الحمد لله ربَّ العالمين، له ما فى السموات وما فى الأرض وما بينهما وما فوقهما وما تحتهما وهو على كل شئ قدير. سبحانه .. سبحانه، هو وحده الذى يُحرك كل ساكن، ويُسكن كل متحرك، لا يتحرك متحرّك فى الكون إلا بإذنه، ولايسكن ساكن فى السموات والأرض إلا بأمره، (وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (13الأنعام).
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، العلىُّ فى ذاته، لا يحيط أحدٌ من الأولين والآخرين والأعلين والأدنين بشئ من صفاته، إلا إذا تجلَّى عليهم بشئ من فضله ولطفه وهباته.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، الرحمة العظمى لجميع العالم، من جاء بالهدى ودين الحق للأولين والأخرين، وأهل السموات وأهل الأراضين، والجن والأنس والملائكة بل وأهل عالين. صلَّى الله عليه وعلى آله الطيبين، وصحابته المباركين، وكلِّ من اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين، آمين .. آمين يا ربَّ العالمين.
أيها الإخوة جماعة المؤمنين: ونحن اليوم فى ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، نريد أن نعرف سِرًّا واحداً من أسرار إسراء الله بحبيبه ومصطفاه ومعراجه، الذى ذكره الله عزَّ وجلَّ وتحدَّث عنه ونوَّه بشأنه فى كتاب الله.
لماذا أسرى الله عزَّ وجلَّ بحبيبه وعرج به؟
إن الله عزَّ وجلَّ أرسل كلَّ نبىٍّ ورسول من الأنبياء والرسل السابقين إلى قومه الذين عاش بينهم والذين يحيطون به، فكان كلُّ رسول إلى قومه، وكلُّ نبىٍّ إلى جماعته، وهو غير مكلَّف بتبليغ الرسالة إلى غيرهم، ولذلك كان فى الزمن الواحد يرسل الله عزَّ وجلَّ أكثر من رسول وأكثر من نبىّ، لأن كلَّ نبىٍّ لقومه، وكلَّ رسول لجماعته. أما رسولكم الأعظم صلى الله عليه وسلم فقد قال الله لنا وله فى شأنه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) (28سبأ)، أرسله الله عزَّ وجلَّ لجميع الإنس – من آدم إلى يوم الدِّين حتى السابقين – وأرسله الله عزَّ وجلَّ للجنِّ، وأرسله الله للملائكة، وأرسله الله لأهل عالين، فما مِنْ مخلوق من مخلوقات الله – فى العلو أو السفل – إلا وهو مخاطَبٌ ومطَالَبٌ بالإيمان بسيِّد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم.
وهل يَطِيقُ الحبيب صلى الله عليه وسلم بجسمه البشرى أن يُبلِّغ أهل الأرض جميعاً؟! وكيف إذا بلَّغ الأحياء، فكيف يبلغ السابقين من الأنبياء والمرسلين؟!! وكيف يبلِّغ الجن؟!! وكيف يبلِّغ الملائكة وأهل الملكوت الأعلى وأهل عالين؟!! فهيَّأ الله عزَّ وجلَّ له كلَّ ذلك، لأن الله الذى أرسله هو الذى قوَّاه وأعانه على تبليغ رسالة الله.
فبعد أن ذهب صلى الله عليه وسلم إلى مدينة الطائف – بعد أن كذَّبه أهلُ مكة، ولم يؤمن به منهم إلا قليل – ذهب إلى الطائف فصدُّوه وردُّوه ولم يؤمنوا به، وهو فى طريق العودة إلى مكة أرسل الله عزَّ وجلَّ إليه نفرًّا من عظماء الجنِّ إستمعوا إليه وهو يتلو القرآن فآمنوا به، وذهبوا إلى إخوانهم يبلغونهم دعوة النبى العدنان صلى الله عليه وسلم (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ) (29الأحقاف).
ثم بعد ذلك ذهبوا إلى قومهم وأخبروهم أنهم آمنوا به وبِدِينِه، وكانوا هم الدعاة النوَّاب عن حضرة رسول الله فى دعوة الجنِّ إلى دِينِ الله عزَّ وجلَّ وهو الإسلام. فبلَّغ نبيُّنا الجِنَّ فى طرفة عين أو أقل!!! جمع الله له عظماءهم واستمعوه وهو يقرأ القرآن، فآمنوا به، وذهبوا إلى أتباعهم وطلبوا منهم الإيمان به، فآمنوا به فى الوقت والحال!! فهكذا كان إيمان الجنِّ فى طرفة عين أو أقل.
ثم أحيا الله عزَّ وجلَّ له الأنبياء والمرسلين السابقين، لأن الله أخذ عليهم العهد – قبل خلق الدنيا وقبل خَلْقِ الخلق – أن يكونوا له أتباعاً، وأن يكون نبيَّهم ورسولهم أجمعين: (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ)، ما الواجب عليهم؟ قال لهم الله جلَّ فى علاه: (لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ) (81آل عمران). لابد أن يؤمنوا به أجمعون، لأنه رسول المرسلين ونبىُّ النبيِّين، وقائد الخلق أجمعين إلى ربَّ العالمين عزَّ وجلَّ.
ولما كان الأنبياء والمرسلون قد بُعثوا قبل بعثته، فكان لهم ولابد لهم أن يحييهم الله عزَّ وجلَّ بعد بعثته ليحقق لهم كمال الإيمان بحضرته، بعد أن كلَّفه الله عزَّ وجلَّ بأداء الرسالة إلى الخلق. فأحيا الله عزَّ وجلَّ الأنبياء والمرسلين، وحشرهم فى أرض المحشر فى بيت الله المقدس – وكانوا مائة ألف وأربعة عشرين ألفاً من النبيِّين والمرسلين، صُفُّوا فى سبعة صفوف، وكان صلى الله عليه وسلم فى صحبة الأمين جبريل، فأخذه جبريل من يده وقال: يارسول الله تقدَّم وصلِّ بهم، فأنت الإمام لهم. فصلَّى بهم صلى الله عليه وسلم أجمعين، وكانوا به مُقتدين، وكلُّهم خلفه فى الصلاة التى صلَّى بها لربِّ العالمين، ليكون هذا إعلاناً بأن هذا نبىُّ النبيين ورسولُ المرسلين.
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (أنا سيِّدُ الخلق أجمعين يوم القيامة، واللواء الكريم يومئذ بيدى، آدمُ فمن دونه من الأنبياء تحت لوائى يوم القيامة)[1]، لأنه سيِّدُ الخلق وإمام الكلِّ الذى أرسله الله رحمة لجميع العالمين.
ثم أخذه الله عزَّ وجلَّ وعرج به السموات، سماءً تلو سماء، ليأخذ ملائكة السموات حظَّهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه رسول الأنبياء والمرسلين، ورسول الجنِّ والإنس، ورسول الملائكة، ورسول كلِّ كائنات الله العلوية والسفلية: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) (28سبأ)
طوى الله له الزمان، وطوى الله عزَّ وجلَّ له المكان، فسار إلى السموات – لا أستطيع أن أقول فى لمح البصر – لكنه كان فى أقل من لمح البصر، لأنه ذهب إلى كل سماء وقابل ملائكتها، وعرض عليهم ما كلَّفه الله بإبلاغه لهم من دين الله الحقّ، فلهم نصيب من الرسالة كما لنا نصيب من النبوة والرسالة، فكلف كل سماء بنصيبهم من رسالة ربهم التى كلفهم بها الله، وصعد السموات حتى وصل إلى سدرة المنتهى.
وذهب ليكلف أهل العرش وحملته وكل ما فى عوالم الله العلوية بحقيقة التوحيد الذى يطلبه منهم ربُّ البرية، والذى خصَّه الله عزَّ وجلَّ به، وجعله المعلم الأول فى مادة التوحيد والتفريد للأولين والأخرين والأعلين والأدنين أجمعين، فعرج به حتى وصل إلى قاب قوسين أو أدنى ………
ورجع – وتلك المعجزة الإلهية الكبرى – وفراشه الذى كان ينام عليه لم يبرد بعد!! قام من النوم وقطع كلَّ هذه المسافات، وذهب إلى كلِّ هذه الجهات، التى لا يحصيها حاصٍ، ولا يستطيع أن يسيطر عليها فكرٌ ولا عقل، ورجع وفراشه الذى كان ينام عليه لم يبرد بعد!! أى أن الزمن لا يزيد على دقائق معدودات!! لكن الله إذا بارك فى القليل صار كثيراً، بل ويغنى عن الكثير، إذا كانت البركة من العلىِّ الكبير. إذا كان الله عزَّ وجلَّ أمر بتيسير الأسباب، وتسهيل الأسباب لكل أهل الأرض، فإن الله يجعل نبيَّه ورسوله – بل وأولياءه وحزبه والمتقين من عباده – لهم أرزاقٌ إلهية، ومعاملاتٌ ربانية، تتوقف عندها الأسباب، وتكون المعاملة فى ذلك الحين من الله بغير حساب!! (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) (2، 3الطلاق).
فبلَّغ النبىُّ دعوة الله إلى جميع خلق الله، ثم نَزَلَ إلى الإنس ليكمل رسالته إلى الإنس – لتعلم أن أشد المعارضين والمعاندين لحضرته كانوا هم الإنس – ومع ذلك عندما نزل عليه ملك الجبال وقال: يا محمد، مُرْنِي بما شئت، إن شئت أطبق عليهم الأخشبين – أى الجبلين المحيطين بمكة، قال: لا، إنى أطمع أن يخرج من أصلابهم مَنْ يوحد الله عزَّ وجلَّ). (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (31النور).
الخطبة الثانية:
الحمد لله ربِّ العالمين، الذى جعلنا من أمة هذا النبىِّ الطاهر الزكىّ سيدنا مُحَمَّد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تُعلى قَدْرَ مَنْ قالها فى الدنيا، وترفع شأنه يوم الدين، وتجعله فى أعلى درجات القرب فى جنَّة النعيم. وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، وتركنا على المَحَجَّة البيضاء ليلُها كنهارِها، لا يزيغ عنها بعده إلا هالك.
اللهم صلِّ وسلِّمْ وباركْ على سيدنا محمد، واجعل لنا من حضرته أوفر نصيب، وارزقنا جميعاً فى الدنيا الاستنان بسُنَّته، والمشى على هديه وشريعته، واجعلنا فى الموقف العظيم من أهل شفاعته، ومن المستظلين تحت لواء حضرته، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً يا ربَّ العالمين.
أيها الإخوة جماعة المؤمنين: من فضل الله عزَّ وجلَّ علينا فى هذه الرحلة المباركة الميمونة، أن الله عزَّ وجلَّ عَلِمَ أننا – أمة هذا النَّبِىِّ الكريم – أقل الأمم أعمارا، ولا نستطيع أن نتعبد كما تعبدت الأمم السابقة فى طاعة الله جلَّ فى علاه، فاختصر الله عزَّ وجلَّ لنا الطاعات، وجعل فيها كمًّا عظيماً من الثواب ورفعة الدرجات، يعجز الخلق أجمعون – لو اجتمعوا – على حسابه، لأن الله عزَّ وجلَّ هو المتفضل بذلك الفضل، والله ذو الفضل العظيم.
كما طوى الله عزَّ وجلَّ لحبيبه المسافات والجهات فى أنفاس محدودات وأوقات معدودات، إختصر الله عزَّ وجلَّ لنا فى هذه الليلة الطاعات، فرض علينا فى هذه الليلة – وأبلغ بذلك حبيبه ومصطفاه – الصلاة.
وفرض علينا أن نصلِّىَ لله – حتى نلحق بالأمم السابقة – خمسين صلاة فى اليوم والليلة، ولما شَفَعَ الحبيبُ لحضرته، لأنه عَلِمَ ضعفنا، وكثرة مشاغلنا، وانشغالنا بإصلاح أحوالنا ومراعاة أولادنا وبما نحتاج إليه فى حياتنا – خفَّف الله عزَّ وجلَّ عنا ببركة شفاعته، حتى قال له – ليعلمنا بهذا الفضل: (أمضيت فريضتى، وخففت عن عبادى. هى خَمْسٌ فى العمل، وخمسون فى الأجر والثواب). أى أن كل رجل منا إذا صلى الصلوات الخمس فى كل يوم وليلة يكتب الله له ثواب وأجر من صلَّى خمسين صلاة مقبولة لحضرة الله جلَّ فى علاه.
يا هنانا بفضل الله، ويا فرحتنا بإكرام الله، نصلى خَمْسَ صلوات وتكتب عند الله فى الأجر والثواب كمن صلَّى خمسين صلاة فى اليوم والليلة، مقبولة عند الله جلَّ فى علاه!!!
فإذا جاء شهر رمضان رفع الله عزَّ وجلَّهذا الأجر والثواب، وجعل الصلاة الواحدة تُكتب بسبعين صلاة!! النافلة فيه بفريضةٍ فيما سواه، والفريضةُ فيه بسبعين فريضةً فيما سواه!! فكأن كل مَنْ يصلِّى فريضة لله فى رمضان تُكتب له سبعين فى غير رمضان، وإذا كانت الفريضة فى غير رمضان بعشر، فنضرب سبعين فى عشر فتكون الفريضة فى رمضان تساوى سبعمائة!! فضائل فى الأجر والثواب عند الحنان المنان عزَّ وجلَّ.
فإذا كانت ليلة القدر – وهى ليلة من جملة العشر الأواخر من شهر رمضان، لم يحددها حضرة النَّبِىِّ لنستبق الخيرات فى هذه الأيام والليالى العشر، كيف نطلبوها؟ خفف عنا صلى الله عليه وسلم وقال: (من صلى الصبح فى جماعة، والعشاء فى جماعة، فكأنما قام الليل كله)[2]، ومن واظب على صلاة الفجر والعشاء فى جماعة فى العشر الأواخر من رمضان، أدرك ليلة القدر، أي يكتب له عند الله أنه عَبَدَ الله عبادةً مقبولةً تامةً أكثر من ألف شهر فى طاعة الله عزَّ وجلَّ، أى ما يساوى ثلاثة وثمانين سنة وأربعة أشهر!!
كلُّ ذلك إكراماً من الله، وتعطفاً من الله، وشفقة وحناناً من الله لهذه الأمة المرحومة التى أكرمها الله، وتقبَّل منها اليسير، ويجزيها عليه بالشئ الكثير. فاشكروا الله على نعمه يزدكم، واحمدوه على عطاياه يهبكم.
وأسأل الله عزَّ وجلَّ فى هذه اليوم المبارك الميمون أن يوفقنا لطاعته، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يجعلنا من عباده الذاكرين الشاكرين، الفاكرين الحاضرين بين يديه فى كل وقت وحين.
اللهم وفِّقنا وأولادنا وبناتنا وزوجاتنا وأحفادنا لإقامة الصلاة، ولإيتاء الزكاة، والمحافظة على فرائض الله، يا أكرم الأكرمين.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات، يا ربَّ العالمين.
اللهم ولِّى أمورنا خيارنا، ولا تولِّى أمورنا شرارنا، وأصلح حكامنا وولاة أمورنا، وأصلح حكام المسلمين أجمعين، واجعلهم بشرعك عاملين، وبسُنَّةِ حبيبك آخذين، وانصرنا على اليهود ومن عاونهم، وطهِّر بيت المقدس وأرض فلسطين من رجسهم، يا خير الناصرين.
اذكروا الله يذكركم، واستغفروه يغفر لكم، وأقم الصلاة.
*********************
[1] روى الإمام الترمذي عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلم: (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ وَبِيَدِى لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلاَ فَخْرَ وَمَا مِنْ نَبِىٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلاَّ تَحْتَ لِوَائِى).
[2] مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله. ورواه الترمذي بلفظ: من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة. ورواه أبوداوود بلفظ: من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة. وكلاهما عن عثمان أيضا.
……………………………………………………………………………..
خطبة الجمعة – تل القاضى – ديرب نجم – محافظة الشرقية –9/7/2010 الموافق 27 رجب 1431هـ