سؤال: هناك رسائل تتكلم عن الإيمان، أو الجزاء، أو أحداث حدثت لأعداء الإسلام، أو صور إسلامية – هذه الرسائل تأتي على التليفونات المحمولة، أو على النت في صفحات الفيس بوك – ويطلب صاحبها نشرها وله الثواب والخير العميم، وأن من يُهملها فسوف تأتيه شدائد كبيرة، ما رأي فضيلتكم في تلك الأمور؟
=======================
هذه أمور من عالم الخرافة، نرى مرة منشوراً يقولون فيه أن الشيخ أحمد خادم حجرة النبيِّ فعل كذا وكذا، ويجب أن تكتب من هذه النسخة كذا وكذا وترسلها، وإذا أرسلتها فسيكون لك كذا وكذا ،وإذا تواكلت وتكاسلت فسيصيبك كذا وكذا!! وبالبحث لم نجد خادماً لحجرة النبيِّ إسمه أحمد، وله هذه الرواية، لكنها هراءات وخرافات ملأت المسلمين.
ومرة أخرى يأتون بأسماء الله الحسنى ويقولون أرسلها إلى ألف أو خمسمائة أو عشرة آلاف!! أمور ليست من دين الله في قليل ولا كثير.
وأحدثها الآن ورقة قالوا فيها أن الشيخ أحمد خادم حجرة النبيِّ رأي ستة آلاف من الذين اعترضوا على حضرة النبي مؤخراً في أوربا حدث لهم كذا وكذا من المصائب، وهذا كلام غير حقيقي لم يحدث، هذا الكلام يجعل العالم العاقل العلمي يضحك علينا بمثل هذه الأكاذيب، ومثل هذه الأحوال ليست من دين الله في قليل ولا كثير. فكل من جاءته ورقة من هذه يحرقها، ولا يُخبر غيره، ولا يُرسلها إلى أحد غيره.
إذا أردت أن تُرسل لأحد فأرسل له القرآن الكريم يقرأه، أو آيات من القرآن، أو حديث من أحاديث النبيِّ يقرأوه ويُفصلوه، لكن الخرافات لا ينبغي لمسلم أن يهتم بها ولا يُلقى لها بالاً أبداً.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
********
الحلقة الثانية عشر من برنامج أسئلة حائرة وأجوبة شافية لفتاوى فورية