Sermon Details

****************
ثورات الربيع العربي
سؤال: حدثت ثورات دموية في الوطن العربي، وقد عاصرت إحداها في ليبيا، وتَحتَّم علينا أن نحمل السلاح لندافع عن أنفسنا وعن النساء والأطفال والشيوخ، وقد قتلت كثيراً، ولكني قمت بنحر شخصين قاموا بقتل زملائنا في الجهاد بعد أن أسرناهما وكنا نحقق معهما، فقيل لي: أن ذلك جُرْمٌ بعكس القتل العادي، وأنا في حيرة من أمري، فما الواجب علىَّ فعله؟
====================================
إذا كان الإنسان يدافع عن عرضه أو ماله فقتل المعتدي أثناء دفعه فلا شيء عليه في ذلك، لكن إذا استسلم المعتدِي فأصبح في حُكْمِ الأسير، والأسير لا ينبغي قتله إلا بعد ثبوت استحقاقه للقتل أمام محكمة شرعية.
فالسائل تعجَّل في ذلك الفعل؛ والذي دفعه إلى ذلك معرفته أنهم فعلوا الكثير من القتل أو هتك الأعراض أو ما شابه ذلك، لكن كان ينبغي عليه أن يتريث حتى يتم التحقيق معهما ثم تحكم المحكمة الشرعية بما تراه.
ومن هنا فعليه – احتياطاً في الدين، وراحة لقلبه – أن يُخرج عن كُلِّ رجل منهما فدية شرعية، والفدية الشرعية هنا في هذا المقام إطعام ستين مسكيناً، أو كسوتهم لوجه الله عزَّ وجلَّ، ويستغفر الله عزَّ وجلَّ من ذنبه، ونسأل الله عزَّ وجلَّ له أن يغفر له.
****************
المعادي 19من ذي القعدة ا433هـ الموافق 5/10/2012م