• Sunrise At: 4:54 AM
  • Sunset At: 6:59 PM

Sermon Details

4 سبتمبر 2015

ما حكم الدين فى قول المؤذن الصلاة خير من الفيس بوك؟

إقرأ الموضوع

شارك الموضوع لمن تحب

…………………………………………………………….

السؤال: ما حكم الدِّين في قول المؤذن: الصلاة خيرٌ من الفيس بوك؟

———————–

لا أريد الكلام الذي لا يفيد، فالآذان واضح ونزل على رجلٍ من المسلمين وهو سيدنا عبد الله بن زيد وأخبر الرسول وأقرَّه الرسول، وما أقره الرسول أصبح ألفاظ الآذان مقدسة فلا نزيد فيه ولا ننقص منه، فألفاظ الآذان كم لفظ؟

الأئمة عدُّوها – فالإمام الشافعي عدَّها فوجدها خمسة عشر لفظاً. والإمام مالك قال: ثلاثة عشر، لماذا؟ لأن الإمام مالك عنده لفظ (الله أكبر) مرةً واحدة، لكن الإمام الشافعي يكررها مرتين، وهذا الفرق بين الإثنين. ولذلك إذا ذهبت لبلاد الصعيد تجدهم مالكية والآذان يقولون فيه: (الله أكبر) مرةً واحدة بمدِّ كلمة الله.

سيدنا بلال في يوم من الأيام وجد أن معظم الصحابة كانوا في غزوة ومعظمهم كان تعبان ونائمين، فأضاف: (الصلاة خيرٌ من النوم)، سمعها رسول الله وأقرَّها. فألفاظ الآذان لا نزيد فيها ولا ننقص عمَّا أتي به رسول الله.

وأنا لا أُحب ما تشنِّع به الفضائيات بالأمور التي ليست من الإسلام في شئ، أحد المؤذنين في بلد في كفر الدوار في محافظة البحيرة إستخَّف بنفسه ورأى الشباب يجلسون على الفيس بوك ولا يصلون ولا ينامون فبدل من أن يقول: الصلاة خيرٌ من النوم، قال: الصلاة خيرٌ من الفيس بوك. وهذا أخطأ خطأً شنيعاً، والمشكلة هنا أن وسائل الإعلام جعلتها مادة ليتكلموا فيها ويتندروا فيها وهذا مانُهى عنه في الإسلام. فينبغي أننا لا نأخذ الحوادث الفردية ونلوكها بألستنا ونترك الموضوعات الأصلية الأساسية التي تهم المسلمين. فهذا خارج عن ألفاظ الآذان ومخالف لما ورد عن شريعة النبي العدنان صلى الله عليه وسلَّم.

*******************

سؤال عارض: وآذان الشيعة والتغيير في ألفاظه؟

—————–

آذان الشيعة لا يتبعنا وهذا أيضاً من التغيير والتبديل. فقد اتفقنا جماعة المسلمين وعلى ما أجمع عليه المسلمون، فكون أن بعض الشيعة بعد أن شهدوا أن محمداً رسول الله يقولون: وأن عليًّا وليُّ الله؟، وبعد حيَّ على الصلاة وحيَّ على الفلاح يقولون: حيَّ على خير العمل، فهذه أشياء نختلف على الشيعة فيها، ونحن على منهج ما أجمع عليه المسلمون.

والشيعة نقول لهم: أن عندكم بعض الأشياء لو أصلحتموها فنحن أُخوة، لأنهم مسلمون ونحن مسلمون، ونبيُّنا ونبيُّهم واحد، وكتابنا وكتابهم واحد، ولكنهم غيَّروا بعض الأشياء، فنقول لهم: أعيدوها كما كانت ونكون معاً في سفينة واحدة، وهي سفينة الإسلام.

وكل الفُرقة بين المسلمين الآن سببها أن كل واحد برأيه يغيِّر في شرع الله، وهي المصيبة التي حلَّت بالمسلمين في هذا الزمان، ويتمسك برأي الشيخ فلان، أفلا يترك رأى الشيخ فلان وتكون مع رأى رسول الله؟!!.  

ويقول: الشيخ فلان قال كذا، ورأيه هو رأي الدين، وهي المصيبة التي حلَّت بالمسلمين في هذا العصر، فلو تركنا رأي المشايخ ورجعنا إلى الأصول فلن نجد خلافاً بين أى جماعة وأخرى من جماعات المسلمين. والذي أوجد الخلافات آراء المشايخ، وآراء المشايخ كلها تجدها من باب الإجتهاد، وعندنا قاعدة الإجتهاد تقول: [لا اجتهاد مع النَّص]. ما دام يوجد نصٌ واردٌ في القضية فلا يصِّح لي ولا لغيري الإجتهاد في هذه القضية إن شاء الله تعالى.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم

…………………………………………………………….

1                    الحلقة (3) فتاوى الحج – مسجد النور – حدائق المعادى – القاهرة  الجمعة 4/9/2015 الموافق 20ذي القعدة 1436 هـ

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid