سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه الأُمة حباً جماً: (رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (128التوبة)
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصيرته النورانية النفحات والعطايا والهبات الإلهية في شهر رمضان على عباد الله المؤمنين، فحذَّرنا أن نضيع هذا الشهر ونترك هذه الهبات والعطاءات والنفحات التي تنزل من الله عزَّ وجلَّ على المؤمنين في هذا الشهر الكريم، فقال عزَّ وجلَّ وهو يصعد المنبر، وكان المنبر من ثلاث درجات، فَلَمَّا رَقِيَ عَتَبَةً، قَالَ: آمِينَ، ثُمَّ رَقِيَ عَتَبَةً أُخْرَى، فقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ رَقِيَ عَتَبَةً ثَالِثَةً، فقَالَ: آمِينَ، ثُمَّ، قَالَ:
شهر للمغفرة والهبات والعطاءات الربانية … وحتى نفرح بفضل الله عزَّ وجلَّ قال الله لنا في كتاب الله: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) (58يونس). وفي قراءة أخرى: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا تَجْمَعُونَ)، نُعرِّف بعضنا بفضل الله علينا في هذا الشهر حتى نفرح بفضل الله ونشكر الله عزَّ وجلَّ على عطاياه.
الأوكازيون الرباني في هذا الشهر، العشر الأوائل عروض الرحمة، وفي العشر الوسطى عروض المغفرة، وفي العشر الأواخر عروض العتق من النار، قال صلى الله عليه وسلم: