• Sunrise At: 4:54 AM
  • Sunset At: 6:59 PM

Sermon Details

12نوفمبر 2015م

ما حكم الدين فى إهمال الزوج لزوجته؟

فضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد

شارك الموضوع لمن تحب

سؤال5: ما حكم الدين في إهمال الزوج لزوجته؟

————–

الدين وضع لكل شيء حدوداً، إهمال الزوج لزوجته؛ إن كان في ناحية الإنفاق فهذا له حلٌّ، وإن كان في ناحية حاجياتها الشخصية فله حلٌّ، وإما من ناحية صلتها لرحمها لأهلها فله حلٌّ. كل شيء من هذه الأمور له حلولٌ شرعية.

ولكن من يخرجنا من ذلك كله؟ وهذا ما نطالب به: هو أن الشباب والفتيات ما يحرصون عليه في بداية الزواج أو فترة الخطوبة، تقول له: تعالى نجلس معاً وننظر في شرع الله ونعرف ما لنا وما علينا؟. ما الذي لك وما الذي عليك؟، وما الذي لي وما الذي عليَّ؟، إذا فعلنا ذلك في البداية سنستريح إلى النهاية.

ومعظمنا ينشغل!!، فالبنت تنشغل بالتجهيز وتريد اليوم أن تختار الملابس، وغداً تختار الشنط، وبعده تختار الأحذية، وبعده تختار أدوات المطبخ، وهذا ما يدور برأسها وهذا ما يشغلها!!، وتسأل هذه وتسأل تلك وتعمل بحوث واستقصاءات حتى تشتري الحاجات الأفضل بأرخص الأسعار!!. لكن موضوع الحقوق الزوجية ليس على بالها بالكلية.

والولد نفس النظام مشغول بتجهيز المكان، ومشغول بتجهيز الأساس، ومشغول بتجهيز القاعة التي يتم فيها الإحتفال، ومشغول بالملابس التي يحضر فيها الإحتفال وبالدعوة وبالوليمة، وأين الموضوع الآخر – وهو حقوق الزوجة؟ لا يوجد.

ولذلك في هذا العصر الذي نحن فيه حالات الطلاق للمتزوجين حديثاً زادت في مصر زيادة كبيرة عن الحد، يتزوجون لشهرين ويتم الإنفصال، أو ثلاثة أشهر ويتم الإنفصال، لماذا؟ لأنهم لا يعرفون الأحكام الشرعية التي تحكم العلاقات الزوجية.

فهذه أمور لابد منها إما في فترة الخطوبة وإما في بداية الحياة الزوجية، والحمد لله الآن الكتب ميَّسرة، توجد كتب اسمها حقوق الزوجين في الإسلام، فنشتريها ونقرأها ونطلع عليها، إذا عرفنا الحقوق الشرعية فكل واحد يلتزم بما عليه، وهي تتلتزم بما عليها، فلن يحدث هناك خلافٌ أبداً بين الطرفين، وخاصة إذا اجتمع مع الحقوق الشرعية التعامل بالآية القرآنية: (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) (21الروم).

فتكون حكيمة وهو حكيم، فإذا أرادت منه شيئاً، تلمح له وفي وقت رضا وبطريقة لطيفة، فلا تظل تُلِّح حتى يعاند، ولكن تحتاج الأمور إلى اللطف في المعاملة بين الزوجين، وكل واحد يعذر الآخر، فجائز عنده ظروفٌ تمنعه من تحقيق هذه المصلحة أو المنفعة التي تُريدها، فتصبر عليه.

فإذا مشينا بهذه الكيفية وعرفنا الحقوق الشرعية، ومشينا على المودَّة والرحمة فكيف تحدث خلافات؟ لن تحدث خلافات بينهم أبداً، وخاصة إذا كانوا من البداية حريصين أن لا يختلطوا إلا بأزواج صالحين وزوجات صالحات، يستعينوا بهم على أداء هذه المهمة.

لكن لو صاحب مجموعة على غير هذا النسق، ويستمع إلى أفكارهم ويظن أنها صحيحة، فتحدث المشاكل. أو هي كذلك تكون مصاحبة واحدة وتتظاهر أنها تحبها – ولكنها تغار منها وتريد أن تُفسد عليها حياتها – فتعطيها تعليمات بحيث أنها تجعل بينهما خلافات فيما بينها وبين زوجها، لأنها تريد ذلك، فلابد أن ننتبه لهذه الأمور في الحياة الزوجية.


جـ2 ـ مركز شباب الرزيقات بحري ـ الأقصر الخميس 12/11/2015م الموافق 30 المحرم 1437هـ 

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid