Sermon Details

الحمد لله ربِّ العالمين، له الحمد في الأولى والآخرة وله لحكم وإليه ترجعون. سبحانه .. سبحانه، أرسل رسله وأنبياءه مبشرين ومنذرين، وآتاهم من عنده ما به صلاح الخلق في الدنيا وسعادتهم يوم الدين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهٌ واحدٌ أحد، فردٌ صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كُفُواً أحد. وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، وصفيُّه من خلقه وخليلُه، ربَّاه الله عز وجل على عينه، وأدَّبه بأدب أنبيائه ورسله حتى كان خيرهم وإمامهم، قال صلى الله عليه وسلَّم: (أدبني ربي فأحسن تأديبي)[1].
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد صاحب الخُلُق العظيم، والشرع الحكيم، والمنهج الكريم، والقرآن وهو الذكر الحكيم، وصاحب الشفاعة العُظمى للملأ الأعلى والأدنى وجميع الخلق يوم الدين. صلِّ اللهم وسلم وبارك على هذا النبي الأمي، سيدنا محمد وآله الذين اتبعوا هُداه، وأصحابه الذين أعانوه على إبلاغ رسالات الله، واجعلنا منهم أجمعين، ومعهم يوم الدين، يا ربَّ العالمين … يا الله.
أيها الأحبة جماعة المؤمنين: وضع الله عزَّ وجلَّ الأساس الحكيم الذي به يكون كل مجتمعٍ عمل بتشريعه عزَّ وجلَّ مجتمعاً سعيداً وسليماً، وبدأ بذلك على يد أنبيائه ورسله، ليكونوا المثال والنموذج الذي يحتذيه خلقه، وقال لنا – ونحن أمة ختام الأنبياء وخير الأمم كما أنبأ كتاب السماء: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا) (21الأحزاب).
ونحن ننظر في هذا الوقت على قدر ما يسمح به الوقت لخُلُقٍ من أخلاق النبي، ودرسٍ عمليٍّ طبقَّه فيه حضرة النبي، لنرى أن في هذا الخُلُق صلاح كل أحوالنا، ونجاح كل مقاصدنا، وتحقيق كل آمالنا – لو اتبعناه إن كان في بيوتنا، أو في مجتمعنا، أو في دولنا أجمعين.
أول خُلقٍ وصف الله عزَّ وجلَّ به أنبياءه أجمعين: هو خُلُق الأمانة، لابد أن يكون النبي الذي يبلِّغ عن الله أميناً في كل أحواله، وإلا لم يأتمنه الله عزَّ وجلَّ على إبلاغ شريعة الله، وضرب حبيبنا صلى الله عليه وسلَّم في هجرته المثل الأكرم والأعظم لهذا الخُلق النبيل. كان أهل مكة كلهم جميعاً يبارزونه بالعداء إلا القلة القليلة التي آمنت به، ويتفننون في إيذائه وفي حربه، ومع ذلك كان أيُّ رجلٍ منهم يريد أن يحفظ أمانة لا يجد مكاناً أميناً إلا عند نبي الله وصفي الله صلى الله عليه وسلَّم، فكانوا يستودعون عنده أماناتهم، لأنهم وصفوه حتى قبل الرسالة بأنه: “الصادق الأمين”.
ولما بدأت الهجرة إلى المدينة وأمر أصحابه أن يتوجهوا إليها، ما كان من الكفار إلا أن سلبوا من المؤمنين المهاجرين كل ما يمتلكوه، استولوا على دورهم، وأخذوا بالقوة أموالهم، ومنعوهم من أخذ أي شئٍ ذي بالٍ معهم وهم مهاجرون، وأذن الله عزَّ وجلَّ لحبيبه صلى الله عليه وسلَّم بالهجرة. ماذا يفعل؟!!!
ضرب المثل الأعلى للعالم أجمع من قبل ومن بعد!!!. طلب من ابن عمه عليٍّ بن أبي طالب أن يبيت في مكانه، وهو يعلم علم اليقين أن أربعين فارساً مدججين بالسلاح يحاصرون البيت، وكلمة السرِّ عندهم بعد منتصف الليل أن يهجموا دفعةً واحدةً على البيت، ويقتلون النائم في فراش النبيِّ وهم يوقنون أنه حضرة النبي.
أمر عليّاً أن يبيت في مكانه ويتدثَّر ويتغطى بغطائه، ولما رأى منه خوفاً ووجلاً قال: (لا تخف، فلن يخلصوا إليك بشئٍ لا تخافه أبداً). وترك معه كشفاً بأسماء الودائع وأهلها، وأمره أن يبقى في مكة وبعد الهجرة بثلاثة أيام بحيث يتأكد أن الخُطة نجحت ونَفِدَ النبي من طلب الأقوام، يقوم برد الودائع إلى أهلها، ضارباً المثل الأعلى للمؤمنين والكافرين في أداء الأمانة، ولذلك قال صلى الله عليه وسلَّم لنا وللمسلمين أجمعين: (أدِّ الأمانة لمن إئتمنك، ولا تخُن من خانك)[2].
وعلى هذا النسق سار أنبياء الله ورسله أجمعون. فهذا نبي الله موسى – على سبيل المثال: حدث خلافٌ بين رجل من قومه من بني إسرائيل وبين رجلٍ مصري، وكانوا يسكنون في مصر، فاستغاثه اليهودي فأراد أن يفرِّق بينهما، فدفع المصري بيده دفعاً خفيفياً، ولكن كان قضاء الله وأجل الله قد حلَّ فمات الرجل: (فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ) (16القصص). وعندما علم حُكَّام البلد بما حدث أمروا بإلقاء القبض على موسى للقصاص منه، رغم أنه لم يُرد له شرًّا ولم ينوي قتله أو إيذاءه، بل دفعه دفعاً خفيفاً.
فترك مصر وهاجر وعبر سيناء وتجاوز حتى وصل إلى العقبة، وعندها وبعدها بقليل وجد قوماً يلتفون على بئرٍ ماءٍ يسقون أغنامهم وجمالهم، ووجد فتاتين منكسرتين تقفان بعيداً عن البئر ومعهما أغنامهما، فلما سقى القائمون حول البئر أغنامهم، قاموا بسد البئر بحجرٍ كبير لا يستطيع حمله إلا عشرة من الرجال الأقوياء، فذهب إلى الفتاتين وكان جائعاً وكان عندما جلس ليرى هذا المنظر تضرع إلى الله وقال سائلاً مولاه: (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) (24القصص).
يحتاج إلى رغيف خبزٍ ليُطفئ جوعه الذي اشتدَّ ألمه في بطنه، فسألهما: لِمَ لا تسقيان أغنامكما؟، (قالتا لا نسقي حتى يُصدر الرعاء)، أى لا نستطيع أن نسقي مع الأقوياء حتى يُسقوا أغنامهم ثم يذهبون، (وأبونا شيخٌ كبير) (23القصص)، لا يستطيع القيام والحركة بالسقي لنا معهم. فقام موسى متطوعاً ورفع الحجر بيده وحده، ثم سقى لهما، وبعد أن سقى لهما تولى إلى الظل لينتظر فضل الله وإكرام الله وعطف الله جلَّ وعلا. فذهبت الفتاتان إلى بيتهما وقصَّتا على أبيهما ما حدث، فطلب منهما أن تذهب إحداهما لتأتي به ليُعطيه الأجر على سقايته لهما، فلما جاءه وأراد أن يُعطيه أجر السقاية قال: نحن من قومٍ لا نأخذ أجراً على شئٍ عملناه لله عزًّ وجلَّ. وهذه سنة الأنبياء والمرسلين: (مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللهِ) (48سبأ).
وعندما سار ومعه الفتاة وسارت أمامه لتهديه الطريق، هبَّت الريح فهفهت ثيابها، وكان يحفظ الأمانة – أمانة العين – التي وهبها الله له، فأمرها أن تمشي خلفه وتشير له بحصاةٍ تُلقيها عن يمين أو شمال الطريق، حتى لا ينظر إلى شئٍ من عوراتها أو جسمها، ولذلك عندما رفض أن يأخذ الأجر للسقاية قالت: (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ) ادفع له الأجرة ليكون راعياً لنا ولأغنامنا ثم برَّرت طلبها فقالت: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الامِينُ) (26القصص). قال: كيف عرفتي قوته وأمانته؟ قالت: عرفت قوته لأن الحجر الذي يسد البئر لا يرفعه إلا عشرة من الرجال الأشدَّاء وقد رفعه بمفرده، ثم حمله مرةً أخرى وغطاه بمفرده، وأما الأمانة فإنه لما رأى الريح تُهفهف ثيابي أمرني أن أمشي خلفه حتى لا ينكشف شئٌ من جسمي فينظر إليه. وهذا دليلٌ على الأمانة التي جمَّله بها رب العزة عز وجل.
أمر الله عز وجل المؤمنين أن يكونوا على نسق الأنبياء والمرسلين، فأول خُلُق حرص ربُّ العالمين وحرص على أن يتخلَّق به المؤمنون هو الأمانة، ولذلك قال صلى الله عليه وسلَّم نافياً الإيمان عن غير الأمناء: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)[3]. كل من ليس عنده أمانة فإيمانه فيه دخن، وإيمانه غير مكتمل، لأن خُلق الأمانة هو الذي يميِّز وبه يتمايز المؤمنون: (إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الامَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) (58النساء).
أمرنا أن نؤدِّي الأمانات والأمانات كثيرة وليست يسيرة، وجعل الله عز وجل لمن يخون الأمانة يوم القيامة حديث حضرة النبي الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلَّم: (إذا جمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين يُرفع لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة ويُقال: هذه غدرةٍ فلان بن فلان)[4]. أو كما قال: (أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة).
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا بالإسلام وجعلنا من عباده المؤمنين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يحب من خلقه من كان على خُلقه. وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله الصادق الوعد الأمين. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد خير النبيين وإمام المرسلين والشفيع الأعظم لجميع الخلائق يوم الدين.
وبعد أيها الأحبة جماعة المؤمنين: إذا سادت الأمانة في أي مجتمعٍ من المجتمعات عمَّت فيه الخيرات، ونزلت فيه البركات وكان أهله جميعاً في هناءٍ ومسرات. وأول الأمانة: أن يولَّى أهل الأمانة قيادة المسلمين، وأن يكون كل والي يختار بطانته والعاملين معه من الأمناء من المؤمنين، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: (إذا وُسِّد الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة ـ قالوا: وما وسِّد الأمر لغير أهله يا رسول الله؟ قال: إذا تولَّى من لا يستطيع حمل الأمانة)[5].
ونوَّه النبي صلى الله عليه وسلَّم لكل حاكمٍ ولكل إمامٍ في عمله بأن يختار الأمناء في العمل الذي تحت يديه، وقال لهم مُحذِّراً صلوات ربي وتسليماته عليه: (من ولي من أمر المسلمين شيئاً فولَّى عليهم غير أهل لها فقد خان الله ورسوله والمؤمنين)[6].
أُنظر إلي الأمناء من أمة النبي وكيف كان حالهم وحال أممهم من الخلفاء الراشدين بعد عصر النبي: هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يبعث جيوشه إلى بلاد فارس ويفتح الله على جيشه جيش المؤمنين مدينة المدائن عاصمة بلاد فارس، وهي موطن كسرى وموضع قصوره وكنوزه فدخل الجُند فاتحين، واستولوا على كل شيئٍ وجدوه في القصور وفي الكنوز وأتوا به إلى قائدهم، لم يُخبِّئ واحدٌ منهم حتى إبرةً وجدها فمشت القوافل تحمل هذه الغنائم على الإبل، وكان أولها في المدينة النورة، وآخرها في بلاد فارس، فعندما رأى أصحاب النبي في المدينة هذه الكنوز وما تحويه من غرائب لم يسمعوا عنها من قبل، قال الإمام عمر: (إن قوماً أدُّوا هذا لأمناء). فقال الإمام عليٌّ: (عففت فعفَّت رعيتك يا أمير المؤمنين)[7].
وهذا عليُّ المرتضى عندما تولَّى الخلافة، جاءه أخوه لأبيه وأمه عُقيل بن أبي طالب، ومعه ولدٌ من أولاده يطمع في عطاءٍ مما تحت يديه من أموال المسلمين، وعندما جلس وكان قد كُفَّ بصره أمر ابنه أن يتنحَّى عنهما، وقال: يا عقيل خذ، قال عقيل: ففرحت وظننتُ أنه سيُعطيني صُرةً كبيرةً مليئةً بالأموال، وإذا به يضع في يدي حديدة ساخنة، ففزعت وصحت وخُرت كما يخور الثور، وقلت: ما هذا يا أمير المؤمنين؟!!. قال: عجباً لك، لا تتحمَّل حديدةً حمَّيناها بنار الدنيا، فكيف تتحمَّل سلاسل وأغلالاً أعدها الله في الآخرة لمن خان الله ورسوله وخان المسلمين؟!!، ليس لك عندي إلا ما رأيت، اذهب ولا أراك مرةً ثانية[8].
ما أعدل هؤلاء الذين ربَّاهم أمير الرسل والأنبياء.
المؤمن يا جماعة المؤمنين أعطاه الله أمانات وأمره أن يحافظ عليها، فالعين أمانة لا تنظر بها إلى ما يُغضب الله، والأذن أمانة ينبغي أن لا تسمع بها ما يُسخط حضرة الله، واللسان أمانة ينبغي أن لا تنطق به إلا كلاماً يُرضي الله ويكون لك نوراً يوم لقاء الله، واليد أمانة لا ينبغي لك أن تدفع بها أو تعمل بها إلا في شيٍء يوافق شرع الله، والرِّجل أمانة والبطن والفرج أمانة، وكل هذه أمانات أمرنا الله عزَّ وجلَّ أن نحافظ عيها: (وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) (8المؤمنون).
وأعظم الأمانات التي أعطاها الله للإنسان أمانة العقل فهي الفارقة بينه وبين الحيوان، فيجب أن يحافظ عليه فلا يغيبه بالمخدرات أو بالمسكرات أو بما شابه ذلك من الأمور المنتشرات، لأنه بذلك ضيَّع الأمانة التي أعلى شأنه بها الله وهي أمانة العقل.
هذه الأمانات خلاف الأمانات التي تكون بيننا وبين بعضنا في المعاملات، فينبغي أن يكون الطبيب أميناً على مرضاه فلا يصنع لهم إلا ما يرى أنه يساعد في علاجهم. وينبغي أن يكون المدرس أميناً على طلابه، وينبغي أن يكون التاجر أميناً على بيعه وشرائه وبضاعته، وينبغي أن يكون الرجل أميناً على نفسه وعلى زوجه وعلى أولاده وعلى جيرانه. إذا قمنا بالأمانات كما ينبغي فإن الله عز وجل سيُصلح أحوالنا، وينزِّل خيراتٍ وبركاتٍ من السماء علينا ولنا، ويجعلنا في الدنيا سعداء وصالحين، وفي الآخرة فائزين وناجحين.
نسأل الله عز وجل أن يُصلح أحوالنا، وأحوال أولادنا وبناتنا، وأحوال أهل مجتمعنا أجمعين، حكاماً ومحكومين، ورؤساء ومرؤسين، وأن يجعلنا جميعاً بشرعه عاملين، وبسنة حبيبه صلى الله عليه وسلَّم آخذين، وبأخلاق القرآن والنبوة مستمسكين. وأن يستر عوراتنا، وأن يؤمِّن روعاتنا، وأن يرفع عنا كل عناءٍ وكربٍ وهمٍّ وغمٍ وبلاء، وأن يجعلنا من عباده الأسخياء الأتقياء الأنقياء.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات، يا أرحم الراحمين.
اللهم وفق قادة المسلمين أجمعين لما فيه الخير للمسلمين، وألِّف بين قلوبهم، وانزع الشر من نفوسهم، ولا تجعل بأسهم بينهم شديد، وأطفئ نار الحروب المشتعلة في بلدان المسلمين أجمعين.
اللهم أهلك الكافرين بالكافرين، وأوقع الظالمين في الظالمين، وأنتقم من اليهود الغاصبين، وأخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين، يا أرحم الراحمين.
عباد الله اتقوا الله: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (90النحل).
أذكروا الله يذكركم واستغفروه يغفر لكم وأقم الصلاة.
***********************
[1] أخرجه ابن السمعان في أدب الإملاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
[2] أبو داود عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] روى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه: ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له).
[4] البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
[5] روى البخاري عن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: {بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتى إذا قضى حديثه قال: أين السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله، قال: (فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال كيف إضاعتها؟ قال: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)}.
[6] روى الحاكم عن عمر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من ولي من أمر المسلمين شيئا ، فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله)، وفي رواية: (من قلد رجلا عملا على عصابة، وهو يجد في تلك العصابة أرضى منه ، فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين).
[7] ابن كثير – البداية والنهاية – الجزء السابع، ذكر فتح المدائن.
[8] ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة
……………………………………………………………………..