• Sunrise At: 6:06 AM
  • Sunset At: 6:03 PM

Sermon Details

22 يوليو 2011

نوايا الصالحين لصيام شهر رمضان

نوايا الصالحين لصيام شهر رمضان

شارك الموضوع لمن تحب

 

نوايا الصالحين لصيام شهر رمضان[1]

أحرص ما يحرص عليه المؤمن قبل كل عمل هو استحضار النية التي من أجلها يتوجه إلي الله عز وجل بهذا العمل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوحى إليه ربه بما حكم فقال صلى الله عليه وسلم:

{ إِنَّما الأعْمَالُ بالنِّيات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى }[2]

لم يقل ما عمل ولكن ما نوى، الكل يصلى العشاء مثلاً والحركات واحدة، والركوع واحد، والسجود واحد، والوقت واحد، لكن هل الكل في الأجر سواء؟ لا، ما سر اختلاف الأجر؟ النية، فإن النية هي التي عليها رتب الأفضلية في جميع الأعمال التي يتوجه فيها المرء لرب البرية، قال صلى الله عليه وسلم:

{ إِنَّ الرَّجُلَيْنِ مِنْ أُمَّتِي لَيَقُومَانِ إِلَى الصَّلاةِ وَرُكُوعُهُمَا وَسُجُودُهُمَا وَاحِدٌ وَإِنَّ ما بَـيْنَ صَلاتَيْهِمَا ما بَـيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }[3]

ما السر؟ في النية، ودعا صلى الله عليه وسلم للإنفاق، وطلب أن يسارع في ذاك الأمر الرفاق، فجاء رجل بدرهم، وجاء رجل بمائة ألف درهم، فقال الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم:

{ سَبَقَ دِرْهَمٌ مِئَةَ أَلْفٍ }[4]

لماذا؟ بسبب النية، كلنا نصوم شهر رمضان إن أحيانا وأعاننا وقوانا الله، والشهر قد يكون ثلاثين لنا أجمعين، أو تسع وعشرون لنا أجمعين، ووقت العبادة لنا أجمعين من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ونمتنع فيه أجمعين عن الطعام والشراب، وقد نمتنع عن الذنوب المعنوية التي أشار إليها خير البرية، فنمتنع عن الذنوب الظاهرية والمعنوية، لكن العبرة في الفضل والأجر بالنية.

 

حقيقة النية

ما النية التي تبيتها للصيام؟ النية باختصار شديد، ما الذي ترجوه من وراء الصيام؟ ما الذي تبتغيه من ربك نظير الصيام؟ لماذا تصوم لله عز وجل؟ إجابة هذا السؤال تحدد ما لك عند الله عز وجل من عطايا ونوال، إذا صام المرء طالباً مغفرة الله أعطاه الله ما يتمناه، وقال له ولأشباهه وأمثاله ليلة العيد، أو يوم العيد بعد أداء صلاة العيد:

{ انْصَرِفُوا مَغْفُوراً لَكُمْ قَدْ أَرْضَيْتُمُونِي، وَرَضِيتُ عَنْكُمْ }[5]

موجبات المغفرة

ومن أراد المغفرة بالصيام فعليه أن يلتزم بموجبات المغفرة في أحاديث المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، ليُقدم الدليل على ما نواه لله عز وجل في هذا العمل النبيل، ماذا فعلت من أجل المغفرة؟ قال صلى الله عليه وسلم:

{ مَنْ صامَ رَمَضانَ إيماناً، واحْتِساباً، غُفِرَ لهُ ما تَقدَّم مِنْ دَنْبه }[6]

إذاً الصيام نتيجة إيمان وقوة يقين وبرهان وحسبة لوجه الرحمن عز وجل حتى يُغفر له ما تقدم من ذنبه، ويُتبع الدليل بالدليل تلو الدليل، فيحافظ على صلاة القيام ليحظى بقول الحبيب المصطفى:

{ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ }[7]

لا بد أن يُقدم دليل للمغفرة، ويحرص عليه أشد الحرص، ويحرص على أن يُفَطِّر ولو احداً من المسلمين في شهر رمضان لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم:

{ من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه }[8]

إذاً يأخذ بمستوجبات المغفرة التي أذاعها وأشاعها نبى المغفرة صلى الله عليه وسلم، لكن يطلب المغفرة وعمله خلو من كل عمل يستوجب به المغفرة، أهذا يليق بنا جماعة المؤمنين؟!! لا، فالنية دعوة، والدعوة تحتاج إلى دليل وبرهان لتُثبت للحق عز وجل صحة ما نويته وما ادعيته، وأنك من أهل صدق الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم:

{ إن قوماً ألـهتْهم أمانيُّ المغفرةِ حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنةَ لـهم وقالوا: نُحسِنُ الظنَّ باللـه وكذَبوا، لو أحسنوا الظنَّ به لأحسنوا العملَ }[9]

إذاً لا بد أن يكون معك دليل وبرهان إلي حضرة الرحمن عز وجل، وهذا نوع من أنواع النوايا والطوايا.

العتق من النيران

وهناك نوع آخر تكون نيتة في صيام شهر رمضان أن ينال العتق من النيران، وهذه جائزة، فهناك نشرة تصعد كل ليلة في اللوح المحفوظ وتُنشر في العالم الأعلى، وتهبط في سجلات العالم الأدنى، كم شخص في هذه النشرة؟

{ إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ، وَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ لَمْ يُعَذبْهُ أَبَداً وَلِلَّهِ فِي كُل يَوْمَ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَإذَا كَانَتْ لَيْلَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ فِي الشَّهْرِ كُلهِ }[10]

نشرة تنزل كل ليلة، مَن الذي يُسجل إسمه في هذه النشرة؟ ما العمل الذي أعمله وأستوجب به أن يوضع إسمي في هذه النشرة؟ أولاً النية، بأن أنوي بهذا العمل أن يعتق الله رقبتي من النار، وأول عمل الحرص على إفطار الصائمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

{ من فطَّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء، قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم فقال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن }[11]

لكن النبيه من يضع هذا الكلام في موضعه، فبعض الناس يذهبون إلى المساجد عند صلاة المغرب ومعهم تمر ليُفطروا به المصلين، فنجد أن المسجد مليء بالتمر، حتى أن القائمين على المسجد يحتارون ماذا يفعلون به!! لكن لو ذهبت قبل المغرب بقليل ووقفت على الطريق العام وأعطيت للمارة ما معي ففي هذه الحالة أكون قد حصَّلت الأجر، وإذا لم أستطع على هذا العمل بمفردي أتفق مع مجموعة ونوزع الأيام علينا، أو نجمع ما معنا ونجهز كل يوم طعام ونوزعه على المستحقين، حتى لو كان المار من الأغنياء لأنه ساعة المغرب أصبح فقير ويحتاج لمن يمد له يده من المسلمين، وحتى نحميه من المستغلين الذين يبالغون في هذه الأوقات في أثمان الطعام التي يبيعونها لفقراء المسلمين، إذاً المسلم يجب أن يكون حريص على أن يذهب كل شئ في موضعه بهذه الكيفية، ولو أخلص المرء النية وكان صادقاً فإن الله سيعطيه ألف فرصة وفرصة يبلغ بها المراد، وينال ما يرجوه عند رب العباد عز وجل.

إذاً العبد الذي يريد أن يوضع في كشوف العتق من النيران ماذا يفعل؟ يسارع في إفطار الصائمين، وإياك أن تظن أن الذين يصنعون موائد الرحمن هم سيكتبون أولاً لأن طعامهم كثير، لا، المهم قيمة العمل عند العلي الكبير، فمن يصنع مائدة رحمن في التحرير أو في الزمالك مثلاً، من سيأكل في هذه المناطق على هذه المائدة ولا يوجد فقراء في هذه المناطق؟!! الذي يأكل غالباً في مثل هذه الموائد أصحاب الحِرف، ومعظمهم يكون مفطراً!! فالفرصة أمامك وميسرة ومذللة فافعلها ولو مرة في عمرك، ويكفي أن توضع في كشوف العتقاء من النيران، ويكتب أمامك هؤلاء من عتقاء الله من النيران، ولو مرة في العمر، وتدخل في قول الرحمن:

( الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (82الأنعام).

الرَّى من حوض الكوثر

شخص آخر يريد شئ أعلى من ذلك، ماذا يريد؟ يريد أن يشرب يوم القيامة من حوض الكوثر شربة لا يظمأ بعدها أبداً، من يحتاج إلى هذه الشربة؟ كلنا، لأن من يشربها لن يعطش في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، إذاً كيف نحصل عليها؟ سهلة ويسيرة، قال صلى الله عليه وسلم:

{ ومن أشبع فيه صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة }[12]

من يُفَطر الصائم على تمرة أو ماء سيأخذ الأجر الذي ذكرناه، لكن من يُشبع الصائم فوراً يصدر له كوب من الكوثر، ويُسجل عليه اسمه، ويُسجل عليه شخصه، ويُكَلَّف مَلك من الملائكة الكرام أن يحمله له يوم الزحام، ويوصله إليه ليشرب منه الشربة الهنيئة، هذا إذا كان شخص عادي، أما إذا كان من المـُجدين والمجتهدين فإن النبي صلى الله عليه وسلم يسقيه بيمناه شربة لا يظمأ بعدها أبداً، وإذا كان من المجتهدين هناك يسقيه أبو بكر، أو يسقيه عمر، أو يسقيه عثمان، أو يسقيه علىّ، أو يسقيه أصحاب النبي الأمين، أو يسقيه الصالحين … لأن هؤلاء موكلين بإسقاء المؤمنين في هذا اليوم.

إذاً لمن هذا الأجر؟ لمن أشبع الصائم، وخاصة إذا كان الصائم جائعاً لا يجد من يُطعمه ولا من يُشبعه، لكن إذا فطرت فلان اليوم وهو سيُفطرني الأسبوع القادم فلا أجر في ذلك، لأن كل واحد منهم أخذ الأجر من صاحبه، لكن الذي يريد هذا الأجر يُفَطِّر لله، ولا ينتظر الرد حتى يدخل في قول الله:

( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ) (8الإنسان)

فيُطعم الطعام لوجه الله عز وجل، هذه الآية نزلت في الإمام علىّ والسيدة فاطمة عندما نذرا الصيام لله إن شفا الحسن والحسين، فلما شفاهما الله صاما لله، وكان الإمام عليّ يعمل بيده فجاء للسيدة فاطمة بقليل من الشعير، فغسلتهم وطحنتهم وصنعت منهم رغيفاً ليفطروا عليه جميعهم، وقبل المغرب بقليل طرق عليهم الباب رجل وقال: مسكين يا آل بيت رسول الله لم أذق الطعام منذ يومين، فأعطوه الرغيف وفطروا على الماء، وأصبحوا صائمين، وتكرر الأمر فجاءهم في اليوم الثانى يتيم، وفي اليوم الثالث أسير، وفي الثلاثة أيام يفطرون على الماء، ولذلك وضع الله لهم وسام في الآيات القرآنية يُتلى إلي يوم الدين.

إذاً الذي يريد أن يشرب من حوض الكوثر ماذا يفعل؟ يُشبع صائماً من طعام حلال، ويُشبعه رغبة في رضاء ذى الجلال والإكرام عز وجل، ويكون هذا الصائم في حاجة إلى هذا الطعام.

أهل السعادة

الذى يريد أن يكون من أهل السعادة، ويُكتب في ديوان:

( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) (108هود)

هذا يُوَطن نفسه بعد نيته بأن يكون من أهل السعادة في رمضان، على إحياء الليل في طاعة مولاه، لأن هناك ملائكة تستأذن ربها عز وجل أن تنزل إلي الأرض ليروا هذا الصنف من العُبَّاد الركع السجود، التالين للقرآن، المنشغلين بالكلية بذكر حضرة الرحمن، الذين يجعلون الليل كله قياماً بين يدي من يقول للشئ كن فيكون، هذه الطائفة التي يقول فيها الله🙁 إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ ) (20المزّمِّل)

هؤلاء الملائكة يقول فيهم حضرة النبي:

{ إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى حَوْلَ الْعَرْشِ مَوْضِعًا يُسَمَّى حَظِيرَةُ الْقُدْسِ، وَهُوَ مِنَ النُّورِ، فِيهَا مَلَائِكَةٌ لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، عِبَادَةً لَا يَفْتُرُونَ سَاعَةً، فَإِذَا كَانَ لَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ اسْتَأْذَنُوا رَبَّهُمْ أَنْ يَنْزِلُوا إِلَى الْأَرْضِ ، فَيُصَلُّونَ مَعَ بَنِي آدَمَ، فَيَنْزِلُونَ كُلَّ لَيْلَةٍ الْأَرْضَ فَكُلُّ مَنْ مَسَّهُمْ أَوْ مَسُّوهُ سَعِدَ سَعَادَةً لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا }[13]

هؤلاء الملائكة يوزعهم جبريل في ليلة القدر على العباد، فيُسلمون كما قال الحبيب:

{ فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كُلِّ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ وَمُصَلٍّ وَذَاكِرٍ، وَيُصَافِحُونَهُمْ، وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ }[14]

إذاً الذي يُحي العشر الأواخر من رمضان في طاعة الرحمن فإن الملائكة ستنزل له ويُسلمون عليه، قد لا يشعر بذلك، لكن بعض الصالحين يحس بذلك، فتحدث له رعشة وتطفر عيناه بالدموع، وهذا إحساس بأن ملائكة الرحمن مسته، وهؤلاء هم الذين سيرتقوا، وتُصبح مشاعرهم رحمانية، أو تُصبح ربانية، أوتُصبح نورانية، فيَرَوا ويتحدثوا:( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)  (30-32فصلت)

فهؤلاء يسعدون سعادة لا يشقون بعدها أبداً.

النظر إلى وجه الله عز وجل

الأعلى من هؤلاء في القدر والمنزلة، من يصوم من أجل أن يتمتع يوم القيامة بالنظر إلى وجه الحى القيوم، وهذه أعلى منزلة، قال لنا فيها حضرة النبي صلى الله عليه وسلم:

{ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ }[15]

اجعلوا الصيام لرؤية الله، أى أن العلة لرؤيته، وكذلك الإفطار، وهذه أعلى درجات الصيام، والتي قال فيها الله في كتابه:

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ  (23) ) (القيامة)

وقال فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم:

{ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ }[16]

الصائم الحقيقي يفرح يوم أن يتمتع بجمال الله وكماله والنظر إلي عظيم وجهه عز وجل بالأهلية التي يؤهله بها له مولاه عز وجل.

هذه بعض نوايا الصالحين في صيام شهر رمضان ، ولم نذكر من يصومه ليسقط الفريضة، أو من يصومه ليمتثل لأمر الشريعة ….. فهذه كلها من أنواع الصيام، لكننا ذكرنا الصيام الأعلى الذي يجب أن تستحضر له النوايا والطوايا،  لِمَ ستصوم؟ وتحدث نفسك وتُجهزها حتى تنال هذا الأجر العظيم، فتخرج من شهر رمضان وقد فزت بمقام عظيم عند حضرة الرحمن عز وجل.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

[1] هذا الدرس بمدينة قها بالقليوبية مساء الجمعة 21 من شعبان 1432 هـ 22/7/2011م

[2] صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه

[3] أخرجه ابن المجبر في العقل من حديث أبي أيوب الأنصاري رضى الله عنه

[4] رواه الإمام أحمد وابن حبان عن أبي هُريرَةَ رضى الله عنه

[5] رواه الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب، والبيهقي، واللفظ له

[6] الصحيحين البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه

[7] الصحيحين البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه

[8] صحيح ابن خزيمة عن سلمان رضى الله عنه

[9] ابن أبي الدنيا في الوجل والتوثيق عن الحسن رضى الله عنه

[10] جامع المسانيد والمراسيل عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه

[11] صحيح ابن خزيمة عن سلمان رضى الله عنه

[12] صحيح ابن خزيمة عن سلمان رضى الله عنه

[13] (هب) في جامع المسانيد والمراسيل عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضى الله عنه

[14] رواه الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب، والبيهقي، واللفظ له

[15] صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه

[16] صحيح مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه

فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد                   نوايا الصالحين لصيام شهر رمضان

Fawzyabuzeid - Copyright 2023. Designed by Fawzyabuzeid