سؤال: يوجد أناس تعالج من المسِّ والسحر باستخدام طلاسم، ولكنهم يضعون بعض آيات القرآن وحروفه بطريقة غير مفهومة عند قراءتها، هل هذا حرام؟
مع العلم أن من يستخدم هذه الطلاسم يدَّعي أنها للعلاج فقط؟
======================
القرآن الكريم نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين، وكان كَتَبة الوحي يكتبون القرآن عند سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأحرف الأبجدية، وفي هذه الفترة لم تكن وجدت النقاط التي توضع أعلى الحروف وأسفلها، فكان مثلاً الباء والتاء والثاء شكلهم واحد، والجيم والحاء والخاء شكلهم واحد، والسين والشين شكلهم واحد، والصاد والضاد شكلهم واحد، والطاء والظاء شكلهم واحد …. وهكذا.
ولذا فمن إعجاز الله عزَّ وجلَّ لهذا الكتاب المقدس: كيف حُفِظَ القرآن الكريم ولم يُحرَّف مع أنه لم يكن هناك نَقْطٌ للحروف؟!! وكانت الكتابة حروف مفردة، فلم تكن الكتابة بالطريقة التي نرسم بها الحروف الآن.
فالمعالجون بالقرآن الذين يكتبون للناس آيات من القرآن تتناسب مع حالاتهم يرجعون إلى هذا الخط الأول الذي أُنزل به القرآن، فيكتبون الآيات القرآنية مفردة حرفاً حرفاً بغير نَقط، فمن لا يعرف الآيات لا يستطيع أن يقرأها، ويظن أنها طلاسم، بينما هي حروف القرآن الكريم ولكنها بغير نَقط، إذا كانت الكتابة بهذه الهيئة وهذه الشاكلة فلا بأس بها، وهي كتابة قرآنية والمعالج على صواب.
أما إذا استخدم المعالج طلاسم لا معنى لها، ويزعم أن هذه الطلاسم وردت في كنوز سيدنا سليمان أو غير ذلك!! فهذا أمر لا يُعتد به، ولا ينبغي أن يكون في دين الله عزَّ وجلَّ.
******************
الحلقة الرابعة من برنامج أسئلة حائرة وإجابات شافية لفتاوى فورية :