Sermon Details

………………………………………………………………..
سؤال: ما حكم صيام النصف الثاني من شعبان الصيام بعد منتصف شعبان؟
– مثل اليوم حتى أخر الشهر؟
—————-
الجماعة الأئمة الكرام رضي الله عنهم بحثوا هذه المسألة بحثاً مدققاً؛
أولاً: صيام الثلاث أشهر – رجب وشعبان ورمضان – ليس من نهج السلف الصالح لأن الإنسان عندما يصوم الثلاثة أشهر لا يحس بقيمة الصيام.
ثانيًا يصوم فيهن يوم محرم فيه الصيام؛ وهو يوم الشك .. يوم الجمعة – ثلاثين شعبان أو أول رمضان -التي تكون قبل رمضان هذا العام: هل هي آخر شعبان أو أول رمضان .. هذا يسمى: (يوم الشك) .. وهذا محرم فيه الصيام. فاستحسن العلماء أن الإنسان حتى لا تغلبه النفس .. بعد نصف شعبان يعطي لنفسه راحة واستجمام حتى تتقوى على طاعة الله سبحانه وتعالى في رمضان.
أنت تخوض معركة .. ماذا تفعل؟ … الأول تجهز العساكر والجنود؛ فرفشه ونعنشة .. وتنزلهم أجازات وتريحهم .. حتى إذا دخلوا المعركة دخلوا جاهزين ومستعدين … ولكن أنت كل يوم تعمل هذه الشَّدة، وبعد ذلك تقول لهم ادخلوا المعركة!! .. أي معركة بعد ذلك؟ .. وقد تعبوا!!.
لازم الواحد يستروح ويعطي لنفسه فرصة بعد منتصف شعبان حتى أول رمضان .. إلا من له عادة متعوِّد عليها .. الذي تعود أن يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس طول السنة، لا شيء عليه يصوم يوم الاثنين والخميس ..
والذي تعود أن يصوم يوماً ويفطر يوماً، لا شيء عليه، يصوم يوماً ويفطر يوماً .. لأنه تعود علي ذلك طوال السنة ..
الذي تعود علي صيام الثلاثة أشهر وأصبحت بالنسبة له شبه عادة لا شيء عليه – مع أنها مكروهة – يصوم هذه الأيام.
كل الموضوع أننا نريد أن الإنسان يسير علي المنهج النبوي .. ويعطي لنفسه فرصة أن تستروح وترتاح حتى تقبل علي أيام رمضان بكد وجد وعناية ونجاح إن شاء الله رب العالمين.
هذا هو القول الفصل في هذه الأيام.