له هناك حيلة تنجيه، ولا شئ يدفع عنه إلا صدقه وعمله الصالح لله سبحانه وتعالى، وإذا علم الخائن أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يقول: { اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ }[3]، ويقول في شأنها {لا يزال العبد يخون إخوانه حتى تهبط به في نار جهنم}، يمتنع عنها حياءً من الله، وخوفاً من عقاب الله عزَّ وجلَّ.

وإذا سمع أنس بن مالك الصحابي الجليل يقول: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لا يتركنا في أي مجلس إلا إذا قال: { لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ }[4] (مرتين)، علم أنه لا ينفع الإيمان ولو كان معه صلاة وصيام وزكاة وحج إلا إذا كان معه أمانة، أمانة في العين، وأمانة في الأذن، فلا تطلع العين على العورات، وأمانة في الأذن فلا تغير أو تزيد ما سمعته من كلمات لأهداف خبيثات، وأمانة في اللسان فلا يقول ولا يشهد إلا لما يرضي الرحمن عزَّ وجلَّ، وأي شهادة تقولها بلسانك ولو تزكية لعبد من عباد الله، إذا لم يكن يستحق هذه التزكية فتلك شهادة زور تستوجب لصاحبها الخلود في النار يوم النشور. فقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم لرجل يمدح أخاه بما ليس فيه – كما نرى في زماننا من رجوع البعض إلى قاموس الألفاظ القديمة من الباشوية والباكوية وغيرها، ونقولها لمن يستحقها أو لا يستحقها!! فقال له صلَّى الله عليه وسلَّم : { وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ أَخِيكَ }[5]، ثم قال لهم مبيناً ماذا يفعلون لهؤلاء:

{ احثوا التراب في وجوه المداحين }[6] أي الذين يثنون على الناس في أي موضع بقلمهم أو بلسانهم أو بأي أمر من أمورهم وليس فيهم !! فقد اعتبرهم دين الله وشريعة الله يشهدون شهادة زور يحاسبون عليها يوم يلقى المرء الله عزَّ وجلَّ.

أخلاق الإيمان هي الترجمة العملية لمجتمع المدينة الفاضلة فقد رأى صلَّى الله عليه وسلَّم بعد هذه الحادثة – حادثة شق الصدر – الأخلاق التي يحبها الله في صورة طيبة يفرح بها المؤمنون والمؤمنات، والأخلاق التي يبغضها الله كالزنا، وأكل مال اليتيم ظلماً، وأكل أموال الناس بالربا وغيرها في صورة قبيحة منفرة!!. لماذا؟، حتى نعلم علم اليقين أن صلاح المجتمع بالبعد عن الأخلاق الخبيثة التي رآها صلَّى الله عليه وسلَّم في رحلة الإسراء والمعراج، والتخلق بالأخلاق الطيبة التي رآها صلَّى الله عليه وسلَّم في رحلة الإسراء والمعراج.

فإذا فعلنا ذلك واجتمعنا في بيت الله كما اجتمع صلَّى الله عليه وسلَّم مع الأنقياء من عباد الله – أنبياء الله ورسل الله وملائكة الله – وتقدم بهم للصلاة فاعلمنا أنه لا تنفع الصلاة إلا إذا اجتمعنا جميعاً في بيت الله كما اجتمع صلَّى الله عليه وسلَّم مع أنبياء الله ورسل الله وملائكة الله على النقاء والصفاء والطهارة لله عزَّ وجلَّ. قال صلَّى الله عليه وسلَّم: {الصَّلاَةُ مِكْيَالٌ، مَنْ أَوْفى بِهِ، وَمَنْ طَفَّفَ فَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا لِلْمُطَففِينَ}[7]، وقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم: قال الله تعالى في حديثه القدسي: {إِنَّمَا أَتَقَبَّلُ الصَّلاةَ مِمَّنْ تَوَاضَعَ بِهَا لِعَظَمَتِي، ولَمْ يَسْتَطِلْ على خَلْقِي، ولَمْ يَبِتْ مُصِرّاً على مَعْصِيَتِي، وقَطَعَ نَهَارَهُ في ذِكْرِي، وَرَحِمَ المِسْكِينَ وابنَ السَّبِيلِ وأَلارْمَلَةَ، ورَحِمَ المُصَابَ، ذَلِكَ نُورُهُ كَنُورِ الشَّمْسِ أَكْلأُهُ بِعِزَّتِي وأَسْتَحْفِظُهُ مَلائِكَتِي، أَجْعَلُ لَهُ في الظُّلْمَةِ نُوراً، وفي الجِهَالَةِ حُلْماً، ومِثْلُهُ في خَلْقيِ كَمَثَلِ الفِرْدَوْسِ في الجَنَّةِ}[8]… أو كما قال: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.     

الخطبة الثانية:

الحمد لله ربِّ العالمين، الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلِّمْ وباركْ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، واعطنا الخير، وادفع عنا الشر، ونجنا واشفنا وانصرنا على أعدائنا يا ربَّ العالمين. أما بعد..

إخواني جماعة المؤمنين: أمر آخر أنبه نفسي وإخواني إليه، إذا كان الله عزَّ وجلَّ أحيا أرواح الأنبياء والمرسلين وأنزل الملائكة المقربين أجمعين حتى يؤدوا صلاة الجماعة مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فهذا بيان لنا في أهمية الجماعة في بيت الله، فقد تفشى في زماننا شئ من نفوسنا أو وساوس شيطاننا جعلنا لا نؤدي الجماعة إلا يوم الجمعة أو في رمضان، وبين ذلك نؤديها في بيوتنا، مع أن نبيكم صلَّى الله عليه وسلَّم قال: { لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بالصَّلاَةِ فَتُقَامُ ثُمَّ آمُرُ رَجُلاً فَيُصَلِّي بالنَّاسِ ثُمَّ انْطَلِقُ مَعِي بِرجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ فأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوْتَهُمْ بالنَّارِ }[9]. همّ بأن يحرق بيوت الذين لا يؤدون الصلاة جماعة بغير عذر شرعي في بيت الله عزَّ وجلَّ. لماذا؟ لأهميتها لي ولك !! يكفي أنها يقول فيها صلى الله عليه وسلَّم: { صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةِ الْفَذِّ – والفذ هو الرجل الذي ليس له نظير في عبادة الله عزَّ وجلَّ – بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً}[10]: { قالوا: وما الدرجة يا رسول الله؟ قال الدرجة في الجنة كما بين السماء والأرض } [11].

ويكفي أن صلاة الجماعة مقبولة على الدوام، فلو صليت بمفردك لا يقبل الله من صلاتك إلا الجزء الذي حضر فيه قلبك وخشع لله فيه قال صلى الله عليه وسلَّم: { إَنَّ الرَّجُل لَيُصلِّي الصَّلاةَ، وَلَعَلَّهُ لا يَكُونُ لَهُ مِنْهَا إِلا عُشْرُهَا، أَوْ تُسْعُهَا، أَوْ ثُمْنُهَا، أَوْ سُبْعُهَا، أَوْ سُدْسُهَا، ولا يكتب للمرء من صلاته إلا ما عقل منها }[12]!!

وما الحل أيها المسلمون الكرام وكلنا يعلم أن المشاكل لا تكثر إلا وقت الصلاة؟

عليكم بالجماعة، فإن الجماعة إذا كان فيهم رجل صالح يقبل الله صلاته ويقبل صلاة الجميع من أجله، والجماعة – كما ورد فى الأثر- إذا وصلت أربعين رجلاً لابد أن يكون فيها رجل صالح يحبه الله، عرفناه أو لم نعرفه. فصلاة الجماعة مقبولة على الدوام.

هذا إلى جانب أن الجماعة تستوجب شهادة المؤمنين يوم الزحام، فإن المرء إذا تحير في أمره يوم القيامة ينظره الله عزَّ وجلَّ ويقول له: ابحث عمن يشهد لك بالإيمان. من الذي يشهد له؟ سألوا هذا السؤال للرسول صلى الله عليه وسلَّم، فقال صلى الله عليه وسلَّم: { إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسَاجِدَ، – أي يواظب على الصلاة – فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ } [13]

.  << ثم الدعاء >>.

 

[1]  كانت هذه الخطبة بمسجد النور بحدائق المعادي بالقاهرة يوم الجمعة الموافق 22/11/1996م.

[2] صحيح مسلم عن ابن عمر

[3] سنن النسائي الصغرى عن أبى هريرة

[4]  رواه الطبرانى فى الكبير.

[5] رواه البخارى وأحمد عن أبي بكرة

[6] { أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ، أَنْ نَحْثُوَ، فِي وَجُوهِ الْمَدَّاحِينَ، التُّرَابَ} (رواه مسلم وأحمد عن أبى معمر)

[7]  جامع الأحاديث والمراسيل عن سلمان الفارسي.

[8] رواه البزار.

[9] سنن أبى داوود عن أبى هريرة.

[10]  صحيح البخارى عن عبدالله بن عمر.

[11] رواه مسلم بلفظ { مَا بَيْنَ كُل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}

[12] صحيح ابن حبان وسنن البيهقى الكبرى عن عبدالله بن عنمة  

[13] رواه أحمد والترمذي والدارمى وابن ماجة عن أبى سعيد.

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid