• Sunrise At: 4:54 AM
  • Sunset At: 6:59 PM

Sermon Details

21 مارس 2014

ما حكم الاحتفال بيوم الأم؟

ABOUT SERMON:

شارك الموضوع لمن تحب

سؤال: ما حكم الإحتفال بعيد الأم؟

——————–

هذا السؤال إجابته تجدها شافية ووافية كتبها الدكتور على جمعة – في الصحف السيارة هذه الأيام – ودار الإفتاء، ونحن يجب علينا كمسلمين أن نحتفي بالأب وبالأم على الدوام- وهم يسمونه: عيد الأسرة وليس عيداً للأب ولا للأم، وهذا من فترة طويلة – فيجب علينا أن نحتفي بالأب وبالأم على الدوام. لكن نقول – نتيجة الغفلة التي يعيش الناس فيها: ما المانع أن نُذكِّرهم في هذه الأيام بهذا العمل البار؟، سنذكِّرهم على الدوام، ولكننا ننسى في زحمة الحياة والمشاكل والغفلة، فما المانع أن نُذكِّرهم في هذه الأيام بفضل الأبوين؟ وبالبر بالأبوين كما فعلنا اليوم في خطبة الجمعة، وما يتبعها هي تذكرة عامة لجماعة المؤمنين، فهل فيها شيء؟!! أو هل فيها مانع شرعي؟، التذكرة مطلوبة: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذاريات55).

عملنا ميعاداً لنُذكِّر فيه كلنا، ولنعمل صحوة ونُذكر كلنا في هذا الوقت – الشباب والبنات – بحقوق الأم والأب، وحقوق الوالدين لنعود إلى هذا الخُلق القويم الذي أمرنا به الله، وأمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.

 وبخصوص الهدايا فيه، فهذه الهدية شيئٌ رمزي، لأن الإنسان لو أتى بالدنيا كلها لأمه فلا تساوي طلقة واحدة تحملتَّها من أجله عند الولادة، ولذلك ورد أن رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله، إن لي أمًّا أطعمها وأسقيها وأحملها لتقضي حاجتها، فهل وفيت لها بحقها؟، قال: (لا، لأنها كانت تفعل لك أكثر من ذلك وتتمنى حياتك، وأنت تفعل ذلك وتتمنى موتها)}[1]، لكن الموضوع رمزي، وموضوع معنوى، أنه يعترف بجميلها ويعترف بحقوقها، وأنه يريد أن يُؤدِّي بعض ما عليه نحوها، فهذه لا مانع في شريعة الإسلام.

***********************************

سؤال من أحد الحاضرين: هل نسمِّي عيد الأم بالعيد

وليس عندنا غير العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى؟

————-

 الجواب: هم قالوا: نسميه يوم الأسرة، فكلمة عيد تطلق على عيد الفطر وعيد الأضحى، وليس عيداً، فلم نحتفل به على أنه عيد، ولم نصلِّي فيه صلاة عيد ولا شيء، لكننا نسميه بيوم الأسرة، كيوم الوفاء، وكيوم الشهداء، وكالأيام الكريمة التي نسميها. فهذا يوم الأسرة وليس عيداً كما قال علماؤنا الأجلاء رضوان الله تبارك وتعالى عليهم.

نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يرزقنا جميعاً برَّ الآباء وبرَّ الأمهات وبرَّ الأبناء، وأن يجعلنا من البررة الكرام.

وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.
*************************

 

[1] ذكره ابن كثير في تفسيره وقال رواه الإمام البزار في مسنده عن سليمان بن بريدة عن أبيه: {أن رجلاً كان في الطواف حاملاً أمه يطوف بها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: هل أديت حقها؟ قال: (لا، ولا بزفرة واحدة). وروى الإمام البخاري في كتابه المفرد في الأدب مختصراً عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه: {(أن ابن عمر كان يطوف بالبيت فرأى رجلاً يمانياً يطوف وهو حاملاً أمه ويقول: إني لها بعيرها المذلل، إذا ذعرت ركابها لم أذعر. ثم قال: يا ابن عمر، أتراني جزيتها؟ قال: (لا، ولا بزفرة واحدة)}. وروى ابن وهب في الجامع قال: أخبرني عبد الرحمن بن شريح: {أن أمرآة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أمي بلغت في السن عندي حتى وليت منها الذي كانت وليته مني، وحتى لم يكن لها عيش إلا دارى، وكنت أنظفها ما ينظف منه الصبي، فهل بلغت يا رسول الله إذاً ما كان؟. قال: لا، إنك وليت منها الذي ذكرت وأنت تحبين الراحة منها، ووليت ذلك منك وهي تحب بقاءك)}، قال أبو شريح: وسمعت ابن عمر بن الخطاب قال – لبعض من يقول في نحو ذلك: ((ولا طلقة من طلائقها)) .

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid