السؤال: ما الضوابط الشرعية لربط العلوم الحديثة بالكتاب والسنة؟
——————-
القرآن الكريم كتاب تشريع إلهي: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (42فصلت). والعلوم العصرية متقلبة، يعني اليوم نكتشف حقيقة علمية، وبعدها بأيام نكتشف أن هذه الحقيقة أصبحت خرافة، وأن هناك حقيقة أخرى غيرها ظهرت، فلا يجوز لنا أن نجعل المتغيرات على الكتاب الثابت الذي: (لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه).
إذا وُجد قانون علمي ثبت وغير قابل للتغيير فنجده لا يختلف مع كتاب الله، وكل ما جاء به العلم الحديث من أصول ثابتة لا تخالف كتاب الله لا في قليلٍ ولا كثير.
رجلٌ أوروبي فرنسي درس التوراة والإنجيل والقرآن مع العلم الحديث، فوجد أن التوراة لا يوجد فيها آيات نهائياً تتماشى مع العلم الحديث، والإنجيل نفس الشيئ، والكتاب الوحيد الذي يمشي مع العلم الحديث هو القرآن، وألَّف كتاباً اسماه: (القرآن والتوراة والإنجيل والعلم الحديث).
فإذن القرآن الكريم لا يتعارض مع ما ثبت من العلوم، لكن النظريات التي في طور البحث فلا ينبغي أنا ندخلها على القرآن، ولا نحاول أن نطابق بينها وبين القرآن.