قال صلى الله عليه وسلم : ( ما إجتمع رجلٌ وإمرأة إلاّ وكان الشيطان ثالثهما ) إذا حدثت خُلوة بين ولد وبنتاً وكان الشيطان معهما ، فكيف تُكّفر هذه البنت عما فعلت ؟ وبماذا تنصحها لكى تتجنب ذلك ؟ وكيف تتخلصّ من العلاقة مع أنها متعلقة بهذا الشاب وهو دائماً يشغلها ؟
الإجابة : هذه البنت ليس لها إلاّ التوبة وشروطها :
أول شرط .. فيها أن تمتنع عن لقائها بهذا الشاب مرة أخرى مهما كانت الأسباب .
الشرط الثانى .. تندم على مافعلته فى حق نفسها وفى حق أهلها .
الشرط الثالث .. تعزم على أنها لا تعود إلى هذا الموضوع مرة ثانية ..
فما الذى يساعدها على ذلك ؟
– أول شيء : لا تجلس بمفردها فى مكان مغلق ، لأن البنت دائماً عندما تجلس فى حجرة وتغلق على نفسها ، يأتيها خيال اليقظة وأحلام اليقظة ، والتى تأتى لها بأشياء كلها أوهام وخرافات غير موجودة فى أرض الواقع فإذا وجدت نفسها سوف تفكر .. فتجلس مع أختها أو تجلس مع أمها أو تجلس مع أبيها ، ولا تجلس بمفردها حتى لا تعطى فرصة لأحلام اليقظة أن تسيطر عليها .
– كذلك مما يعين البنت فى هذه المرحلة أن يكون لها صديقة تقيّة تساعدها لأن الحديث يقول :
( المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ) ومعظم الدواهى تأتى من الصحبة والمصادقات .. فتصادق بنتاً ليست سويّة ، فتظل تفتنها حتى تجرها معها .
ـ تصادق بنتاً تقيّة تحفظ آية من كتاب الله أو حديث لرسول الله بموقف حدث فى المجتمع ، فتجدها مع ذلك تستعين بصيام بعض الأيام الفاضلة ، كيوم الإثنين ويوم الخميس ، أو ما تيسر.
ـ تبعد عن مُثيرات الشهوة .. فما الذى يثير الشهوة ؟ كما قلت من قبل :
أولاً هى المناظر المؤلمة التى تأتى فى التيليفزيون ، والمجلاّت التى تأتى بصور فاضحة ، وتأتى من بيروت ولبنان مثل مجلة الموعد ومجلة الشبكة ، ومجلة كذا وكذا ، وأنتم حافظينها كلكم .
وأيضاً الكتب التى تتحدث فى هذا الموضوع ، فلا تسمع إلى أى كلام فى هذا الموضوع ، لذلك تكون قد حصّنت نفسها ، ويحفظها الله عزّ وجلّ إذا تابت وأنابت :