• Sunrise At: 4:54 AM
  • Sunset At: 6:58 PM

Sermon Details

7 يوليو 2012م

كيفية صلاة التسابيح وفضائلها

فضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد

شارك الموضوع لمن تحب

سؤال: ما كيفية صلاة التسابيح ؟

—————-

الجواب:

إن شاء الله صلاة التسابيح نافلة؛ ننوي نصلي ركعتين سنة التسابيح لله تعالى .. هي أربع ركعات – صلاة التسابيح والنوافل عموماً – يجوز للمرء أن يصلي الأربع معاً، أو يصليهم اثنين اثنين، ويجوز أن يصلي الأربع بتشهد أوسط وتشهد آخر، ويجوز أن يصليهم بتشهد واحد في الأخر – لكن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال لنا: (صلاة الليل مثنى مثنى)[1] … الأفضل في الليل أن نصلي اثنين ونختم، واثنين ونختم – كما نصلى صلاة التراويح – أريح للإنسان.

الصيغ الواردة لصلاة التسابيح – وفي كتب السادة المحدثين – كثيرة، ونحن نأخذ صيغة واحدة سهلة علينا: بعد أن ننوي ونقرأ دعاء الاستفتاح نقول: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” (خمسة عشر مرة)، ثم الإمام يقرأ الفاتحة، ونحن نقرأ بعد الإمام الفاتحة، ويقرأ الإمام ما تيسر من القرآن، ثم نقول: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” (عشر مرات) … أصبح العدد خمسة وعشرين، ويقول: الله اكبر ثم يركع؛ وبدلاً من “سبحان ربي العظيم” نقول نحن: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” (عشر مرات)، يرفع من الركوع ويقول: “سمع الله لمن حمده”، ونردد ونحن واقفين: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” (عشر مرات) … أصبح العدد خمسة وأربعين، السجدة الأولى: (عشرة)، بين السجدتين: (عشرة)، والسجدة الثانية: (عشرة) … يكون جملتهم: (خمسة وسبعين تسبيحة) في كل ركعة.

الإمام يقول بصوتٍ مرتفع حتى نوحد المناجاة .. عسى أن يكون في الجمع رجلٌ صالحٌ يقبل الله تسبيحاته .. فنوحد معه، فيقبلنا معه. لكن نحن نقول في السِّرِّ حتى لا نُغَوِشُ علي بعض … نصلي ركعتين الأول ثم نسلم، ثم نصلي ركعتين ثم نسلم، ثم بعد ذلك الشفع والوتر ممدود إلي مطلع الفجر.

سئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (والبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيرٌ أَمَلاً) (46:الكهف)، قال: أتدرون ما الباقيات الصالحات؟ قالوا: الله ورسوله أعلم … قال: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)[2]. وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج وجد سيدنا إبراهيم يسند ظهره علي البيت المعمور، فعندما رآه قال: (يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم بأن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان يعني: أرض خصبة وأن غراسها أي: نباتها “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”)[3] … هذا هو – يا إخواني – شجر الجنة، (تُؤتِي أُكُلُهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذنِ رَبِّهَا) (25:إبراهيم)) … إن شاء الله.

[1] روى الإمام مسلم عن  ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى).

[2] قال القرطبي خرجه مالك عن عمارة عن سعيد بن المسيب انه سمعه يقول في الباقيات الصالحات انها قول العبد: “الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله”. أسنده النسائي عن ابي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: («استكثروا من الباقيات الصالحات» قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: «الملّة»، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: التكبير والتهليل والتسبيح والحمد ولا حول ولا قوة إلا بالله) وفي تفسير القرطبي أن ابن عطية صحح الحديث

[3] رواه الترمذي عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه


أسئلة حائرة وإجابات شافية، مقر الجمعية العامة للدعوة إلى الله – حدائق المعادى، القاهرة : الأربعاء 14 شعبان 1433هـ – 4 يوليو 2012م

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid