Sermon Details

النَّهْىُ عن مواقع الشَّرِّ على النَّت
سؤال: قام أناس بعمل موقع على النت، وكان تصريح هذا الموقع باسْمِي لظروف خاصة لا تسمح لهم بعمل هذا الموقع باسْمِهم، واكتشفت أن هذا الموقع يستخدمونه في السحر والروحانيات بغرض الشرّ، ولما علمت أن هذا حرام قمت بسحب الترخيص فتم إغلاق الموقع، هذا الترخيص ملكهم ولو أعطيته لهم سيفتحونه مرة أخرى، فقمت بعمل منتدى إسلامي بهذا الترخيص، هل بذلك أكون قد نَهَيْتُ عن المنكر بسرقة الترخيص؟ ما حكم الدين في ذلك؟
===========================================
المؤمن دائماً وأبداً يعاون أخاه على طاعة الله، ويسانده حتى لا يقع في معصية الله، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الأمر الجامع في هذا الشأن: {انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ} (البخاري ومسلم). فالمؤمن مطالب أن يمنع أخاه إذا وجده يظلم، أو وجده يقع في خطأ، أو وجده يحاول أن يقترب من معصية، وإلاَّ كان مشاركاً له في الإثم.
فما دمت قد حوَّلت هذا الموقع من هذا الجانب الشرِّي إلى جانب للخير فأنت بذاك عملت الواجب عليك ودخلت في قول الله: ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. [104آل عمران].
فإننا ينبغي أن نُغيِّر المـُنكر بأيدينا إن استطعنا، فإن لم نستطع فبألسنتنا، فإن لم نستطع أنكرنا ذاك بقلوبنا وذاك أضعف الإيمان، فما دام الإنسان يستطيع أن يُغيِّر المـُنكر بيده فينبغي عليه أن يفعل ذلك وإلاَّ حوسب عند الله عزَّ وجلَّ.
*********************
الحلقة الرابعة من برنامج أسئلة حائرة وإجابات شافية لفتاوى فورية :
المعادي 17 من ذي الحجة 1433هـ 2/11/2012م