• Sunrise At: 4:54 AM
  • Sunset At: 6:59 PM

Sermon Details

20 مايو 2018

لقة تلفزيونية_ من آيات القرآن الكريم_ الدعاء وأثره الآية 110 الإسراء

ABOUT SERMON:

شارك الموضوع لمن تحب

 

المذيع: الأستاذ/ سمير شهاب

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين.

نرحب بحضرتكم في حلقة جديدة من برنامج: “من آيات القرآن الكريم” نتعرف لبعض آي القرآن بالشرح والتحليل والتفصيل والإجمال في أوامر الله تبارك وتعالى في الآيات القرآنية التي جاءت بالأمر الإلهي: “قل” موجهةً إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم وإلى أُمته من بعده.

 في هذه الحلقة نتناول موضوعاً من أهم الموضوعات التي تتعلق بالعبادة في الإسلام، وهو موضوع الدعاء، فبعض الناس يقول: لا تُسرف في الدعاء، مع أن الأمر الإلهي:

” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ” (60غافر).

والصلاة لغةً الدعاء، فكثير من الموضوعات مرتبطةٌ بالدعاء، فعن الدعاء ضيفنا وضيف حضراتكم متحدثاً وشارحاً عن فضل الدعاء وقيمة الدعاء فضيلة الشيخ / فوزي محمد أبو زيد -الداعية الإسلامي ـ أُرحب بك فضيلة الشيخ.

فضيلة الشيخ:

أهلاً بك وبالسادة المشاهدين وكل عامٍ بخير أجمعين.

المذيع:

كل سنة وحضرتك بألف خير سيدنا الشيخ، ونستمع إلى الآية القرآنية العظيمة:

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

” قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الاسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا ” (110الإسراء).

المذيع:

في الآية القرآنية التي إستمعنا إليها فضيلة الشيخ دعوة إلى الله سبحانه وتعالى:

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

” قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الاسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا ” (110الإسراء).

نريد شرحاً من فضيلتك لهذه الآية الكريمة.

فضيلة الشيخ:

هذه الآية الكريمة نزلت في مكة المكرمة فهي مكية، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلَّم يُصلي في الليل بجوار الكعبة، وكان يقول في دعائه: الله يا رحمن، فقال الكافرون: هذا الرجل ينهانا عن عبادة إلهين إثنين، ويدعو هو إلى إلهين إثنين، لأنه كان يقول: يا ألله يا رحمن، فنزل قول الله تعالى:

” قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الاسْمَاءُ الْحُسْنَى ” (110الإسراء).

يعني الإنسان إذا دعا الله عز وجل بأي إسمٍ من أسماء الله تبارك وتعالى الحُسنى فدعاؤه مجاب والله عز وجل له يستجيب.

والأسماء الحُسنى النبي صلى الله عليه وسلَّم قال فيها:

(إن لله تسعةً وتسعين إسماً من أحصاها دخل الجنة).

وفي رواية:

[روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ].

فهي موجودة في صور القرآن وآياته الكريمة.

وأمرنا الله عز وجل أن نتوجَّه إليه بالدعاء في أي أمرٍ يتعلق بنا، إن كان قليلاً أو كثيراً إن كان حاجة من حاجات الدنيا، أو حاجة من حاجات الآخرة، أو طلباً للأولاد، أو أي

منفعةٍ يريدها الإنسان فإن النافع هو الله سبحانه وتعالى وبيده مقاليد السماوات والأرض.

فقال لنا عز وجل في موضعٍ آخر:” ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ” (60غافر).

ولم يقُل أدعوني أنظر في أمركم، ولكن بمجرد الدعاء يستجيب الله، قال صلى الله عليه وسلَّم:

(إن الله يستحي من عبده أن يرفع يديه ويسأله فيردُّه صفراً من عطائه).

أُنظر إلى رقة ورحمة الله تبارك تعالى لابد أن يجيب السائل أياً كان ما دام يدعو الله، ولا يدعو على أحدٍ من خلق الله ولا يدعو بإثمٍ ولا يدعو بقطيعة رحم، قال صلى الله عليه وسلَّم:

(إن الله ليستجيب لأحدكم مالم يدعو بإثم ـ أي معصية ـ أو قطيعة رحم).

[الترمذي وأبو داود وابن ماجة والطبراني عن إبن عباس رضي الله عنهما وأبو هريرة وغيرهم].

فالدعاء مطلوبٌ ودعانا الله عز وجل أن نتوسَّل إليه بأسمائه الحُسنى، ولذلك كان النبي يقول:

(اللهم إني أسألك بأسمائك الحُسنى ما علمنا وما لم نعلم، أن تجعل القرآن العظيم نور قلبي وربيع صدري وجلاء حُزني وذهاب همي وغمي).

فطلب الله من المؤمنين الدعاء بأسمائه الحُسنى لأنه أقرب إلى الإجابة في أي وقتٍ إن شاء الله.

المذيع:

فضيلة الشيخ فوزي محمد أبو زيد، ما قيمة الدعاء وأثره وخصوصاً في الأيام الطيبة المباركة إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها؟

فضيلة الشيخ:

جعل الله سبحانه وتعالى وبين رسوله صلى الله عليه وسلَّم أن هناك أوقاتٌ يتقبل الله

تبارك وتعالى فيها الدعاء، من ذلك على سبيل المثال:

جعل الله سبحانه وتعالى لكل مسلمٍ صائمٍ دعوة عند فطره يتقبلها الله ولا يردُّها، فقال صلى الله عليه وسلَّم:

(دعوة الصائم عند فطره لا تُردُّ).

[الإمام الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه].

ولذلك ينبغي لكل مسلم أن يبدأ قبل أن يتناول طعام الإفطار إن كان على تمرٍ أو ماءٍ أو غيره بدعاء، لأن له دعاءٌ مستجابٌ في هذه الساعة.

وكذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلَّم الدعاء في الصلاة مُجاب، والدعاء عقب الصلاة مُجاب، والدعاء في الثُلث الأخير من الليل مُجاب، والدعاء في يوم الجمعة لأن فيه ساعة إجابة يستجيب فيها الله سبحانه وتعالى.

فما أكثر أوقات الإجابة وخاصة إذا كانت ليالي القدر وخاصة وهي الليالي الوترية في شهر رمضان، فهي ليالي إجابة جعلها الله سبحانه وتعالى للمؤمنين رحمةُ بهم، وحناناً وعطفاً عليهم تبارك وتعالى.

المذيع:

شكراً جزيلاً لفضيلة الشيخ فوزي أبو زيد.

                        وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم

 

برنامج من آيات القرآن المذاع على قناة القاهرة الكبرى بالتلفزيون المصرى الأحد 20/5/2018 موافق 3رمضان 1439هـ

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid