فيما يخص البلطجية الذين ظهروا في المجتمع، نحن لسنا مطالبين بتشكيل كتائب عسكرية في كل قرية لنقضي عليهم، وإلا سنكثر من المليشيات والكتائب العسكرية، وستزيد حدّة الأمر، لأن هذه الكتائب تحتاج إلى أسلحة، وستصبح كل البلاد فيها كتائب مُسلَّحة، وإذا حدث خلاف بين العائلات فيكون هذا الخلاف بالسلاح.
إذن هذا الأمر ينبغي أن يُترك للدولة، والدولة هي التي تتولّى هذا الأمر، فإن قصّرت الدولة فنُعينها وننبهها، ونظل نُنبهها ونُعينها على ذلك بالإبلاغ والمحاسبة،
بمبدأ بلغني وعرفني لأحاسب، حتى تنتبه الدولة وتستطيع أن تقضي على هذا الأمر. لكن لو تركنا هذا الأمر لأنفسنا فنتيجة ذلك أنه لم يعُد هناك سلطة مركزية!! فسيفعل كل واحد ما يريد، ويعُمّ الفساد وينتشر القتل، بل وغيره من الترويع في كل البلاد كما نرى الآن.
فإذن يجب ترك هذا لولي الأمر؛ إن كان الحاكم، أو المحافظ، أو المسئولين في مواقعهم المختلفة، ونحن نعُينهم على ذلك.