Sermon Details

1 أغسطس 2008م
خطبة الجمعة_الإسراء والمعراج ومفتاح صلاح أحوالنا
نحن في أيام إسراء النَّبِيِّ إلى بيت المقدس، ومعراجه إلى سدرة المنتهى، إلى قاب قوسين أو أدنى، نريد أن نأخذ من هذه الحادثة مفتاحاً واحداً - أنزله حضرة الفتاح وبه صلاح أحوالنا فيما بيننا، وبه صلاح دنيانا وأرزاقنا وأعمالنا وأقواتنا، وبه صلاح أمرنا عند ربنا عزّ وجلَّ.
الإسراء والمعراج ومفتاح صلاح أحوالنا
—————————————-
الحمد لله ربِّ العالمين، له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون. سبحانه .. سبحانه، له في كل آيةٍ من آيات كتابه مفتاحٌ لنا للصلاح والإصلاح، وله في كل حركةٍ أو سكنةٍ أجراها على نبيِّه وبيَّنها لنا سبيلاً للصلاح والإصلاح، لأنه عزَّ شأنه وتبارك اسمه ولا إله غيره لا يرجو مِنَّا في الدنيا إلا أن نكون صالحين ومصلحين، حتى يُحِقِّقَ وعدنا عنده فنكون في الآخرة من النَّاجِين والفائزين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الغنى بذاته ونعوته وصفاته عن جميع المخلوقين، لا تَنْفَعُهُ طاعة الطائعين، كما لا تَضُرُّهُ معصية العاصين، وإنما الأمر كما قال في كتابه القرآني المبين: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ (15الجاثية).
نَحْمِدُكَ اللهمَّ عزَّ شأنك وتبارك اسمك على ما أوليتنا من نعمٍ ظاهرةٍ وباطنة، ونُقرُّ لك ونشهد لك بوحدانيتك في سرائرنا وضمائرنا وبألستنا بأنك ربُّ العباد، بيدك مقاليد الأمور ومفاتيح الكنوز، لا يستطيع أحدٌ من العَبِيدِ – أن يجلب نفعاً لنفسه أو لغيره، أو يحيق ضُرًّا بغيره أو يمنع ضُرًّا عن نفسه – إلا إذا أردت، فالأمر أمرك، والتقدير تقديرك، والتدبير تدبيرك، ولا إله غيرك.
ونشهد أن سيدنا مُحَمَّداً عَبْدُ الله ورسولُه، وصفيُّه من خلقه وخليلُه، أصلح الله عزّ وجلَّ به النفوس بعد غيِّها، وقرَّب به القلوب بعد بُعدها، وسخَّر به الأجسام لطاعة ربِّها، وجعل الناس يتجهون إلى الله – صِدْقاً وإخلاصاً – يبتغون منه عزّ وجلَّ الخلاص في كلِّ أمر، والرُّشْدَ في كلِّ سبيل، فوضَّح السبيل، وبين المنهج، وكان هو الأستاذ النبيل الذي عليه الدليل.
اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارك على سيدنا محمد إمام النبيين، وخير المرسلين، وقائد الغُرِّ المُحَجَّلِين، والشفيع الأعظم لجميع الخلائق يوم الدين. صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه، وكل من اتَّبعهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين، آمين ..آمين، يا ربَّ العالمين.
أيها الأخوة جماعة المؤمنين:
ونحن في أيام إسراء النَّبِيِّ إلى بيت المقدس، ومعراجه إلى سدرة المنتهى، إلى قاب قوسين أو أدنى، نريد أن نأخذ من هذه الحادثة مفتاحاً واحداً – أنزله حضرة الفتاح وبه صلاح أحوالنا فيما بيننا، وبه صلاح دنيانا وأرزاقنا وأعمالنا وأقواتنا، وبه صلاح أمرنا عند ربنا عزّ وجلَّ.
لا أطيل عليكم بسرد هذه الحادثة، فقد سمعتم عنها الكثير والكثير، لكنَّا نريد شيئاً نتعلَّق به اليوم علَّ الله عزّ وجلَّ ينفعنا به، فيُبدِّل حالنا به إلى خير حال، وينقلنا إلى أصلح الأحوال، ويرزقنا راحة البال، وحُسن الإقبال على الواحد المتعال عزّ وجلَّ.
بيَّن الله عزَّ شأنه وهو أحكم الحاكمين، والعليم بمصالح الخلق أجمعين في الدنيا والآخرة، من بدء البدء إلى نهاية الحياة. أما الأمر الذي تنصلح به الأحوال، هو أحوال الأفراد وأحوال الأسر وأحوال المجتمعات، وأحوال الأرزاق وأحوال الخلق مع الله، وأحوال الخلق مع خَلْقِ الله – إن كانوا جيراناً أو أقارب، أو زملاء في العمل، أو أهل ذمة يعيشون فيما بيننا، أو أعداء يتربصون الدوائر بنا – صلاح كل هذه الأحوال جعلها الله في شيءٍ واحدٍ أجراه على الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلَّم.
فإن الله عزّ وجلَّ عندما أراد أن يأخذه إلى معراجه وإسرائه، أمر الأمين جبريل ومعه كبكبة من الملائكة، أن ينزلا إلى حيث الحبيب وكان ينام – قيل: في بيت ابنة عمه أم هانئ بنت أبي طالب، وقيل: بجوار الكعبة، وبيتها أيضاً بجوار الكعبة – أيقظوه من النوم وأخذوه، وأضجعوه على الأرض بجوار بيت الله الحرام، ثم تقدَّم واحدٌ منهم وأشار بيده من صدره إلى منتهى عانته فانشق صدره نصفين، ثم تخلَّى وتقدَّم ملكٌ آخر، فأخرج قلبه من بين جنبيه، وكان الثالث معه طِسْتٌ من ذهب، وضع هذا القلب في هذا الطست، وجاء الرابع بإبريق من فضة مملوءٌ بماءٍ من زمزم أخذ يَصُبُّ على هذا القلب التَّقِىِّ النَّقِيِّ والملائكة تغسله، فلما أتموا غسله وطهارته ونظافته – ونحن نعلم أجمعين أنه أطهر قلب وأتقى إناء وخير بشر أرسله الله من السماء إلى الأرض – تقدَّم ملكٌ آخر ومعه طست مملوءٌ إيماناً وحكمة، ثم حشوا قلبه بالإيمان والحكمة وردُّوه إلى مكانه وإلى هيئته.
ثم سِيرَ به لأن قَلْبَهُ صار طاهراً نظيفاً. استطاع أن يرى ما لايراه الناظرون!! ويشهد ما لا تستطيع أن تطلع عليه العيون!!
فرأى الملائكة الذين يصحبونه، ورأى الحقائق على حالتها التي خلقها الله عليها، رأى الحقائق فى المعاصي وكيف تكون عند من يقول للشيء كن فيكون؟ ورأى الحقائق في الطاعات وكيف يكون مآلها وسيادتها ومضاعفتها عند بارئ الأرض والسماوات؟
ورأى النبيين والمرسلين أجمعين، ورأى السماوات – سماءً وراء سماء، ورأى عمَّار السماوات من ملائكة الله على اختلاف أصنافهم وأنواعهم- المقربين وأهل عالين، وأهل عليين، وحملة العرش، وسدنة الكرسي، وخدم الجنة وخزنة النار. رأى كلَّ هؤلاء بأشكالهم الحقيقية التي أوجدهم عليها ربُّ البرية. رأى من آيات ربِّه الكبرى، لأن الله أصْلَحَ له قَلْبَهُ، وجعل قلبه يتوجَّه بأمر الله إلى حيث يحبُّ الله عزّ وجلَّ ويرضاه.
وهذا – يا إخواني جماعة المؤمنين – هو حجر الزاوية الذي جعله الله عزّ وجلَّ لإصلاح شأن هذه الأمة في كل وقتٍ وحين. فمن أراد أن يُصلح الله له عبادته – من صلاةٍ وصيام، وزكاةٍ وحجٍ، وتلاوةٍ للقرآن وذكرٍ للرحمن، وعملٍ للبِرِّ وعملٍ من أعمال الخير والإحسان – لابد قبل كلِّ عمل، وأثناء أيِّ عمل، أن يُصْلِحَ القلب لله، أن يجعل القلب يَتَّجِهُ إلى مولاه، لا يرى فاعلاً على الحقيقة في الكون إلا الله، ولا يرى من يعتمد عليه بصدقٍ إلا الله، ولا نافعاً أو ضاراً إلا الله.
فإذا وثق أن الله بيده مقاليد السماوات والأرض، وبيده الضرُّ والنفع، وبيده الخير كله، وأنه على كل شيءٍ قدير، وجَّه إليه بإخلاصٍ وصدقٍ العبادة، علم أنه وحده إليه المصير، تقبَّل الله منه عمله بقبولٍ حسنٍ، وأخذه وربَّاه ونمَّاه حتى يأتي يوم القيامة فيجد العمل – الذي لا يُلْقِي له بالاً في هذه الحياة الدنيا من الصالحات – كأمثال الجبال من الحسنات المضاعفات، فيقول: من أين لي هذا ولَمْ أعمله؟ فيقول: ربُّ العزِّة: (هذا عملك الذي عملته يوم كذا أخذناه وربيناه لك فصار كما ترى)[1].
أما إذا واظب الإنسان على الطاعات، وكان قلبه غير خالصٍ في التوجُّه إلى الله عند النوايا والتوجُهات فإن أبواب السماوات تُغلَّق أمام هذا العمل ولا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً لأنه يقول: (أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من عمل لي عملاً أشرك فيه غيري تركته له)[2]. لا يقبل الله من العمل إلا ماكان خالصاً لوجهه، فلو عمل الإنسان عملاً في ظاهره لله، لكنه يطلب فيه سُمعة أو شُهرة بين خلق الله، فإن هذا العمل لا يتقبله الله لقول الحبيب صلى الله عليه وسلَّم: (من راءَى راءَى الله عزّ وجلَّ به، ومن سمع سمَّع الله عزّ وجلَّ به)[3].
ويقول الحبيب صلوات ربِّي وتسليماته عليه في الأمر الجامع للعبادات: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئٍ مانوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يُصيبها أو إمرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)[4]. أو كما قال: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ربِّ العالمين، الذي أكرمنا بكرمه، ومنَّ علينا بخالص فضله، ووهبنا الإيمان وجعلنا من عباده المسلمين. وأشهد أن إلا إله إلا الله وحده لا شريك له، بيده الخير كلُّه، وبيده الملك وبيد الملكوت، وبيده الدنيا والآخرة وهو كل شيءٍ قدير. وأشهد أن سيدنا مُحَمَّداً عَبْدُ الله ورسولُه، وصفيُّه من خلقه وخليلُه، كاشفه الله عزّ وجلَّ بحقائق الأمور فبيَّن ووضَّح لنا ما يحبُّه مِنَّا العزيز الغفور. اللهم صلِّ وسلِّمْ وبارك على سيدنا محمد وارزقنا هُداه، وتقبَّل منا أعمالنا الصالحة وبِلِّغْنَا ما نتمناه يا ربَّاه، نحن وإخواننا المسلمين أجمعين.
أيها الأخوة جماعة المؤمنين:
جعل الله عزّ وجلَّ – حتى الأرزاق والأقوات والمكاسب والمناصب وكل ما يسعى إليه الإنسان في دنياه – جعلها وَقْفاً على نيَّة المرء في توجهه في أى أمرٍ لحضرة الله، لأن الله جعل هذه الأمة المرحومة تقصد الله في كل أعمالها، حتى في أكلها وشربها، حتى في نومها ولهوها ولعبها.
فإن المسلم ينبغي أن يتوجَّه بنيَّة طيبة إلى الله عزّ وجلَّ في كلِّ عمل – حتى ولو كان مزاحاً مع طفله، أو كان مداعبة لزوجته، أو كان نومةً يستعين بها على مكابدة شئون الحياة، أو سعياً لرزق يكُّف به نفسه وأولاده عن سؤال الناس – لابد أن يتَّجه في كل عملٍ بنيَّة صادقة خالصة لله، حتى تكون حياته كلُّها عباداتٍ وأعمالاً صالحةً لله عزّ وجلَّ.
فإذا أخلص الإنسان النية أوجد الله عزّ وجلَّ مخرج صدقٍ في كلِّ عمل في الحياة الدنيوية، لو زرع زرعاً ونوى أن يكون في هذا الزرع نصيباً للفقراء، فإن الغنىَّ عزّ وجلَّ يبارك في الزرع، ويضع فيه من عنده – وليس من حقِّ نصيب الزارع – نصيباً للفقراء، فيُؤجر على هذا العمل مع أن الذي ساقه هو الرزاق عزّ وجلَّ.
ولو نوى في هذا الزرع أن يأكل حقَّ الفقراء ولا يُخرج منه حقَّ الله الذي أمره بإخراجه للفقراء، فإن الله عزّ وجلَّ بمنِّه وقدرته ينتقص من قوت هذا الزرع ويأخذ منه حقَّه الذي أوجبه علينا، بل ينزع منه البركة، وإذا نُزعت البركة لا يكفي منه القليل ولا الكثير، لأن البركة هي التي تجعل القليل كثير، والبركة لا تأتي إلا بالنيَّة الطيِّبة عند كلِّ عملٍ للعلىِّ الكبير عزّ وجلَّ.
اسمع إلى الله عزّ وجلَّ وهو يقول في ذلك: ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا﴾ (58الأعراف). البلد الذي طابت نِيَّةُ أهله، وَصَفَتْ قُلُوبُهُمْ، وجعلوا في هذا الزرع نصيباً لمن حولهم من أهليهم وذويهم والفقراء والمساكين- يجعل الله هذا الزرع وهذه الثمار مباركة، ويكفي مَنْ حولهم أجمعين.
وهكذا في أيِّ تجارة، وفي أيِّ عمل لابد أن يقصد المؤمن بعمله وجه الله ورضاه، وينوي به نيَّة طيِّبةً لله، حتى يبارك الله عزّ وجلَّ في هذا العمل، ويجعله نافعاً له ولمن حوله بإذن الله جلَّ في عُلاه.
وإذا أراد المؤمنون أن يُصلحوا بين إخوانهم فليقدموا نيَّةً طيِّبةً قبل الإقدام على هذا الصُلح لربِّهم عزّ وجلَّ. فإن عمر رضي الله عنه عندما حدث خلافٌ بين رجلٍ وزوجه وجاء بحكمٍ من أهله وحكمٍ من أهلها وأمرهما أن يُصلحا بينهما، فذهبا وعادا وقالا: تعذَّر علينا الصُلح بينهما يا أمير المؤمنين. فقال لهما: (جدِّدا نيِّتكما ولا تتبعا الهوى، وصحِّحا القلب وأنويا نيَّة طيبة لله، يُصلح الله شأنهما على أيديكما). فتابا إلى الله، ونويا نيِّة طيِّبة، وعادا مرةً أخرى إلى الزوجين فأصلح الله بينهما. فرجعا إليه، فقال رضي الله عنه: صدق الله العظيم إذ يقول: ﴿إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا﴾ (35النساء).
والإرادة هي النيَّة الطيبة، فلو كانت هناك نيَّة طيِّبة لصَلَحَتْ الأحوال واستقامت الأمور، وأصبحنا جماعة المؤمنين المعنيين بقول سيد الأولين والآخرين: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى عُضوٌ منه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمى)[5].
نسأل الله عزّ وجلَّ أن يُصلح قلوبنا، وأن يُهذِّب نفوسنا، وأن يرزقنا الإخلاص في نوايانا والصدق فى أقوالنا، وطلب الحق في كلِّ أعمالنا، وأن يجعلنا من عباده الصالحين.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات، يا ربَّ العالمين.
اللهم أصلح الراعي والرعية، واجمعنا جامعة إسلامية.
اللهم أصلح حكامنا وحكام المسلمين أجمعين، واجعلهم بشرعك عاملين، وبسُنَّة حبيبك آخذين.
اللهم اجمع شمل المؤمنين المتخاصمين والمتقاتلين في فلسطين والصومال وأفغانستان، والعراق والسودان وفي كل مكان، واجعل عبادك المؤمنين إخوةً يا حنَّان يا منَّان، وارزقنا نصراً على اليهود ومن عاونهم أجمعين، وطهِّر بيت المقدس وأرض فلسطين، ورُدَّ للمؤمنين كلَّ أرضهم يا أرحم الراحمين.
عباد الله اتقوا الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ (90النحل).
اذكروا الله يذكركم، واستغفروه يغفر لكم، واشكروه يزدكم، وأقم الصلاة.
***************
[1] روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنْ أَبَى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: (مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلاَ يَقْبَلُ الله إِلاَّ الطَّيِّبَ، إِلاَّ أَخَذَهَا الرَّحْمنُ بِيَمِينِهِ، وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَـٰنِ حَتَّىٰ تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ}. وقد ورد أن الله يقول للعبد: {خذ هذا!، فيقول العبد: يا رب من أين هذا ولم أعمله؟ فيقول الله: أتذكر صدقتك يوم كذا أخذناها وربيناها لك فصارت كما ترى}.
[2] روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أنا أغْنى الشُّركاء عن الشِّركِ، مَنْ عَمِل عَمَلا أشرك فيه مَعي غيري تركتهُ وشِرْكَهُ).
[3] البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما.
[4] متفق عليه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
[5] البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما.
- 1 - خطبة الجمعة بالمسجد الكبير ببور فؤاد - محافظةـ بورسعيد 1/8/2008م الموافق 19رجب 1429هـ