السؤال الأول: ما الفضائل التي خصَّ الله بها شهر شعبان عن الشهور الأخرى؟
—————
أشرنا إلى بعضها من قبل وقلنا: أن شهر شعبان هو الشهر الذي فُرض فيه الصيام في العام الثاني من الهجرة، وهو الشهر الذي فرض الله فيه الزكاة في العام الثاني من الهجرة، وهو الشهر الذي حُولت فيه القبلة، وهو الشهر الذي استجاب الله فيه لحبيبه ومصطفاه وشقَّ بدر السماء نصفين، وهو الشهر الذي نزل فيه قول الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (56الأحزاب).
وزاده النبي شرفاً فهو أكثر الشهور صياماً له بعد رمضان، فكان النبي يُكثر فيه من القيام ويُكثر فيه من الصيام، فهو شهرٌ كله خير.
وقيل إنما سُمي شعبان لأنه يتشعَّب فيه الخير، أو قيل سُمي شعبان لأنه شعَّ الخير فيه وبان، أى اتضح، لأن الخير شعَّ في هذا الشهر وأصبح واضحاً فهو شهر خيرات وبركات من الله عز وجل.