Sermon Details

****************************
حكم النوم على البطن
سؤال: لماذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن؟
===================================
كان صلى الله عليه وسلم بتعليم الله عزَّ وجلَّ له يعلم ما كل يُصلح النفس، وما ينفع وما يضر، إن كان من أعمال الآخرة، أو من العادات، أو من أعمال الدنيا، لأنه ما ترك أمراً ينفعنا إلا وبيَّنه، وما ترك أمراً يضرنا إلا ووضَّحه.
فرأي النبي صلى الله عليه وسلم – كما ورد – رَجُلاً نَائِماً فِي الْمَسْجِدِ مُنْبَطِحاً عَلَى وَجْهِهِ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: {قُمْ وَاقْعُدْ، فَإِنَّهَا نَوْمَةٌ جَهَنَّمِيَّةٌ} (سنن ابن ماجة والطبراني عن أبي إمامة). إذاً كيف كان نوم النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ كان ينام على جنبه الأيمن ويتوسد ذراعه الأيمن.
وإذا رجعنا إلى الإعجاز الطبي الآن نجد أن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وما يقوله الطب:
-
أن الإنسان إذا نام على جنبه الأيمن يكون قلبه وهو في الأيسر لأعلى، فيكون حر في الحركة، في أخذ الدم، وفي دفع الدم إلى جميع أعضاء الجسم.
-
ويكون الكبد وهو مطبخ الجسم في أحسن حالاته، يستقبل الطعام ويطبخه حتى يُحوله إلى دم يليق بغذاء جميع خلايا جسم الإنسان، فهناك غذاء للعين، وهناك غذاء للأذن، وهناك غذاء للمخ، وهناك غذاء لليد، وهناك غذاء للفرج. كلُّ خلية من خلايا الجسم لها غذاءها الخاص بها. مَن الذي يقوم بذلك؟! الكبد، ومَن الذي يوصل ذلك؟ الدم الخارج من القلب.